أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - سُؤَالٌ لَيْسَ سُؤَالاً...














المزيد.....

سُؤَالٌ لَيْسَ سُؤَالاً...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8149 - 2024 / 11 / 2 - 00:25
المحور: الادب والفن
    


_ سؤالٌ مزّقَنِي ؛ كَأنْشودةٍ صامتةٍ :
هلْ أحبَبْتُكَ لأنّكَ شاعرٌ...؟
هلْ تسْبقُ الْكلماتُ الْأشْياءَ فِي الْحبِّ فتأْتِي الْمسمّياتُ بعْدَ الْأسْماءِ...؟
هلْ أحببْتُ نزَقَكَ وفوْضاكَ الْمرتّبةَ ، أمْ عيْنيْكَ الْغامضتيْنِ، وتجاعيدَكَ ، وبياضَ خصلاتٍ بِفيْضِ الصَّلَعِ... ؟


_ أمرِّرُ أصابعِي أضْحكُ و أتذكّّرُ نكْتةً:
زوْجٌ بيْنَ امْرأتيْهِ؛كلٌّ منْهمَا تحاولُ امْتلاكَهُ وجذْبَهُ إليْهَا ، بِنتْفِ شعراتِهِ السّوْداءِ والْبيْضاءِ، قياساً
علَى عمْريْهِمَا، لِيجدَهُ بِشعْرةٍ واحدةٍ ،
كانَتِ الْأخيرةَ أكْتبُ بهَا قصيدةً ...

_ هلْ أحببْتُ الْقصيدةَ فيكَ؛ فأرَانِي
فِى حروفِكَ..؟
كلُّ قصيدةٍ كتبْتَهَا عنِ امْرأةٍ خلْتُهَا عنِّي، فكنْتَ "نزارَ" وأنَا "بلْقيسُ"
وكنتَ "محمودَ" وأنَا "حياةُ"...


_ حينَ تحبُّ امْرأةٌ كاتباً أوْ شاعراً متألّقاً ، يخْتلطُ :
النّهارُ بِاللّيْلِ /
الشّمْسُ بِالْقمرِ /
الْأرْضُ بِالسّماءِ /
الْعشْبُ بِالْعصافيرِ /
دورانُ الْأرْضِ ودورانُهَا /
الْفصولُ الْأرْبعةُ /
الرّصاصُ و الزّغاريدُ /
تتوحّدُ بيْنَ يديْهَا ضفّتَا
الْأطْلسِيِّ والْمتوسّطِ /
الشّعْرُ والنّثْرُ /
تفْقدُ الْمسمّياتُ أسْماءَها، والْألْوانُ حقيقتَهَا...
تتخيّلُ كلَّ صورةٍ أوِ اسْتعارةٍ هيَ
فهلْ أنَا مرْكزُ الْعالمِ أمْ مرْكزُ ذاتِي...؟

_ الْقصيدةُ /
قامتُكَ أتسلّقُهَا لِأرَى صوْتَكَ ممْتدّاً إلَى اللّانهايةِ...
أقومُ بِمسْحٍ لِجسدِكَ
فلَا فواصلَ بيْنَ طولِي وعرْضِكَ...

_ تنْعتُنِي بِأنّنِي مُتْعِبةٌ لكَ؛ لَامُتْعَبَةٌ بكَ،
أصْنعُ منَ الْفراغِ أشْياءَ ،
ومنَ ( الْحَبَّةِ قُبَّةْ ) ...
أغيظُكَ تنْفعلُ، تنْسحبُ؛ تبْقَى الْفراغاتُ؛ أمْلؤُهَا بِكلِّ نصوصِكَ وأتلوّثُ بِحبِّكَ...
وأرْقصُ لأنّنِي أحببْتُ شاعراً ، ورّطَنِي حبّاً وشعْراً ،يغرّدُ خارجَ السّرْبِ ، ويسْتعيرُ صورةَ النّساءِ فِي شخْصِي...

_ هلْ تفْعلُ اللّغةُ فعْلَهَا؛ فتتحوّلُ الْكلماتُ حواسَّكَ وأحاسيسَكَ ... ؟


_ تخيّلْتُكَ بِإيحاءاتٍ لغويّةٍ ،
منَ الْمجازِ ، صنعْتُ شبحاً
يشاركُنِي الْمطْبخَ والسّطْحَ؛
أضْحكُ /
أغْضبُ /
أغادرُ الْمكانَ ...
شخْصَنْتُكَ
هلْ بِالْحبِّ نصْبحُ خُنْثَى... ؟

_ بِسيجارتِكَ أصابَنِي دوارٌ
لَا كَالدّوارِ...
سحبْتَنِي إليْكَ فِي غفْلةٍ منِّي ،
تذكّرْتَ أنَّ وراءَ الْحدودِ امْرأةً
تنْتظرُكَ ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طَعْنَةُ التَّارِيخِ...
- أَرْضٌ لَاتَمُوتٌ...
- تَغْرِيبَةُ الْغُرَابِ...
- وَطَنٌ فِي الْغِيَابِ...
- مِشْرَطُ الذَّاتِ...
- مَتَاهَةُ الْوَهْمِ...
- طِفْلَةُ الشِّعْرِ...
- حَفْلٌ لِلْمَوْتِ...
- أَسْرَارُ الْغَابَةِ...
- حِكَايَةُ الْجْيًوكَانْدَا...
- مُعَادَلَةٌ. صَعْبَةٌ...
- جَنَازَةُ شَاعِرٍ...
- إِلَى صَدِيقَةٍ...
- مَاذَا قَالَتِ الْفَرَاشَةُ...؟
- الْإِخْتِلَافُ لَا يُفْسِدُ لِلْحُبِّ قَضِيَّةً...
- سُورَةُ الْحُبِّ...
- هَدِيَّةٌ مَلْغُومَةٌ...
- الْبُوتُوكْسُ ضَرَرٌ إِضَافِيٌّ...
- جِدَارٌ دُونَ حُبٍّ...
- حُبٌّ خَارِجَ مَدِينَتِهِ....


المزيد.....




- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - سُؤَالٌ لَيْسَ سُؤَالاً...