فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8137 - 2024 / 10 / 21 - 19:47
المحور:
الادب والفن
وقفَتِ الْعاشقتانِ أمامَ جنازةِ شاعرٍ بوهيمِيٍّ، يرَى كلَّ شيْءٍ خراباً ...
أحبّتَاهُ فِي قصيدةٍ ،
كلّمَا كانتْ واحدةٌ مطْلعاً؛
تكونُ الثّانيةُ قفْلةً ...
منْ غريبِ الصّدفِ أنْ تجْمعَ الْجغْرافيَا قلْبيْهِمَا في الحبِّ،
فمَا يقولُهُ لِإحْداهُمَا تعيدُهُ الْأخْرَى...
تقمّصتْهُمَا الْقصيدةُ ، تماهتَا فِي عرْبدتِهِ،
تجْهلانِ منْ منْهُمَا الْمبْتدأُ ومنِ الْخبرُ ...؟
هلِ الشّاعرُ ممْنوعٌ منَ الشّعْرِ أمْ ممْنوعٌ منْ الصّرْفِ ... ؟
الْتبسَ الْأمْرُ،
كلّمَا أنْشدَتْ إحْداهُمَا قصيدةً
كرّرتْهَا الْأخْرَى...
إسْتغْربَتَا :
مَنِ الْقصيدةُ... ؟
حينَ يحبُّ شاعرٌ امْرأتيْنِ فِي قصيدةٍ ، فلَاواحدةٌ يحبُّ .
هيَ امْرأةٌ ثالثةٌ؛ تنامُ فِي مخْيالِهِ ...
الْتبسَ النّبْضُ بيْنَ أوّلِهِ وآخرِهِ،
وضاعَتِ اللّغةُ فِي متاهة الْحبِّ ...
ضحكتَا :
غريبٌ قلْبُهُ
يسعُ السّماءَ والْأرْضَ
فكيْفَ لَا يسعُ شعْرُهُ كلَّ النّساءِ ...؟!
شعْرُهُ/
قبيلةُ الْحريمِ،
حبُّهُ/
نسْخةٌ لَا تتقادمُ،يُسْقطُهَا بِالْمفْردِ عليْهِمَا ،كأنّهُ يحوّلُ نفْسَ الْقطْعةِ
الْورقيّةِإلَى قطعٍ معْدنيّةٍتتلاءمُ
و مقامَ كلِّ واحدةٍ.
فهلْ تفْقدانِ قيمتَهُمَا أمْ هوَ منْ يفْقدُهَا؟
ألَاتقْتلُ عرْبدتُهُ الشّعْرَ والْحبَّ ... ؟
أهوَ الْجنونُ أمِ الْعنْفُ ضدَّ الْمرْأةِ لِإلْغائِهَا منْ الْمشهدِ ... ؟
علاقةٌ ملْتبسةٌ/
فاطمة شاوتي /المغرب
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟