أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - سُورَةُ الْحُبِّ...














المزيد.....

سُورَةُ الْحُبِّ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8133 - 2024 / 10 / 17 - 07:46
المحور: الادب والفن
    


النص :سُورَةُ الْحُبِّ...



الْحبُّ مرضٌ خطيرٌ لَا يُصابُ بهِ إلَّا مَنْ فِي قلْبِهِ قبسٌ منْ نورٍ...

دعْوةُ الْحبِّ :
( اللَّهْ يَعْطِيكْ مَرْضْ الْقَيْسْ )
سمعْتُ أمِّي تُكرّرُهَا مراراً ،
دعْوةٌ غيْرُ مُسْتجابةٍ. لأنَّ كفّارَهَا كُثْرٌ
قنْبلةُ إيرانَ النّوويّةُ ، لغَّمَتِ الْأجْواءَ ، ومنعَتْ هبوبَ ريحِ الْحبِّ
بيْنَ الشّيعةِ والسّنّةِ...
الْحبُّ لَا ينْتشرُ ، تقفُ السُّنّةُ ضدَّهُ ، خوْفاً منْ انْزلاقٍ يجْعلُهُ مباحاً فِي بلدِالنّيْروزِ..

يُصيبُ الْحبُّ الْقلّةَ ،
لمْ تمْنعْهُ اللّقاحاتُ ،
لكنَّ دوْرياتِ الشّرْطةِ عنْدَ حدودِ أفْريقيَاالْجنوبيّةِ أوْقفتْ انْتشارَهُ...
(ذبابةُ تْسِي تْسِي ) تريدُهُ نائماً
فسكنَ الْهنْدَ الْمزْدكيّةَ
والْتقَى السّلْطانَ ( باقرْ الصّدرْ ) نُقلَ سريعاً إلَى الْعنايةِالْمُركّزةِ .فصدرَ إشْعارٌ يمْنعُ تجوّلَ الْعواطفِ...

تعرّضَ النّبيُّ ( بُوذَا ) إلَى مرضِ الْحبِّ؛ و لمْ يُصَبْ أيُّ مسْلمّ ، نقلُوا ضريحَهُ إلَى حائطِ الْبراقِ، بعيداً عنْ بياراتِ الْعنبِ ، وحقولِ الشّعيرِ ، حيْثُ يزْهُو سكْراناً ، يبْحثُ عنْ حمامةٍ تنْقلُ ترْجمانَ الْأشْواقِ إلَى زيْتونِ يافَا
نقلُوا برْجَهُ، إلَى الْعهْرانيِّينَ ضدَّ الطّهْرانيِّينَ ، بِالْهملايَا،حيْثُ لِلْحبِّ ألْفُ لسانٍ وألْفُ ديانةٍ ، دونَ أيّةِ كراهيةٍ ...

الْحبُّ يصيبُ النُّدْرةَ الْغافلةَ عنْ سورةِ الْحبِّ الْغائبةِ . أخْلفَتْ ميعادَهَا معَ حُبْرَائِيلَ...
لمْ تتودّدْ إلَى مرْيمَ،حينَ أصابَ الْمخاضُ نخْلةَ الْحبِّ ، وحينَ تكلّمَ النّبيُّ عيسَى تحوّلَ عابرَ سبيلٍ...

الْحبُّ يصيبُ :
النّصارَى/
الْيهودَ/
الصّابئةَ/
الْمجوسَ/
الْهنْدوسَ/
الدّهْرانيينَ/
أهْلَ الْكتابِ/
اللّامتديّنينَ /
ومَنْ ليْسَ لهُ كتابُ الْيمينِ أوِالْيسارِ ،
إلَّا الْمسْلمونَ /
لمْ ينْزلْ نصٌّ ولَا وحْيٌ ، تمرّدَ علَى اللّهِ، وعصَى فأكلَ التّفّاحةَ ،
نزلْنَا نبْحثُ عنْهُ فِي الْأرْضِ ، يُرافقُنَا إبْليسُ لأنّهُ أحبَّ حوّاءَ فضحَّى بِجناحيْهِ كَملاكٍ، وزرعهُمَا فِي جسدِهَا تحوّلَ شيْطاناً ، يترصّدُ منْ آمنَ بِالْحبِّ ...

غيابُ نصٍّ سماويٍّ ؛ أوْقدَ النّارَ ، أحْرقَتِ الْجميعَ حرْباً...
نُقبِّلُ كثيراً بعْضَنَا
نُكْثرُ الْعناقَ
ونتفنَّنُ فِي الْكلامِ المُنمّقِ ،
نُثْقنُ فنَّ الْمجاملاتِ
نهْتمُّ بِالشّكْلِ بديلاً لِلْمعْنَى...
كلُّ مظاهرِالْحبِّ نعيشُهَا دونَ أنْ نعْنيَهَا ، لأنَّ الْخدعَ حبُّنَا الْأوّلُ والْأخيرُ...
نعانقُ /
نقبِّلُ /
نعاتبُ/
ونُمارسُ لغةَ الْحبِّ /
دونَ معْنَاهُ الْحقِّ...

الْحبُّ ليْسَ عربياً ،
إنهُ يهوديٌ ، نصْرانيٌ،
إلَّا أنْ يكونَ مسْلماً...
يوزّعُ فناجينَ الْكراهيةِ،
بِالتّقْسيطِ والْجمْلةِ...

الْقصائدُ /
توزّعُ الْحبَّ أكْثرَ،
منْ عددِ الْمحبّينَ ...
تتضاءلُ النّسْبةُ حدَّ الصّفْرِ ،
بيْنَ الْإعْجابِ والْأُلْفةِ
يتآكلُ الْحبُّ...
خلْطةٌ عجيبةٌ متناقضةٌ
نمارسُهُ ليْلاً جنْساً فقطْ
لَا تقولُهُ امْرأةٌ عارياً منْ تقيَّةٍ ،
الْعُرْيُ اللّغويُّ عاطفياً فخٌّ
يحوّلُهٌا عاهرةً ...

الْعاهراتُ /
وحْدهُنَّ يُثْقِنَّ الْحبَّ ،
لأنَّهُنَّ أحْرقْنَ الصّحائفَ
هنَّ خارجَ لعْبةِ تقيِّدُنَا
بِأخْلاقِ الْحبِّ...

الْحبُّ /
لَا أخْلاقَ لهُ بِالْمعْنَى الضّيّقِ...
الْحبُّ/
طفْلٌ جموحٌ يقْفزُ ضدَّهُمْ ، بِأخْلاقِهِ الْخاصّةِ...
يجْعلُكِ عاريةً أمامَ ذاتِكِ والْآخرينَ ...
الْحبُّ /
لَا ينافقُ...
لكنَّ الْمُحبّينَ يُنافقونَ،
هوَ طابُو يمارسُ طقوسَهُ فِي الظّلامِ بعيداً عنِ الْأنْظار ، وعنْدَانْطفاءِالْأضْواءِ،
يثْقنُ اللّعبَ علَى الْحبْليْنِ...

يُهاجمُنَا الْقانونُ بِتهْمةِ الْفسادِ لَا الْحبِّ
لوِ اعْتنقْناهُ فعْلاً ، لَمَا تعاطيْناهُ سرّاً ، ولَمَا وضعْنَا لهُ هيْأةً تراقبُهُ...

الْجيرانُ/
الْأبْناءُ /
الْأعْينُ /
تترصّدُ ممارسةَ الْحبِّ ...
عناقٌ /
قُبَلٌ/
مُناجاةٌ/
تشابُكُ الْأيْدِي/
دغْدغاتٌ/
ستعْتبرُ تحرّشاً :
وهلْ تكْتملُ الْأخْلاقُ دونَ حبٍّ... ؟

هلِ الْحبُّ جريمةٌ أوْ فسادٌ حينَ يتحرّرُ منْ قيودِنَا ويعْتنقُ الْحرّيةُ... ؟
نمارسُ الْفسادَ لِأنّنَا لَا نمارسُ الْحبَّ،
نسْرقُ نزْوةً جنْسيةً،
وندّعِي الْحبَّ...

الْحبُّ/
ليْسَ مجرّدَ رعْشةٍ جنْسيّةٍ لِلْجسدِ،
أو رغْبةً عابرةً...
إنُّهُ التّوحّدُ الْإنْسانيُّ
بيْنَ إمْرأةٍ ورجلٍ
فِي صمْتِ النّهارِ؛ أوْ ضجيجِ اللّيْلِ.
يتحوّلُ الْجسدانِ جسداً واحداً
فِي أبْهَى صورِهِ ...
هوَ ذَا الْحبُّ!
لَا ينْتظرُ قمراً أوْ شمْساً، لِيعْلنَ عنْ نفْسِهِ ...
الْحبُّ فعْلٌ صريحٌ يفْضحُ عوْراتِنَا...

نحْنُ ضدَّ الْفسادِ ، معَ الْحبِّ...
ضدَّ التّسيّبِ،
ضدَّ أخْلاقِ الْكبْتِ وانْتقاصِ الْجسدِ ، واحْتقارِ الْآخرِ...
نحْنُ معَ الْحبِّ،لَا معَ اقْتناصِ الْجنْسِ بِإسْمِ الْحبِّ...
الْجنْسُ لَا يتمُّ خارجَ الْحبِّ،
إذَا انْفصلَ أحدُهُمَا عنِ الْآخرِ معْناهُ فسادٌ...
الْحبُّ /
ليْسَ فساداً يَا:
"أمّةً ضحكَتْ منْ جهْلهَا الْأممُ !"



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هَدِيَّةٌ مَلْغُومَةٌ...
- الْبُوتُوكْسُ ضَرَرٌ إِضَافِيٌّ...
- جِدَارٌ دُونَ حُبٍّ...
- حُبٌّ خَارِجَ مَدِينَتِهِ....
- الْحُبُّ وَطَنُ الْقَلْبِ...
- تفاعل فاطمة شاوتي مع شهادة الشاعرة المغربية رشيدة الشانك من ...
- تفاعل قِرائي بين الشاعرتين زكية المرموق وفاطمة شاوتي في نص - ...
- تفاعل قِرائي بين الشاعرتين المغربيتين فاطمة شاوتي وزكية المر ...
- تفاعل قرائي بين الشاعرة المغربية زكية المرموق والشاعرة فاطمة ...
- قرآءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية أمينة اغتامي - يَعْ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي في نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -عَوْد ...
- مِنْ ذَاكِرَةِ التَّدْرِيسِ /شهادة تلميذة /سِيرَةُ مُدَرِّسَ ...
- تناص إبداعي من خلال حوار بين شاعرتين زكية المرموق وفاطمة شاو ...
- تناص بين الشاعرة زكية المرموق والشاعرة فاطمة شاوتي من خلال ن ...
- حوار شعري بين الشاعرة المغربية فاطمة شاوتي والشاعرة التونسية ...
- رسالة بين المغرب وتونس من خلال حوار إبداعي بين بثينة هرماسي ...
- مِفْتَاحٌ مَفْقُودٌ...
- الطَّرِيقُ إِلَى الذَّّاتِ بَحْراً...
- جُمُوحُ امْرَأَةٍ...
- عَلَى قَيْدِ عِشْقٍ...أو إِسْتِيهَامَاتُ عَاشِقَةٍ...


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - سُورَةُ الْحُبِّ...