أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - إِلَى صَدِيقَةٍ...














المزيد.....

إِلَى صَدِيقَةٍ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8136 - 2024 / 10 / 20 - 09:30
المحور: الادب والفن
    


لِكلماتِكِ
أجْنحةُ الْغيْماتِ تهْطلُ سنابلَ حبٍّ
بيْنَنَا...
شذاهُ يضوعُ فِي أعْماقِي،
رسمْتِ لوْحةً ممْتدّةً، وبِفرْشاتكِ الرّاقيةِ جدّاً جدّاً لوَّنْتِ قوْسَ قزحٍ، فصارَ قصيدةً ثنائيةَ الْقطْبيْنِ، أنَا وأنْتِ وصارَتِ الْقصيدةُ لوْنَنَا الثّالثَ، نبْحثُ فيهِ عنْ سرٍّ تكْتشفينَهُ فأسْعدُ، وأكْتشفُ سعادتِي بكِ فأحلّقُ معكِ فِي عوالمَ، تخيّلْتُهَا وأسرجْتُهَا خيولاً مجنّحةً، تطيرُ بنَا خارجَ الْمأْلوفِ الّذِي أمْقتُهُ،
وكلّمَا سمعْتُ صوْتَكِ أمْعنْتُ الرّقْصَ علَى نقطِ الدّهْشةِ، لِأحْفرَ بعيداً فِي مَاوراءَ الْكلماتِ ؛ لعلِّي أبْنِي صوراً منافيةً لِلْمعْقولِ؛
وأنْحتُ منْحوتةً عاريةً منَ الْخطيئةِ والْأخْطاءِ لعلِّي أتسلّقُ عنقَ زرافةٍ؛
وأقْطفُ لكِ نجْمةَ الْفرْقدِ؛ وأدوِّنُ إسْمكِ قائلةً :
مرَّتْ داخلِي امْرأةٌ نورانيةٌ؛ تكْتبُ بِذرَّاتِ النّورِ قصيدةً؛ مازلْتُ أقْرأُ سطورَهَا ولَاأصلُ إلَى سطْرِهَا الْأخيرِ...
إنَّهَا هذهِ السّيّدةُ الْحرّةُ ذاتُ النّبْضِ النّبيلِ، أشدُّ حضْنَهَا وأعانقُهَا؛ لِأسْتمدَّ بعْضاً منْ فيْضٍ داخلَهَا، فأصْعدَ السّماءَ حيْثُ سناؤُهَا عرْشُ "بلْقيسَ" ؛
وأنَا ذاكَ الْهدْهدُ يبْحثُ عنْ ريشِهِ...!
فكانَتْ هيَ الرّيشُ
وهلْ يوجدُ هدْهدٌ دونَ ريشٍ... ؟
إنّنَا معاً الْوجودُ الْمكْتملُ
إنّنَا الْهدْهدُ أيّتُهَا الْقصيدةُ الْمجنّحةُ داخلِي..!

بِهذَا الْوعْيِ الْمتكاملِ أدْهشَنِي موْقفُكِ وأنْتِ تثْنينَ علَى فعْلٍ ولَّدَهُ نضْجُ سيّدةٍ؛ تدْركُ معْنَى أنْ يكونَ لهَا حدْسُ لحْظةِ الْكتابةِ بمَا يليقُ بِامْرأةِ الضّوْءِ...
فكيْفَ لَاأكونُ لحْظةَ إبْداعٍ ثانيةً، تولَّدَتْ منْ رَحِمِ لحْظتكِ أيّتُهَا الْقصيدةُ أيْضاً ...!
لِكلماتِكِ مكانتُهَا الْمسْتحقّةُ؛ خوَّلَ لِلّغةِ أنْ تكْشفَ عنْ جماليتِهَا أثْناءَ تعالُقٍ ذاتَوِيٍّ يحاورُ الْجميلُ فِي ذاتِي؛ الْأجْملَ فِي ذاتِكِ...
منحْتِنِي أجْنحةً إضافيّةً، تحْملُنَا معاً إلَى الْإعْترافِ بِالْآخرِ دونَ أيّةِ عقدِ نقْصٍ أوْ تطاوسٍ...

فاطمة شاوتي /المغرب



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَاذَا قَالَتِ الْفَرَاشَةُ...؟
- الْإِخْتِلَافُ لَا يُفْسِدُ لِلْحُبِّ قَضِيَّةً...
- سُورَةُ الْحُبِّ...
- هَدِيَّةٌ مَلْغُومَةٌ...
- الْبُوتُوكْسُ ضَرَرٌ إِضَافِيٌّ...
- جِدَارٌ دُونَ حُبٍّ...
- حُبٌّ خَارِجَ مَدِينَتِهِ....
- الْحُبُّ وَطَنُ الْقَلْبِ...
- تفاعل فاطمة شاوتي مع شهادة الشاعرة المغربية رشيدة الشانك من ...
- تفاعل قِرائي بين الشاعرتين زكية المرموق وفاطمة شاوتي في نص - ...
- تفاعل قِرائي بين الشاعرتين المغربيتين فاطمة شاوتي وزكية المر ...
- تفاعل قرائي بين الشاعرة المغربية زكية المرموق والشاعرة فاطمة ...
- قرآءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية أمينة اغتامي - يَعْ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي في نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -عَوْد ...
- مِنْ ذَاكِرَةِ التَّدْرِيسِ /شهادة تلميذة /سِيرَةُ مُدَرِّسَ ...
- تناص إبداعي من خلال حوار بين شاعرتين زكية المرموق وفاطمة شاو ...
- تناص بين الشاعرة زكية المرموق والشاعرة فاطمة شاوتي من خلال ن ...
- حوار شعري بين الشاعرة المغربية فاطمة شاوتي والشاعرة التونسية ...
- رسالة بين المغرب وتونس من خلال حوار إبداعي بين بثينة هرماسي ...
- مِفْتَاحٌ مَفْقُودٌ...


المزيد.....




- من دفاتر الشياطين.. سينما تحكي بعيون الأشرار
- -خريطة رأس السنة-.. فيلم مصري بهوية أوروبية وجمهور غائب
- الجزيرة تضع -جيميناي- في سجال مع الشاعر الموريتاني -بن إدوم- ...
- سيمفونية-إيرانمرد-.. حين تعزف الموسيقى سيرة الشهيد قاسم سليم ...
- الممثل الأمريكي جورج كلوني وزوجته وطفلاهما يصبحون فرنسيين
- فن الترمة.. عندما يلتقي الابداع بالتراث
- طنين الأذن.. العلاج بالموسيقى والعلاج السلوكي المعرفي
- الممثل الأمريكي جورج كلوني أصبح فرنسياً
- العلاج بالموسيقى سلاح فعال لمواجهة طنين الأذن
- -ذكي بشكل مخيف-.. وصفة مو جودت لأنسنة الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - إِلَى صَدِيقَةٍ...