فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8146 - 2024 / 10 / 30 - 10:04
المحور:
الادب والفن
تَغْرِيبَةُ الْمَوْتِ...
أو تغريبة الْغُرَابِ...
١/
الْموْتُ هوَ الْوحيدُ الّذِي لَايتْعبُ،
يتناسخُ توائمَ
مهْمَا تعبْنَا لَا يتْعبُ ولَايرْحلُ وإنْ رحّلَ الْكثيرينَ...
إنَّهُ السّوبرْمانُ الْميتافيزيقِيُّ
والْبطلُ الْأسْطوريُّ...
٢/
لَا نرَى سوَى شواءٍ
يصْعدُ ينْزلُ علَى سلاليمَ لَاتنْتهِي
بيْنَ الْأرْضِ والْأرْضِ
أمّا السماءُ فقدْ حملَتْ جثثَ الشّعْرِ وغيّرَتْ زرْقتَهَا سواداً...
٣/
إنه النّفّاثاتُ فِي الْ عقدِ
الْعدمُ يسْحقُ الْوجودَ
والْموْتُ يخيطُ أكْفانَهُمْ ولَايجدُ وقْتاً لِخياطةِ أكْفانِنَا...
فهلْ سيخيطُ كفنَهُ أيْضاً... ؟
أشكُّ
إنَّهُ الّذِي يعْملُ ليْلَ نهارَ لَايحدّدُ وقْتاً لِكفنِهِ، ليْسَ عاطلاً فلَايجدُ وقْتاَ
فِي السّديمِ لِيخيطَ الْجثثَ...
جثثَ منْ...؟
التّاريخُ جثّةٌ ونحْنُ الْكذْبةُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟