أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - الْإِخْتِلَافُ لَا يُفْسِدُ لِلْحُبِّ قَضِيَّةً...














المزيد.....

الْإِخْتِلَافُ لَا يُفْسِدُ لِلْحُبِّ قَضِيَّةً...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8134 - 2024 / 10 / 18 - 13:14
المحور: الادب والفن
    


الْإِخْتِلَافُ لَايُفْسِدُ لِلْحُبِّ قَضِيَّةً





تعْرفُ أنّكَ ترانِي وأراكَ ،
لكنْ لَا يتجرّأُ أحدُنَا علَى ذكْرِ إسْمِ الثّانِي ، لِاعْتباراتٍ خاصّةٍ :
موْقفُكَ الثّقافيُّ ؛ منْصبُكَ السّياسيُّ ؛ ومكانتُكَ الْاجْتماعيّةُ...


قادَنِي اخْتلافُكَ عنْ شيوخِ الْقبيلةِ...
لِأسْألَكَ :
هلْ يتغيّرُ الْحبُّ لِمجرّدِالْاخْتلافِ...؟
هلْ يتزعْزعُ أمامَ فاصلٍ فكريٍّ بيْننَا..؟
ليْسَ تناقضا ، وإلَّا لمَا تورّطْتُ معكَ ؛ولمَا أدْمنْتُكَ نهاراً /وليْلاً /
بلْ وضمْنَ انْشغالاتِي تكونُ أنْتَ ...

صحيحٌ أنَّ لِي خطوطاً حمْراءَ ،
لَا يمْكنُ تجاوزُهَا همَا :
قضيّتَا فلسْطينَ و الْمرْأةِ
تشكّلانِ أساسياتِ تفْكيرِي ،وتصوغانِ إِبِّسْتِيمِي قلْبِي بِشكْلٍ ليْسَ ديكارْتياً؛ أو كانْطياً؛ عوْلمْتُهُمَا معَ ذاتِي ...

هلْ يبْدُو اخْتلافُنَا فِي قضايَا عائقاً يعْتبرُ الْحبُّ إحْداهَا..؟
قدْ تعْترضُنَا لحظاتٌ تاريخيةٌ غيْرُ ملائمةٍ،لكنَّ الشّأْنَ الْعاطفيَّ لَا يتغيّرُ إلَّا لِيزْدادَ توهّجاً ...



قدْ تعارضُنِي فِي موقفٍ ضدَّكَ وتقولُ:
ليْسَ موْقفُكِ صحيحاً ...
أقولُ لكَ:
النّسْبيّةُ قانونٌ يسْرِي علَى الطّبيعةِ ، بِلغةِ "إينْشْتايْنْ"، وعلَى الْإنْسانِ بِلغةِ الْبْيولوجْيَا معَ "دَارْوينْ" ، و التّاريخِ بِلغةِ" كارَلْ مارْكسْ" ،
ومَنْ يؤْمنُ أنَّ محرّكَ الْكوْنِ هوَ قانونُ الدْيالِكْتيكِ...

أعْرفُ أنّكَ نِتْشَوِيٌّ كَافْكَاوِيٌّ ؛
لكنّنِي نسائيّةٌ ...
اعْتنقْتُ موْقفاً يهْدمُ طابواتٍ بمَا فيهَا
الْحبُّ لأنَّهُ نقْطةُ الْبدايةِ
منْكَ إليْكَ،
ومنِّي إليَّ...
ليْسَ بيْنَنَا سوَى فواصلَ موسيقيّةٍ،
ترنُّ فِي قلْبيْنَا، و تصْبحُ نشازاً إذَا أسْقطْناهَا علَى شؤونِنَا الْعامّةِ ...

أنْ تصْغيَ إلَى نقراتِ عصْفورةٍ
لِتمْنحَهَا نكْهةً مخْتلفةً ، ذاكَ حلْمُنَا!
قلْتَ مراراً :
أنْتِ مسْكُ الْختامِ ؛
النّساءُ قبْلكِ درّبْنَكَ لِتسْتوْطنَنِي...
ماذَا وقعَ الْآنَ... ؟

نتقاسمُ الْمسْؤوليةَ ...
هذهِ هيَ الدّيمقْراطيّةُ ، والّحداثةُ، والسّلوكُ الْمدنيُّ...
أنْ أصارعَكَ / لَا أصْرعَكَ /
أنْ أخْتلفَ معكَ /لَا أخالفَكَ الرّأْيَ /
أنْ أناقشَكَ /
لَا أتناقضَ معكَ /
ألنْ يكونَ حبُّنَا مدنياً... ؟
فماذَا حدثَ... ؟
لسْتُ ظلَّكَ أتْبعُكَ ،
لسْتُ نسخةً منْكَ،
و لسْتَ مسْتنْسخاً منِّي أيْضاً...
لكنَّ الّذِي يهْدمُ الْحاجزَ هوَ الْحبُّ
فلماذَا تعْترضُ علَى إسْتقْلاليّتِي...؟



هلِ التّاريخُ أعادَ تدْويرَنفْسِهِ...؟
وأنَّ دوْرةَ الْقبيلةِ تلْزمُنِي بِصمْتٍ قاتلٍ... ؟
لنْ أصْمتَ...
ولنْ آمرَكَ بِطاعتِي ...
و لنْ أقْبلَ أنْ أكونَ حريماً لكَ،
أوْ قطيعاً في مرْعاكَ،


.

لسْتُ إلَّا معاندةً شرسةً ضدَّ السّقوطِ فِي تطْبيقِ الْوصايَا الْعشْرِ ...
أقفُ رافعةً يديَّ أمامَ إصْرارِكَ لِأقولَ:
لَا يَا ... !
لنْ تنْعمَ بِلحْظةِ راحةٍ بيْنَ يديْكَ ،
خادمةً مطيعةً
وموْلاةً عبْدةً ،
لسْتُ شهْرزادَ (الْهَبْلةَ)...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُورَةُ الْحُبِّ...
- هَدِيَّةٌ مَلْغُومَةٌ...
- الْبُوتُوكْسُ ضَرَرٌ إِضَافِيٌّ...
- جِدَارٌ دُونَ حُبٍّ...
- حُبٌّ خَارِجَ مَدِينَتِهِ....
- الْحُبُّ وَطَنُ الْقَلْبِ...
- تفاعل فاطمة شاوتي مع شهادة الشاعرة المغربية رشيدة الشانك من ...
- تفاعل قِرائي بين الشاعرتين زكية المرموق وفاطمة شاوتي في نص - ...
- تفاعل قِرائي بين الشاعرتين المغربيتين فاطمة شاوتي وزكية المر ...
- تفاعل قرائي بين الشاعرة المغربية زكية المرموق والشاعرة فاطمة ...
- قرآءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية أمينة اغتامي - يَعْ ...
- إنطباعات فاطمة شاوتي في نص الشاعر الفلسطيني فريد غانم -عَوْد ...
- مِنْ ذَاكِرَةِ التَّدْرِيسِ /شهادة تلميذة /سِيرَةُ مُدَرِّسَ ...
- تناص إبداعي من خلال حوار بين شاعرتين زكية المرموق وفاطمة شاو ...
- تناص بين الشاعرة زكية المرموق والشاعرة فاطمة شاوتي من خلال ن ...
- حوار شعري بين الشاعرة المغربية فاطمة شاوتي والشاعرة التونسية ...
- رسالة بين المغرب وتونس من خلال حوار إبداعي بين بثينة هرماسي ...
- مِفْتَاحٌ مَفْقُودٌ...
- الطَّرِيقُ إِلَى الذَّّاتِ بَحْراً...
- جُمُوحُ امْرَأَةٍ...


المزيد.....




- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - الْإِخْتِلَافُ لَا يُفْسِدُ لِلْحُبِّ قَضِيَّةً...