أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليل - مد لي يدك














المزيد.....

مد لي يدك


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8123 - 2024 / 10 / 7 - 04:49
المحور: الادب والفن
    


أيها العابر بين الفجر والغيم،

دع روح الماء تسري في صباحي،

دعني ألتقيك في علوّ القلب،

حين تتفتح الزهرة.
‏‎أنا الراقص مع الريح،

تبتعد وتعود،
كعناق عابر،

تغزلني وتتركني،

قطرات في الهواء.
‏‎في زوايا الروح،
شعور مختبئ،

يذوب في الزمن،

كجمر بين نبضات الصدر.
‏‎هل يسمح لنا العشق
أن نُخلق من جديد؟

وهل نكتب شعراً،

يتجاوز الدموع والوداع؟
‏‎أيها البحر الذي لا يعرف المسافة،
ألقني في أعماقك،

دعني أسمع صدى القصص.
‏‎الريح المنفية تهمس لنا،

بأحلام لم تُرسم بعد،

والليل يتشابك مع الليل،

ليخلق سماءً من ضوء خافت.
‏‎أيتها النغمة،
اغتسلي بالصدى،

وأخبري النجوم عن بداياتنا،

الفجر اليوم لنا،

وقد تطهرنا من ثقل الأرض.
‏‎يا ابن الوقت،
كيف أيقظت فينا الجنون؟

هل اكتفيت حين رقصت معنا الريح؟

الأوتار تلاشت،

والطريق بلا إشارات.
‏‎
في قبضة اللحظة،

يتوقف الزمن،
بين أنفاسي،

كأن الفجر يصير لغة،

لا تتحدث بها
سوى قلوب من سمعوا
غناء الحلم.

نجمة تضيء سماءها الخاصة،

في عينين،

لا يعرفان الفراق.
‏‎تعالَ لنخلق حبرًا
من زوايا الشمس،

نكتب به نبض الكون،

في صفحات السر.
‏‎هذا العالم بلا بداية ولا نهاية.

هذه الكأس ليست ماء،

بل مسافة بين ضلعين،

هي نهر ينبع من أعين لا تعود.
‏‎أيها الجالس على عرش المسافة،

اغرق في بحر اللحظة،

واعرفني حين تضحك الرياح.
‏‎اسقنيها،

ودع القلب ينقش قصيدة،

تنتزع الألم،

وتهديني شمسًا بلا أفول.
‏‎أيها الساقي،

اسقني روح الندى في وجه الفجر،

وتعالَي يا حبيبتي
نزرع في سماء القلب زهراً.

أنا السكران بالريح،

تغازلني،

وتنثرني غمامًا.
‏‎يا وجدي النائم،

وجمر الوقت
الذي سرى بين أضلاعي،

هل أذن العشق بأن نولد شعراً؟

كلما ذابت الروح،

ارتسم الندى قصائد في ليلنا.
‏‎أيها البحر الذي لا يبتعد،

ارمني في عمق موجك،

لأتنفس حكايات من داخلي.

الريح المنفية تصنع لنا سماءً جديدة،

على أطراف الأحلام،

وتزهر خافقات الضوء،

بين الليل والليل.
‏‎يا نغمي،
توضأ بالصدى،

واقرأ على النجم ابتداء العاشقين.

الفجر الجديد الآن لنا،

وقد شفينا من شقاء الأرض،

وحملنا على أجنحة السلام.
‏‎أيها العابر بين الزمن والجنون،

هل اكتفيت حين رقصت معنا الريح؟

الأوتار أفلتت،

والطريق بلا علامات.

اقتربنا من الضياع،

والمكان بات بعيدًا.
‏‎اللحظة التي ظننت أنها لك،

تبحث عن زمن لم يُخلق بعد.
‏‎تعالَ... لنرسم من زوايا الشمس حبرًا،

نعلق نبض الكون بين أصابعنا،

التي اكتفت برسم الضوء.

هذا العالم بلا بداية ولا نهاية.
‏‎مد لي يدك،

لأبعث الروح في تمثال الأحلام.

هذه الخمرة ليست كأس ماء،

إنها أغنية المسافات بين الضلعين،

دماء الورد حين يعانق الأرض،

النهر الذي ينبع من عيون لا تعود.
‏‎من منا سيدركها؟

أيها الجالس على عرش المسافة،

اغرق في بحر الزمان،

واعرفني حين تضحكني الرياح.
‏‎السماء تعانق الأرض بشوق،

تسقط بلا موعد بين الكواكب،

ونحن ننتظر السقوط.

متى نرتوي من نبضها،

ونحرق الرماد الذي خلفه الأمس؟
‏‎اسقنيها وارسم القلب قصيدة،

تنتزع الألم،

وتهديني شمسًا بلا غروب،

وأفقًا يتنفس حبرًا،

من قلم لا يعرف الختام.
‏‎في قلب اللحظة الغامرة،

يقف الزمن على أطراف أنفاسي،

يراقب ميلادًا جديدًا،

ينبثق من عينيك.
‏‎أسير على نبض الأرض،

والسماء خلفي.

أرسم خطوي بماء الفجر،

وأزرع الخطايا في النجوم.
‏‎كلما رقص حلم في سمائك،

أضاءت الأنوار بين أكتاف الظلام.

أنا الضوء الذي يبحث عن ذاته،

في ظلام الآخرين،

وأنت اللحن الذي يعيدني،

إلى سمفونية الأبد.



#خالد_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مد لي يدك
- مجموعة شعرية
- مدن الفراغ
- الضربة الإيرانية لإسرائيل: قراءة عسكرية ودلالات سياسية ثورية
- سفر بلا حدود
- حين تاهت الظلال
- رقصة الصمت والعدم
- صوت التراب العالي
- معانقة الفناء
- تحليل: نهاية قريبة للصراع الإسرائيلي مع حزب ‎الله؟
- أغنية للغيم
- لحظة عناق…
- يقين آلروح
- ترامب: إسرائيل ستزول
- الى عالمك البعيد
- تفجير عبر إشارة لاسلكية مشفرة: التقنية في خدمة التدمير عن بُ ...
- خارج النطاق
- اليمن وتحوّله إلى قوة إقليمية وازنة: قراءة في الأبعاد الاستر ...
- للعصافير حصة في كرم التين
- صوت الارض وشقائق النعمان


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليل - مد لي يدك