أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليل - مدن الفراغ














المزيد.....

مدن الفراغ


خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 8119 - 2024 / 10 / 3 - 21:49
المحور: الادب والفن
    


في عمق الكون، نبضة خفية،
زمن يلتقي بالخلود،
لحظة تتوقف فيها الأشياء،
حقيقة تلمع كنجمة هاربة،
السؤال والجواب يتداخلان،
والمعنى يذوب في اللا معنى،
كحلم بين صحوة وغفوة،
والحياة تتشكل من جديد.

في عمق الليل، يشرق نجم بلا اسم،
يخترق ظلال الغيم كفكرة ضائعة،
يتسلل إلى قلب الفراغ،
حيث لا صوت سوى همس الأرواح المنسية.

على شواطئ الحلم البعيد،
تقف شجرة بلا جذور،
أغصانها تمتد نحو السماء
كأيد تبحث عن زمن مفقود.

تحت القمر الناعس،
تتأرجح ذكريات الماضي
كأوراق خريف متعبة،
تتساقط بلا نهاية
إلى بحر من ضوء باهت.

في أعين العابرين،
تنسكب أسرار الزمن كدمع خفي،
لا يراه إلا من أضاع الطريق
في متاهات الذات الممزقة.

ثم، بين الليل والصباح،
تظهر نافذة لا يراها إلا القليل،
نافذة تطل على مدينة ليست كباقي المدن،
حيث الشوارع تلتف على نفسها،
والأبواب تفتح إلى أماكن غير متوقعة.
في هذه المدينة، تسكن لحظات نسيناها،
وتنتظرنا احتمالات لم نجرؤ على عيشها.
كل خطوة فيها تتردد كصدى بعيد،
تذكرنا بأن الحياة ليست خطاً مستقيماً،
بل دائرة تتشابك فيها الأقدار والأحلام.

وتبقى الأنفاس عالقة بين الشهيق والزفير،
كمعزوفة بلا إيقاع،
ترقص على أطراف اللاشيء،
حيث الحقيقة والخيال يتلاشى حدّهما
كضوء ذاب في مرآة مشروخة.

وتنتهي القصيدة،
كما بدأت،
لا حدود لها،
ولا وطن.



#خالد_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربة الإيرانية لإسرائيل: قراءة عسكرية ودلالات سياسية ثورية
- سفر بلا حدود
- حين تاهت الظلال
- رقصة الصمت والعدم
- صوت التراب العالي
- معانقة الفناء
- تحليل: نهاية قريبة للصراع الإسرائيلي مع حزب ‎الله؟
- أغنية للغيم
- لحظة عناق…
- يقين آلروح
- ترامب: إسرائيل ستزول
- الى عالمك البعيد
- تفجير عبر إشارة لاسلكية مشفرة: التقنية في خدمة التدمير عن بُ ...
- خارج النطاق
- اليمن وتحوّله إلى قوة إقليمية وازنة: قراءة في الأبعاد الاستر ...
- للعصافير حصة في كرم التين
- صوت الارض وشقائق النعمان
- شقائق النعمان
- صوت الارض
- جندي بلا اسم


المزيد.....




- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد خليل - مدن الفراغ