خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8110 - 2024 / 9 / 24 - 01:51
المحور:
الادب والفن
أمسكُ الريحَ بين أصابعي،
وأتركُ الأفقَ يسافرُ في صمتي.
لا أرضَ تحتي،
ولا سماءَ تُظلِّلُني،
لكنني أزهرُ في الفراغ.
أحملُ في صدري أغنيةً قديمةً،
عزفتها الأشجارُ حين كنا غائبين،
وما زال الحنينُ يهمسُ لي
بلغةِ الطيور التي نسيت جناحيها.
لا أخشى الوقتَ،
فهو ظلي،
أمشي إليه،
ولا يعبرني.
هنا، على حافةِ الصمت،
أقفُ مثل فكرةٍ لم تولد بعد،
مترنحاً بين الحلمِ واليقظة،
لكني دائماً،
كالجبلِ الذي يسكن الريح،
ثابتٌ...
ولا أحد يعلم.
وفي عيني غيمة لم تمطر بعد
تتأمل في صمت السماء البعيدة
كلما اقتربت من الأرض
تعود خفيفة كأنها تودع الحياة
أحمل في كفي بقايا ضوء
سرقه الليل من فجر قديم
أضيء به دربي
وأترك ظلي يذوب خلفي
كأثر عابر في ذاكرة الرمل
لا أملك سوى الصمت سيفاً
أواجه به العابرين بيني وبيني
وأدرك أني
في نهاية المدى
مجرد حكاية لم تكتمل.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟