طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 18:16
المحور:
الادب والفن
على مدى أسبوع كامل حلَّ الشاعر والمسرحي والباحث الثبت الصديق الدكتور خزعل الماجدي ، ضيفا على المنتدى الثقافي العراقي في النرويج.
كان الحضور العراقي والعربي في الأماسي لافتًا. قدم الماجدي في الأماسي الثلاثة في المنتدى والمكتبة العامة، والرابعة في صالون الصديقة العزيزة الروائية المغربية #زكية_خيرهم ، استعراضًا لمجمل مسيرته العلمية والأدبية. وأجاب بلغة الشاعر والباحث في الأديان ومذاهبها ، والتاريخ وتحولاته ، والحضارات وتعاقبها ، أجوبة وافية وضافية. ما شحذ همم جمهوره لطرح المزيد من الأسئلة ، لغرض فهم أعمق لما يعتور عصرنا من أزمات. ومستقبلنا من لبس وغموض، بعد تحذير عالم الفيزياء النظرية الراحل ستيفن هوكينز ، من ثلاثة عوامل خطيرة تهدد الحياة على الأرض. وهي القوى النووية وتدهور المناخ والذكاء الاصطناعي!
ذكرتُ في حوار أجرته معي صحيفة عراقية قبل سنوات " إن عدم ثبات الأرض تحت قدميِّ المنفيّ يولد تصدعًا مستمرًا لهويته، وصعوبة في تأقلمه مع الواقع الجديد. أما الشاعر فيشعر فيه بوحدانية وانكشاف مستمرين، يعيدانه إلى النقطة الأولى ، أي حينما تصبح اللغة وطنًا افتراضيًا، ويبدأ بالاشتغال عليها والتأمل فيها، بحثًا عن أجوبة شافية لأسئلة الحياة والموت والسياسة والحب والوطن والمنفى وغيرها"
وها هو القامة العراقية العالية في مغتربه الهولندي، يقدم أمثولة على منجزه العلمي والأدبي ، وعطائه الثرَّ في الحقلين المذكورين ، بعدما أصبحت اللغة له وطنًا. كيف لا وهو الذي احتفى خلال الفترة الماضية. بإصداره للكتاب رقم 100 ، بينها 46 مجموعة شعرية. وكان تصدَّرَ في سبعينيات العراق الذهبية ، مع الشعراء زاهر الجيزاني وسلام كاظم وكمال سبتي وهاشم شفيق وسواهم ، المشهد الشعري السبعيني. حتى أن الماجدي كتب بيانًا شعريًا في تأطير مرحلة شعرية غنية بالتجارب والتجاوز.
في نهاية الجلسة الرائعة مساء أمس في صالة الأستاذة زكية ، قرأ الماجدي عددًا من نصوصه الشعرية الغزلية ، وهو المنتصر دائمًا للمرأة وحقوقها وجمالها. ليودعه جمهوره وأصدقاؤه على أمل اللقاء به في السنة القادمة.
#طارق_حربي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟