أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوت الانتفاضة - الفن في خدمة السلطة..... غانم حميد نموذجا














المزيد.....

الفن في خدمة السلطة..... غانم حميد نموذجا


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 02:51
المحور: الادب والفن
    


"الفن الكبير يخدم أهدافا كبرى، وإذا كنتم راغبين في التأكد من مدى جسامة عمل من الاعمال فلكم أن تسألوا: ما هي طبيعة الأهداف الكبرى التي يخدمها مثل هذا العمل؟" برتولد بريخت.

كان "الفنان" غانم حميد قد أعلن وعبر صفحته الشخصية عن عمل مسرحي من إخراجه، وكنت -مثل باقي متابعيه- قد علقت على هذا العمل بشكل نقدي، الا ان "الفنان" غانم قد حذف تعليقي، فقلت: يجوز أني تسرعت باتهامه بمحاباة السلطة، لم لا انتظر لحين عرض المسرحية؛ وبالفعل فقد حضرنا العمل المسرحي، وليتنا-من كل القلب- لم نحضر ولم نشاهد.

عنوان المسرحية: "موكب أبو مهيدي"؛ تمثيل "طه علوان، عواطف السلمان"؛ تأليف: امير علي الحسون؛ إخراج: غانم حميد؛ موسيقى: نصرت البدر؛ بصحبة الرادود الحسيني: تحسين السيد!

كان الوصول الى مسرح المنصور شاقا، خصوصا للذي لا يملك وسيلة نقل؛ هذه اول مرة لي اشاهد فيها مسرح المنصور رغم افول العمر؛ كنا في الماضي وعند دخولنا المسارح نشاهد فنانين ومتلقين مثقفين ونقاد فن، لكن يبدو ان المشهد تغير كثيرا، فعند دخولك تشاهد قادة ميليشيات وجمع من الجنود ونساء محجبات، وتفضل "حجي" وتفضل "سيد"، كانت هناك أسماء "كبيرة" من قادة الميليشيات، حتى انهم قد اخذوا صف كامل.

المسرح الذي يحتوي على 400 كرسي كان قد امتلأ الا قليلا، قبل بدء المسرحية القى علينا أحدهم خطابا مدة عشر دقائق او أكثر يقول فيه ان المسرحية عقائدية، ثم ابتدأ العرض ب "لطميه" و "نواح"، وفي العرض وقف الجمهور يردد مع الرادود الحسيني الدعاء، وأخيرا قام الممثلون والجمهور باللطم.

لم تكن عرضا مسرحيا ابدا، انما كانت موكب لطم، كأي موكب تشاهده اثناء الطقوس الدينية، جوهر وفحوى المسرحية ليست قصة "الشهيد" مهيدي الذي كان يخدم في موكب والده، جوهر المسرحية كان تعزيز لمكانة قوى السلطة وميليشياتها.

حضرت سنوات التسعينات مسرحيات "الفنان" غانم حميد، مثل "الذي ظل في هذيانه يقظا" ومسرحية "المومياء" كانت علامات في المسرح، لكنه الان تراجع كثيرا، لا نريد ان نقول انه "عرف من اين تؤكل الكتف"، لكنه اساء كثيرا الى تاريخه.

الفن والفنانون اليوم هم في خدمة سلطة قوى الإسلام السياسي، أحدهم مسك "التوثية" ونزل ضربا بالمحتجين، وهو يقول "احنا ولد السيد"، وعواطف السلمان بدأت تردد القول "أني حشداويه للنخاع" بعد ان كانت "بعثية للنخاع"؛ لا نعرف ما الذي جرى لهؤلاء "الفنانين".

كتب يوسف عبد المسيح ثروت "ان المسرح باعتباره عامل توعية فنية وادبية وثقافية، يمكن ان يصبح ظاهرة ثورية...... يمكن ان يكون عنصر انقلاب جذري في حياتنا".

ها هو المسرح اليوم يزيد من الرجعية والظلامية، ويتحول الى قوة بيد السلطة، فشكرا لك غانم حميد وكل شركائك في العمل على بث الافكار المتخلفة والرجعية.

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان........... 500 يوم من الحرب الاهلية
- كيف تشرع القوانين في برلمان الإسلاميين؟
- طالبان افغانستان والإسلاميين في العراق... وجهان لعملة واحدة
- لصوص وطقوس
- عندما يكون -المثقف- قذرا.... ابو تراب وجيه نموذجا
- الاتجاه نحو فاشية إسلامية
- شكرا رشيد الحسيني ... وصلت رسالتك
- الإسلام السياسي واحد....حول تعديلات قانون الأحوال الشخصية
- ما الذي يعنيه (مدينة مقدسة)؟
- الموت غرقا ام البقاء في اقليم كوردستان
- بايدن.. الإسلام السياسي... تقسيم العراق
- غزة...... 300 يوم من الإبادة
- لماذا قانون الأحوال الشخصية يستفز الإسلاميين؟
- الإسلام السياسي واغتصاب الاطفال
- الليبرالية في العراق
- جان جاك روسو...1712-1778 والاعترافات
- هل سيتوقف الهولوكوست الغربي في غزة؟
- عالمان.... الاجبار على الضحك.... الاجبار على الحزن
- المجتمع البدائي
- اوربان في موسكو... هل بدأ تصدع الناتو ام الخوف من حرب نووية؟


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صوت الانتفاضة - الفن في خدمة السلطة..... غانم حميد نموذجا