صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 20:14
المحور:
القضية الفلسطينية
اليوم الخميس 1-8-2024، اليوم ال 300 من حرب الإبادة التي تشنها أمريكا والغرب على سكان غزة، لم يشهد العالم حربا بهذه الوحشية والبربرية، مليونان ونصف هم سكان غزة، تم محاصرتهم برا وبحرا وجوا، لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا دواء، لا مستشفيات لا بيوت لا ملاجئ، لا مكان امن في كل شبر من هذه المدينة، لا حصانة لطفل او مسن او امرأة حامل او من ذوي الاحتياجات الخاصة، لا حصانة لصحفي او طبيب او مسعف او ممن يعمل مع الامم المتحدة، الكل هدف مشروع.
قنابل امريكا ذات ال 500 رطل، وصواريخ الغرب واسلحته المتطورة، تلقى على رؤوس ساكني غزة منذ 300 يوم، جوع وعطش وامراض تفتك بهم، مشاهد لا يمكن للمرء ان يستوعبها او يصدقها، ممنوع ان تدخل لهم اية مساعدة غذائية او طبية، من لم يمت بالقنابل الامريكية فحتما سيموت جوعا وعطشا ومرضا.
أمريكا والغرب قالا للعالم اجمع لا أحد يتدخل في حرب الإبادة هذه، انهم يريدوا نشر القيم الغربية، قيم الديموقراطية والتسامح وحقوق الانسان، وهذه القيم لا يمكن نشرها الا بحاملات الطائرات والصواريخ والقنابل، لا يمكن نشرها الا بتهديم البلدان وخراب المدن والانسان، فثمن هذه القيم غال جدا، والغرب وامريكا ملزمون بنشرها، شاء من شاء وأبى من أبى.
انتهت غزة، انتهى الانسان فيها، ماتت الإنسانية في تلك البقعة، ظهرت الوحشية والبربرية على أصولها، الفظائع البشعة التي ترتكب هناك لا مثيل لها، اجرام فاق كل تصور وتخيل، يقف المرء مندهشا ومتعجبا ومتسمرا مما يحدث، 300 يوم من القتل والتدمير الوحشي، أي حياة هذه؟
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟