أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - لصوص وطقوس














المزيد.....

لصوص وطقوس


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8075 - 2024 / 8 / 20 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على وقع طقوس دينية جارفة، تتعطل فيها الحياة كلها، وفي غفلة من جمهور يؤدي تلك الطقوس، ينبري نائب مغمور، نكرة، مجهول النسب "سياسيا"، ليمرر قانون تعديل سلم رواتب أعضاء مجلس النواب وزبانيتهم، حتى يتساوى راتب النائب "العاطل" مع راتب الوزير "العاطل"؛ هذا النائب النكرة، القبيح، هو ذاته من قدم مشروع التعديلات القبيحة على قانون الأحوال الشخصية، فكأنه قد مٌنح هبة من كهنة المعبد على هذه التعديلات، فمنحوه امتيازات لم يحلم بها ابدا.

على وقع طقوس دينية جارفة، تتعطل فيها الحياة كلها، وفي غفلة من جمهور يؤدي تلك الطقوس، يظهر على الشاشة نور زهير بطل "سرقة القرن"، ليروي لنا حكاية الأموال، وأين ذهبت؟ ومن هي الايدي التي ساومته؟ ومن هو النائب "النزيه" الذي ساومه على بيت في أحد احياء بغداد الراقية مقابل السكوت عنه؟ ومن هم اقطاب العملية السياسية المشتركين معه؟ وقال انه سيعلن عن كل ذلك بعد محاكمة "علنية"، وهو ايضا استغفال للناس وتحميق لعقولهم.

على وقع طقوس دينية جارفة، تتعطل فيها الحياة كلها، وفي غفلة من جمهور يؤدي تلك الطقوس، تقوم قوات مكافحة الشغب، ترافقها الالاف من قوات "حفظ النظام"، بقمع حركة مطلبية لذوي المهن الصحية، والذي يطالبون بالتعيين اسوة بأقرانهم؛ تلك القوات "الإنكشارية" عكست بتعاملها وجه سلطة الإسلام السياسي القبيح، لقد تعاملت مع المحتجين السلميين بكل ما اوتيت من قوة وعنف.

على وقع طقوس دينية جارفة، تتعطل فيها الحياة كلها، وفي غفلة من جمهور يؤدي تلك الطقوس، أظهرت لنا مقاطع من بعض مؤدي تلك الطقوس اختراعات جديدة ومهرجانات سياسية وتعبوية وطائفية، واظهرت لنا العشرات من ضباط الحرس الثوري، والذي لا نعلم كيف يؤدون الطقوس بملابسهم العسكرية؟

على وقع طقوس دينية جارفة، تتعطل فيها الحياة كلها، وفي غفلة من جمهور يؤدي تلك الطقوس، يخرج علينا السفير البريطاني في بغداد "ستيفن هيتشن"، وعبر برنامج تلفزيوني، ليقول لنا "ان الميليشيات الخارجة عن نطاق الدولة تعد مشكلة دولية قد تورط العراق" ونقول له "هللويا" وهل عرفتها وحدك ام نزل عليك وحي؟ ثم قال: "ان بعض الميليشيات لا تحبنا"؛ ونقول له هي صنيعتكم والحب بينكم متبادل، ولا ضير اذا اختلف المحبان فيما بينهما في بعض الاحيان. ولتحيا السياسة البريطانية.

هذا هو مسار الأمور، على وقع طقوس دينية جارفة................................................................................................................

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون -المثقف- قذرا.... ابو تراب وجيه نموذجا
- الاتجاه نحو فاشية إسلامية
- شكرا رشيد الحسيني ... وصلت رسالتك
- الإسلام السياسي واحد....حول تعديلات قانون الأحوال الشخصية
- ما الذي يعنيه (مدينة مقدسة)؟
- الموت غرقا ام البقاء في اقليم كوردستان
- بايدن.. الإسلام السياسي... تقسيم العراق
- غزة...... 300 يوم من الإبادة
- لماذا قانون الأحوال الشخصية يستفز الإسلاميين؟
- الإسلام السياسي واغتصاب الاطفال
- الليبرالية في العراق
- جان جاك روسو...1712-1778 والاعترافات
- هل سيتوقف الهولوكوست الغربي في غزة؟
- عالمان.... الاجبار على الضحك.... الاجبار على الحزن
- المجتمع البدائي
- اوربان في موسكو... هل بدأ تصدع الناتو ام الخوف من حرب نووية؟
- طقوس دينية... حرب أهلية... تقسيم بلد
- لماذا الرحيل مبكراً؟
- في غزة... الاضاحي هم سكانها
- العنف ضد الرجال


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - لصوص وطقوس