الإسلام السياسي واحد....حول تعديلات قانون الأحوال الشخصية

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8068 - 2024 / 8 / 13 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حكاية من هذا الزمن الاغبر

- يقال ان الامريكان قد غزو أفغانستان لإسقاط حكم طالبان الإسلامي، فكل تحليلات المخابرات الامريكية تذهب الى ان من فجر برجي التجارة العالمي خرجوا من أفغانستان، لهذا فأن الرئيس بوش اتخذ قرارا باحتلال أفغانستان، واحلال الديموقراطية في هذا البلد، وليخلص الناس من حكم طالبان الإسلامي الظلامي.

- لكن، اليس الامريكان هم من أسس طالبان وبقية المجاميع الإسلامية أيام الثمانينات لدحر المد الأحمر السوفيتي. فهل انقلب المصنوع على الصانع، ام ان المصالح الامريكية تغيرت؟ لكنهم يسيرون على قاعدة "لا عدو دائم ولا صديق دائم انما المصلحة دائمة".

- صحيح فهم بعد ان اقنعوا الناس بنشر سخافة "الديموقراطية" في أفغانستان عبر مجلس "اللويا جيرغا"، رأوا ان مصالحهم ليس مع هذا الشكل من "الديموقراطية"، فذهب سلمان خليل زاده بمقترح إعادة صنيعتهم السابقة "طالبان"، فهم الأكثر حرصا على المصالح الامريكية، لهذا قاموا بتسليمهم الحكم. فهل تدرك مدى "عظمة ماما أمريكا".

- يقال ان الامريكان بدأوا غزوا للعراق واحتلاله، فالرئيس بوش وفريقه متأكدون ان هناك أسلحة دمار شامل، وان السلطة دكتاتورية، ويجب تخليص الشعب العراقي ونشر الديموقراطية.

- لكن، اليس الامريكان هم من جاء بسلطة البعث الى العراق، لقد اعترفوا بذلك بدعمهم انقلاب شباط 1963، والبعثيون ذاتهم قالوا "جئنا بقطار امريكي"، فكيف يسقطون ربيبهم؟ اسف تذكرت ان الامريكان يرفعون شعار "لا عدو دائم ........".

- لقد نشروا "الديموقراطية" في العراق، عبر قوى الإسلام السياسي، والبلد اليوم يرفل بهذه "الديموقراطية"، انه يعيش عصره الذهبي.

- يقال ان الامريكان صنعوا "داعش" لموازنة حكم الميليشيات، وداعش هي الشكل الأكثر تطرفا، انهم الخلاصة الحقيقية لتعاليم القرون الوسطى الظلامية، انهم طالبان+ القاعدة+ السلفية+ الوهابية+ الاخوان+ الميليشيات= داعش. انها "الدولة الإسلامية" الأصل.

- كيف يمكن ذلك، فهل الميليشيات جزء من هذه الخلطة او التركيبة؟

- هل تريد ان تتأكد من ذلك؟ .......................... انظر للتعديلات حول قانون الأحوال الشخصية..... الإسلام السياسي واحد.... والصانع واحد.

طارق فتحي

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل