أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - محافظ الدقهلية و الأي حاجة














المزيد.....

محافظ الدقهلية و الأي حاجة


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 8038 - 2024 / 7 / 14 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحكي أن عربيا ترك إبله لعربي كي يرعاها ويوردها الماء، وعندما عاد العربي للعربي وجده فى عباءة فاخرة يستظل من الهجير والإبل هاملة لا شاملة فأنشد بيت الشعر الشهير..
أوردها سعد وسعد مشتمل
ما هكذا يا سعد تورد الإبل
فى البدأ نبارك للواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون على توليه منصب محافظ الدقهلية الجديد، والذي بدأ عمله بجولة شاقة فى المدن والقرى إذا ما أحسنا النية، أو جولة استعراضية خلفت وراءها تساؤلات عديدة إذا ما أحسنا العقل. معالي المحافظ يعنف أو يلوم بعض الباعة البسطاء على رفع أسعار السلع وهو أمر محمود فى النموذج الاقتصادي الكينزي مثير للسخرية فى النموذج الآدم سميثي ولا أعرف هل يعرف معالي اللواء الفارق بين النموذجين؟ وهل لدي معاليه معرفه بتوجهات الدولة طبقا لاتفاقياتها مع صندوق النقد الدولي؟ لن أجيب على الأسئلة وعلى معاليه البحث ربما يكتسب معارف جديدة خلاف معارف السجون ومفرداتها. سعادة اللواء يسأل الباعة المفترشين للأرصفة: لماذا ترفعون أسعار السلع؟ وهذا طبقا للنموذج المصري الجديد المتماهي مع سياسات وول ستريت ومدرسة شيكاغو، يعتبر السؤال فى حد ذاته فيلما كارتونيا عبثيا يكشف مواهب معاليه المعرفية المحدودة والمعلبة فى إطار العالم الذي عاش فيه... عالم السجون... فالسؤال المطروح على خالتي حمدية أو فتحية لا يجرؤ معاليه على طرحه عند عتبات هشام طلعت مصطفى الذي يبيع أرضنا الذي حصل عليها من الدولة بشبه المجان وأسسها كوحدات سكنية بقيم مفزعة حتى تسمع أرقما مثل ١٠٠ مليون جنيه فى وحدة سكنية، لن يجرؤ معاليه أيضا لسؤال أحمد عز لماذا تبيع الحديد بأسعار أعلى من السعر العالمي؟ لو كان محافظا للجيزة هل كان ليجرؤ على نفس الطرح مع محمد أبو العنين؟ الإجابة نتركها لمعاليه لأنني صراحة ارتعبت من كاريزمته المفزعة أثناء جولاته التي كنت أتمنى أن يبدأها بالجامعات ومراكز البحوث ولقاءات مع الكتاب والمفكرين والسياسيين. قبل الختام نحيط معاليكم علما بأن بطاقات التموين التي تم ضبطها مع بعض المواطنين ليست للسرقة والتلاعب لكنها طرق جديدة لكسب لقمة العيش الحلال فى عالم ملئ بالعرجنة والنخنخة والفقر غير المسبوق فى عصر فخامة الرئيس المنجز عبد الفتاح السيسي طبقا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فهؤلاء الفقراء يجمعون عددا من بطاقات التموين للوقوف فى طوابير غير إنسانية للحصول على رغيف الخبز مقابل لقيمات شحاذة أو نقود هزيلة..أتمنى من معالي المحافظ قراءة مقدمات الاقتصاد الكلي والجزئي ولن أرهقه بكتابات صعبة فليقرأ
مبادئ الإقتصاد الكلي والجزئي للأستاذ الدكتور محمد حامد الزهار أو غيره.. كتاب الليبرالية المتوحشة للعبقري رمزي زكي، حتى يكف معاليه عن مثل تلك الأفعال التي جعلتنا أضحوكة العالم وأرجو من سعادته وسعادة الأمن الوطني والمخابرات العامة ألا يعتبروا ذلك المقال هجوما فقد أثقل كتفي بكثرة القضايا والسجن فى الصيف مزعج. معالي المحافظ. فخامة الرئيس لن تفلح دولة لا تشرك مفكريها فى السياسات. لن تفلح دولة تدار بعقلية أمنية
ماهكذا يا طارق تورد الإبل



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدوير العقل فى رحى العقم
- غزة نهاية المعركة. بداية الحرب
- رفقا يا إشعياء
- معركة غزة بين الانتقام ونهاية الأخلاق
- الحرية فى زمن السيسي ( نائلة فاروق وحسين زين نموذجا)
- الإعلام المصري وسياسة الأذرع المبتورة
- على وشك الإفلاس
- لماذا لا يتقدم السيسي باستقالته؟
- إعلام اخرس
- أفرجوا عن صفاء الكوربيجي وهالة فهمي
- جنان الخليل. ريشة العنف والنحت بالصخب
- الأزمات فى الأنظمة المأزومة الهيئة الوطنية للإعلام نموذجا
- مشروع نقابة صناع المحتوى
- خليك ورا الكداب. سد الأحباش وأسطورة أدهم صبري
- إشكالية الأنظمة الأحادية
- عبقرية الأستاذ سعد الحريري..فشر نيتشه وهيهات هيجل
- حينما تموت الألوان
- المسألة العربية ١
- بلاغ إلى الرئيس.. وكأنها قضية دريفوس
- أزمة الفكر العربي من قراءة المشهد إلى توصيف الحالة


المزيد.....




- بعد 12 يوما من الحرب بين إسرائيل وإيران.. من المنتصر؟
- ويتكوف يعلق على تسريب التقييم الاستخباراتي السري لحالة المنش ...
- مقتل 7 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة
- هل دمرت الضربات الأمريكية المواقع النووية في إيران؟ ترامب يؤ ...
- اكتشاف نوع جديد من القوارض في البيرو يؤكد تنوع جبال الأنديز ...
- الجيش الإسرائيلي.. حديث عن إخفاق في غزة وإنجاز بإيران
- شاهد.. سرايا القدس تقنص جنديا إسرائيليا شرقي الشجاعية
- مسلم يفوز بالانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك
- أردوغان يرحب بهدنة إيران وإسرائيل ويدعو إلى -حوار وثيق- مع ت ...
- الكونغرس يجهض تحركا لعزل ترامب بسبب ضرب إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - محافظ الدقهلية و الأي حاجة