لماذا لا يتقدم السيسي باستقالته؟

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.
(Talal Seif)

الحوار المتمدن-العدد: 7476 - 2022 / 12 / 28 - 18:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الفروق الفردية صفات طبيعية فى البشر. منهم الذكي ومقابله الغبي. الحليم والمتهور. الخير والشرير.... وغيرها من الصفات غير المكتسبة، حتى أن المحظوظ والمشؤوم تدخل ضمن هذه المنظومة.
أتى المشير السيسي بعد ثورة وتثويرة إن جاز التعبير، كي يبشر بلسان حاله عن أحلام للمصريين، وحياة كريمة وأمنيات عديدة وتمني رجل حالم، والراصد للواقع والمحلل للوضعين الاقتصادي المصري والاجتماعي، يدرك تماما، أن تلك الرؤى لم تكن إلا إرهاصات وخيالات دحضها الواقع، عمد متسرعا لإنشاء مشروعات ضخمة لا تمت لوضع مصر ومركزها فى العالم وطبيعتها اللحظية بأي صلة، فانهار الاقتصاد وتفسخ المجتمع، ويمكن إرجاع ذلك السوء إلى أن هذا الرجل لا يملك ملكات ومواهب طبيعية كالذكاء وكاريزما القيادة والتوفيق والقدرة على الإدارة. خلقه الله بهذا الشكل الذهني المتواضع. كلما أنتج فكرة أتت ثمارها حنضل وكلما أمسك أخضر بات يباسا، وكأنها معاندة الأقدار والطبيعة لشخص غير موهوب، ولا يعترف بأنه غير موهوب ويظن كما يقول فى لقاءاته أنه بطل. ينفذ مشروعا لا ماهية له ولا ملامح تحت عنوان الجمهورية الجديدة، أي شعار ينطبق عليه صفة الأي كلام فى الأي حاجة. اللهم رغبته فى مواصلة أحلامه وخيالاته. لن نتطرق إلى الوضع الاقتصادي المتردي الذي كتب عنه القاصي والداني، حتى الدجاج فى المزارع والبهائم فى الزرائب طالها الجوع والفقر والمرض، كتبت بنقيقها وخوارها ما لم يكتبه أحد، وأيضا لن نكتب عن تدخله فيما لا يعنيه فى مسائل ينتجها المجتمع باتفاق الأعراف، كالزواج والطلاق. هذا رجل غير موفق واستمراره كارثة تنبئ بالخراب، فهل ينظر بضميره الوطني نظرة مغايره على أنه وحده وليس رئيس الحكومة أو مستشاريه، أنه من أسقط مصر فى غمرة الديون والتضخم والفقر، ويقدم استقالته. أعتقد أن الوطن يستطيع الاستمرار بدونه وبدون ملايين مثله. فالأوطان لا تعرف الأحدية بل الواحدية المجزأة على ما لا نهاية من الكسور العشرية. استقل أو ادعو لانتخابات رئاسية مبكرة يرحمك الله

#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل