أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - جهاز الشرطة المصرية بين تناقض الحماية وحصار الحريات














المزيد.....

جهاز الشرطة المصرية بين تناقض الحماية وحصار الحريات


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6746 - 2020 / 11 / 28 - 01:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جهاز الشرطة المصرية
بين تناقض الحماية وحصار الحريات
قبل أن نلتقي بالدكتور محمد البرادعي فى عام ألفين وعشرة، كان اجتماعنا الأول لتدشين الجمعية الوطنية للتغير بنادي التجديف بالمنصورة، مازلت اذكر بعض القيادات التاريخية لليسار المصري، أمثال الدكتور محمد غنيم والمناضل رأفت سيف وبعض الشباب الذي انتهى بعضه إلى السجن أمثالي والبعض مازال يسير فى طريقه النضالي وآخرون اعتزلوا الحياة السياسية. أتذكر موقفين مهمين قبل وبعد ثورة يناير، حينما قلت على الملأ أن الصدام قادم لا محالة وسيكون مع الشرطة بكل عناصرها، وسيكون صداما دمويا. أتذكر جيدا رد الدكتور غنيم وهو يعنفني قائلا: احترس هم خلفك مباشرة. لكنني لم أقل ذلك من باب العداء لجهاز الشرطة، بقدر ما هو قراءة وتحليل للشارع المصري بكل طوائفه. فنحن لا نصدر أحكاما غير قائمة على منهجية البحث العلمي وقراءة المؤشرات وتحليلها والتشاور مع فريق عمل من الزملاء المحبين لهذا الوطن. ثم كانت ثورة يناير وحدث ما توقعته تماما، وكنا نحن شباب الجمعية الوطنية للتغيير أول من حاصر مبنى أمن الدولة فى المنصورة لحمايته من غضب الثوار وانضم إلينا عقلاء المتظاهرين. رفضا لسفك دماء أي ضابط أو جندي، لأنهم فى نهاية المطاف إما أخ او أب أو ابن أو صديق وقريب، ومن أمن الدولة إلى مركز شرطة أجا بقيادة المرحوم رأفت سيف والعقلاء فى دائرة المركز، كنا نحيط به كي نمنع الغاضبين من النيل من الشرطة التي مازالت لا تفهم رغم تجاربها السيئة أنها جزء من كياننا الوطني. لم يستوعبوا الدرس جيدا، وعادت ممارساتها إلى سابق عهدها. فكان لي لقاء استدعاء مع أحد ضباط أمن الدولة بمدينة ميت غمر. سألني عن رأيي فى عدة أمور منها: رأيك فى جهاز الشرطة
قلت : يحتاج إبادة كاملة إلا من رحم ربي وهم لا يتجاوزون واحد فى المائة
سألني وكيف يكون النسف: أفضت فى الشرح بداية بالقبول العادل للطلاب، كي لا نفقد المتميزين المرفوضين منهم لا لشئ سوي أنهم بلا واسطة، ثقتهم بهذا الوطن، وكي لا يتقدم ذلك المحامي المخبر الذي يطلق ككلب مسعور على أصحاب الرأي. لدينا من الوثائق ما تفيد رؤيتنا، ثم انتقلت إلى مرحلة إعادة صياغة أفكار صغار الضباط والطلاب فى رؤيتهم لمستقبل الوطن. فى هذه اللحظة رأيت المحقق يضحك منسجما مع رؤيتي ومتفقا معها. بالطبع يضيق الأمن على الأحزاب السياسية ومحاصرتها داخل مقراتها ويشدد قبضته الأمنية مع أصحاب الرأي. لكن التناقض العجيب فى المسألة، أن تجد وسط كل هذا الكم من العبث دورا فعالا لذلك النظام الذي نتمنى أن يتغير، فالاحتقان منه الآن، أكثر مما كان عليه قبل الخامس والعشرين من يناير وهذه كارثة، قد تستغلها أجهزة معادية لاستعداء المواطنين على جهازهم الذي أصفه بالمتناقض ما بين عمله الدؤوب حقا للحفاظ على الأمن الداخلي وتحقيق الاستقرار للمواطنين وتخبطه فى التعامل مع أصحاب الرأي المعارض. فقد تعاملت مع بعض رجال الشرطة أمثال المقدم جهاد البدراوي منذ أكثر من عقدين من الزمان وكان نموذجا لرئيس المباحث المثقف المتوازن. لا تلفيق. لا اهانات. بل إنسانية عالية وانضباط كامل فى العمل. بعدها تعاملت مع شاب يسمى أحمد فريد وكان أيضا نموذجا محترما، وللأسف الشديد أكتب عن هذه النوعية من باب البحث عن الكنوز داخل ذلك الكيان المتناقض. بدأت متابعتي للواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية الحالي بواقعة تضيق علي أخي فى واقعة ما، لكنني فوجئت عبر الهاتف بشخص رصين، يحمل صوتا محمولا على الطيبة وسعة الأفق. من تلك اللحظة بدأت متابعتي جيدا لهذا الرجل الذي حللت شخصيته من خلال مكالمة هاتفية، وهذا من صميم عملي، حيث لي عدة مؤلفات فى تحليل الفيديو والصوت ولغة الجسد، فوجدتني بصدد رحل متواضع. يعرف أن قيمته بين الناس هي قدرته على إسعادهم. رأفت عبد الباعث نموذجا متسق مع ذاته، لذا فهو الآن أعتبره واحدا من أهم رجال الشرطة المتسقين مع ذواتهم. الناجحون فى أعمالهم. المحققون للأمن بشكل لائق وليس بطريقة المختلين عقليا من بعض الضباط الذين لا يحلمون سوى بلقب باشا، كارثة معرفية تدفعني للقول: متى تكون الشرطة المصرية رأفت عبد الباعث وجهاد البدراوي وليس الضابط المرتشي والمتعامل مع جماعة الإخوان الإرهابية ( ف ش) والذي أملك وثائقا تدينه وتجعله رهين الخيانة، وقريبا أتقدم ببلاغ ضده
فى الختام لم ولن نفكر فى الصدام مع جهازنا الأمني، لكننا لن نصمت تجاه أي تجاوز نرصده، وذلك لصالح الشرطة وأمن الوطن والمواطن وتحيا مصر بالحداثة والتجديد والتغيير وقبول النقد البناء
تحية من القلب لمدير أمن الدقهلية رأفت عبد الباعث، ولن ألومه إذا ما جاءه أمر فى يوم ما بالقبض علي. فنحن نقدر المواقف تماما
وربنا ما يجيب شر.. أصلحوا الشرطة. يزيد الانتماء



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة للنص والعقل معا
- الحفاظ على السلطة والحفاظ على الوطن
- الغراب وبحر القشدة
- رأيت إذ يرى النائم
- رئيس مجلس إدارة مراجيح مولد النبي
- إنهم يذبحوننا يا أبي
- السيسي والشعب ومصيدة التثوير
- التاريخ الهمسي للنيفوريش
- الثورة لا تعرف القانون
- أنظمة العهر العربي على أسرة لندن المدينة
- فرض الصراع وخيارات البندقية
- أضداد ماركس وفلسفة الصراعات
- تعليب التهم وأكلاشيهات السلطة المريضة
- أسطرة الفيروس وكوزموبوليتانية ما قبل الاحتلال
- الأنفاق السرية وشرعنة الإرهاب
- رئيس مجلس إدارة الكرونا الحاج مائير لانسكي وشركاه
- الجيش المصري بين البزنسة وزراعة المصطلح
- السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين
- جلال جمعة يدان من رحمة ، ولسان حال لحلاج جديد
- قصيدة النثر أكذوبة الأدعياء وتشيوء الأفكار


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - جهاز الشرطة المصرية بين تناقض الحماية وحصار الحريات