أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال سيف - محاكمة للنص والعقل معا














المزيد.....

محاكمة للنص والعقل معا


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6736 - 2020 / 11 / 18 - 02:25
المحور: الادب والفن
    


أنتمي كليا إلى مدرسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فى النقد، والتي يقول فيها : اقتلوا الباطل بعدم ذكره. تلك المقولة التي يطبقها كبار نقاد مصر، لا يلتفتون ناحية النص المهترئ. فاعلون مع تفسير بن منظور للنقد الذي قوامه الثمين وليس الرديء. لذا أعود بالزمن إلى الوراء عقودا، وكنت صغيرا، حينما فاجأني معرض بأتيليه القاهرة، لواحدة من أدعياء التشكيل، وكان معرضا جنسيا صارخا، ورغم محبتي للجنس، إلا أنني كدت أتقيأ من العرض الهزيل، وكان برفقتي الناقد الفنان محمد كمال، الذي سألته مهاجمتها. فقال بالنص: ما تبقاش حمار. أكتب عنها كي أشهرها. من هنا دخلت باب النقد حتى عرفت المدرسة الخطابية المنظورية. فقرأت لطه حسين وعبد القادر القط ورجاء النقاش ويسري عبد الغني وصلاح السروي، وغيرهم، ناهيك عن عشقي للفن التشكيلي وفنانيه وكتابه ونقاده. فلكل فن أدواته ولكل إبداع لغته. كالشكل والأرضية والضوء والظل واللون... وغيرهم فى التشكيل، والحرف والكلمة والجملة فى الإبداع الكتابي سردا أو نثرا أو شعرا. إذا فعلينا الدخول إلى أي نص من عتباته البديهية. كل تلك المقدمة للدخول إلى اشكالية حدثت فى مهرجان طنطا للشعر، كنت لا أود الحديث عنها، لأنها ستنتهي كما انتهت الحرب العالمية من قبل. ونيتي هذه أتت من منطلقين :
الأول : لأنني ضد قانون الحسبة الفكرية، فقد كفل الدستور والقانون معا حق حرية التعبير وفى الوقت ذاته، حفظ حق المجتمع فى التقاضي، إذا ما تأذي أحد أفراده نتاج الطرح الفكري أو المادي
الثاني: وهو أن نص أمينة عبد الله التي لا تعرفني ولا أعرفها، رغم أنني أطلقت حملة للدفاع عنها حينما حبست من قبل، ويمكنها مراجعة جوجل فى هذه المسألة، لذا نعود إلى نصها المتسبب فى تلك الفرقعة التي انجرف وراءها البيومي عوض ومحمد عبد السميع نوح وغيرهما، وأقول النص وأرجو ألا يغضب كلامي زميلتي. النص فى مجمله تافه. محمول على المباشرة. فاقد لأبجديات الإبداع الشعري فى حمل الجملة أو البيت على محمل المجاز المرجوح بالفهم المباشر، فتخبطت فى طرحها تماما. فإذا ما رجعنا لأساتذة تكسير" التابوهات". اللذين لعبوها بحرفية عالية، سنذكر مكسيم غوركي فى رائعته الأم، والذي جعلنا نتعاطف مع العمال ضد المسيح، وأيضا نجيب محفوظ الذي جعل من شخوص أولاد حارتنا، هم من يعرضون أفكاره. أي أن الشخصية تجبرك على التفاعل معها دون تدخل من الكاتب، وهذه حرفية عالية. خلدت أميات نجيب سرور، الذي حطم فيها كل "تابوهات" اللغة. لكون النص محكم الإبداع والصنعة و" المعلمة "
نعود إلى نص أمينة، وأسألها راجيا أن ترد أو لا ترد، فهذا شأنها
1/على أي أساس يحاسب النص الشعري: وحدة القصيدة. فكرة القصيدة. لغتها. صورها الشعرية. صورها الذهنية... أم هناك مفردات أخرى للمحاسبة أو النقد الذي أفضله عن كلمة المحاسبة؟
2/ هل النصوص النثرية بشكل عام هي نصوص سيارة، وأقصد بالسيارة، النصوص التي تعلق فى ذهن الناس ويرددونها عند الحاجة. مثل مربعات بن عروس، أو أبيات المتنبي الشهيرة، أو قصيدة الفرزدق فى زين العابدين، أو الأبنودي فى يامنه وأحزان عادية وجوابات حراجي الجط، والشهاوي فى المرأة الاستثناء، أو شاب صغير مثل مصطفى فهمي فى نصه النبية، والذي أراهن أنه سيكون نصا سيارا. هذا السؤال مهم جدا، وهو لا يعني أن النصوص النثرية ضعيفة. لكن الإجابة عليه مهمة كي نكمل نقاش تلك المسألة أو نتوقف عنها جميعا؟
3/ هل يليق التعبير المباشر بقصائد الشعر بشكل عام، وأقول بشكل عام، لأنه أحيانا من القدرة الشعرية والموهبة الفذة عند بعض الشعراء، ما يدفعهم للقول المباشر دون الإخلال بجماليات النص؟ فهل أنت من هؤلاء فى ذلك النص تحديدا؟
أخيرا. أعتب على الجميع، اللذين أشعلوا معركة ليست بمعركة. ربما يقول أحدهم، أن التطاول على الذات الإلهية موضوع حياة أو موت بالنسبة له، وبالطبع سأحترم وجهة نظرة إذا ما أصر، وأقول له يا صديقي، كان عليك بأبواب المحاكم، لأنك بهذا الشكل تعرض حياة زميلة للخطر، وعلي القول لها. النص سئ وفاشل قلبا وقالبا. لا مفردة نتذوقها ولا جملة تحمل صورة شعرية ولا فكرة مطروحة سوى الأنثوية وتجلياتها، وقد أتيت بزفت وألقيته على بياض الفكرة، بالفج المباشر. ليس هكذا يكون الإبداع



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحفاظ على السلطة والحفاظ على الوطن
- الغراب وبحر القشدة
- رأيت إذ يرى النائم
- رئيس مجلس إدارة مراجيح مولد النبي
- إنهم يذبحوننا يا أبي
- السيسي والشعب ومصيدة التثوير
- التاريخ الهمسي للنيفوريش
- الثورة لا تعرف القانون
- أنظمة العهر العربي على أسرة لندن المدينة
- فرض الصراع وخيارات البندقية
- أضداد ماركس وفلسفة الصراعات
- تعليب التهم وأكلاشيهات السلطة المريضة
- أسطرة الفيروس وكوزموبوليتانية ما قبل الاحتلال
- الأنفاق السرية وشرعنة الإرهاب
- رئيس مجلس إدارة الكرونا الحاج مائير لانسكي وشركاه
- الجيش المصري بين البزنسة وزراعة المصطلح
- السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين
- جلال جمعة يدان من رحمة ، ولسان حال لحلاج جديد
- قصيدة النثر أكذوبة الأدعياء وتشيوء الأفكار
- التناص والتلاص بين الإبداع ومصدرة التراث


المزيد.....




- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال سيف - محاكمة للنص والعقل معا