أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - السيسي والشعب ومصيدة التثوير














المزيد.....

السيسي والشعب ومصيدة التثوير


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6688 - 2020 / 9 / 26 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن نعود لأحداث ٢٠١٣ التي تحركت خلالها الأجهزة الأمنية لدفع الجماهير للثورة ضد نظام المرشد، و مصطلح التثوير حينما كتبت عنه من قبل. هو دفع الجماهير من خلال منظمات أو أجهزها بعينها نحو الثورة على النظام القائم بعمل تداخلات ما بين الحقائق والأكاذيب. مستغلون مشاعر الجماهير الغاضبة من نقاط بعينها، ثم الدفع الإعلامي المكثف نحو اللعب على تلك المشاعر، ولن أعود أيضا إلى بداية كتاباتي عن السيسي الذي رفضته كمرشح لرئاسة البلاد بعد القضاء على أحط وأقذر فصيل سياسي مغلف بأوراق المصاحف واللحى والهوس الديني. لكنني أكرر نفس كتاباتي السابقة منذ تولي السيسي الذي لم أمنحه صوتي مرة واحدة فى أي انتخابات ولن أمنحه مستقبلا، ولأسباب كتبتها فى مقالات سابقة، لكن مازلت مصرا بأن ذمة هذا الرجل المالية والوطنية على رخام أبيض لا يشوبها شائبة، وكعادة كل الجنرالات لا يستمعون إلا لأصواتهم. كان تعديل الدستور لبقاء السيسي فى السلطة هو أول مسمار فى نعش تاريخه وكفن الديموقراطية فى مصر وقد كتبنا من قبل عن أزمة المرحوم العظيم. الصاغ الأحمر خالد محي الدين مع الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وقمنا بتنبيه الرئيس أكثر من مرة حول عدة قضايا ومنها قضية الديموقراطية. تبعها قضايا التحولات الاقتصادية السريعة والمتلاحقة وغير المدروسة على خلاف ما يتوهمه الرئيس بأن كل شئ مدروس تماما، لكن المؤشرات تقول بأن كل شئ أحلام رجل يود العبور ببلده نحو آفاق جديدة وفضاءات رحبه فى عالم يتجه نحو حرب عالمية قادمة لا محالة،ومن المثير للدهشة بأن ما كتبته عن الوضع الاقتصادي الراهن وهو الوضع الريعي، أتى موافقا تماما لرأي الحبيب الخبير العالمي الدكتور جودة عبد الخالق الذي وافقني الرؤية تماما فى مقال له بجريدة الأهالي. كنت أعلم جيدا أن السيسي وهو رجل أحبه وأقدره ، يسعى فى درب مظلم. مستشارون يثيرون السخرية. مجلس نواب يترأسه رجل جاهل بأبسط قواعد اللغة العربية. رجل فضيحة لا يليق بتاريخ قدسه كارتر وجاستون ماسبيرو وول ديورانت وآلاف الباحثين والمفكرين. يأتي قانون التصالح الذي هو حقا فى مصلحة هيبة الدولة وعدم تجاوز القانون ومقدمات لتقدم شعب يستحق الحياة. جاء متخبطا. بل هزليا وعبيطا على مستوى التنفيذ المثير للشفقة على تلك السلطة التي لا تعرف رأسها من نعل حذائها، ثم تأتي فضيحة مباركة التطبيع من قبل الرئيس وكان عليه أن يصمت تماما، وكان على مستشاريه أن يقدموا له ملخصا لموسوعة العظيم عبد الوهاب المسيري وكتابات الثعلب رمزي زكي حول مدرسة شيكاغو والليبرالية المتوحشة. وشخصية مصر للراحل جمال حمدان، هذه المرة أقول لسيادته للأسف أنت غير دارس لما تفعله يا صاحب النوايا الحسنة. يظل حبي الشخصي لعبد الفتاح السيسي الإنسان على خلاف جذري مع السيسي الرئيس، لكن هناك ضرورة للانتباه بأن دعوات الخروج على السيسي دعوات أقرب إلى العهر والدعارة السياسية ولمن يرغب فى فهم تلك الدعوات جيدا عليه العودة للوراء عقد ونصف من الزمان وقراءة مستقبل الطاقة البديلة واتفاقات قطر وتركيا واحتلال روسيا لمنفذ البلطيق ولن أعيد ما كتبته من قبل. الآن أنبه الرئيس بأن المسمار الجديد فى نعش هذا الوطن هو إعادة تدوير نفايات الحزب الوطني فى ثوبه القذر مستقبل وطن. ذلك الحزب الذي يروج بين الناس بأنك متبنيه وبأنك ستقوم بالتزوير لصالحه فى انتخابات البرلمان، بما ينافي الحقيقة تماما. عشرات القضايا التي تتخبط فيها الحكومة تتصيدها بيوت الدعارة الإعلامية لتثوير الجماهير ضد نظامك الذي تراجع للمرة الأولى عن قراراته وهذا ليس عيبا، لكن المعيب حقا، أن تعتمد على ملئ الخزينة باختراع الغرامات والقوانين. سيادة الرئيس سأعطيك معلومة مجانية لوجه الله ثم الوطن: الاقتصاد الموازي أهم من خزينة الدولة ألف ألف مرة، وهو الضمانة الوحيدة لاستمرار الحياة إذا ما أفلست خزينة الدولة. أيها الرجل الطيب. ابتعد عن جيوب الفقراء تسلم، وهذه قضية لا عيب فى أن نقول أنك تحتاج فيها محاضرة كاملة ومعك الدكتور رئيس الوزراء والمستشارين. لا يهم أن أحبك أو أكرهك. لكن المهم أن أقدم لك النصيحة فحبي لمصر أكبر. لن أقدم المبررات لتجميل صورتك مثلما يفعل الآكل على كل الموائد المدعو مصطفى بكري.. قف بقوة فى وجه أدعياء مستقبل وطن واطرد الجاهل باللغة علي عبد العال من تاريخك وأغلق ابواب الشاشات فى وجه القرود الذين كرههم الناس، وافتح ابواب الزنازين وفرج كرب أصحاب الأقلام
أيها الرجل الطيب حقا أحبك وحقا أتمنى أن يجبرك الشعب على الرجوع عن الدستور المعيب. استمع لنا فنحن أكثر منك دراية ومن مؤسساتك الأمنية وأجهزتك التتفيذية بما يدار فى هذا العالم
رحم الله خالد محي الدين وأستاذي وأبي رفعت السعيد الذي ارتكب نفس خطأك وأضاع اليسار المصري بفكرة الأوحد والأقدر والأفهم.
مصر حاضنة النور، فلا تضيعوها بالتصفيق للرئيس أوبالانجرار وراء دعوات الإخوان الساقطة



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ الهمسي للنيفوريش
- الثورة لا تعرف القانون
- أنظمة العهر العربي على أسرة لندن المدينة
- فرض الصراع وخيارات البندقية
- أضداد ماركس وفلسفة الصراعات
- تعليب التهم وأكلاشيهات السلطة المريضة
- أسطرة الفيروس وكوزموبوليتانية ما قبل الاحتلال
- الأنفاق السرية وشرعنة الإرهاب
- رئيس مجلس إدارة الكرونا الحاج مائير لانسكي وشركاه
- الجيش المصري بين البزنسة وزراعة المصطلح
- السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين
- جلال جمعة يدان من رحمة ، ولسان حال لحلاج جديد
- قصيدة النثر أكذوبة الأدعياء وتشيوء الأفكار
- التناص والتلاص بين الإبداع ومصدرة التراث
- الكفر والفقر والسيد الرئيس
- سيادة الرئيس انتبه قد آن وقت الغرق
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال 4- ما بعد المصطلح -
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال-3- احتلال العقل
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال- 2 - تطبيق الشرع. علمنة الدولة
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال


المزيد.....




- ما أوجه التشابه بين احتجاجات الجامعات الأمريكية والمسيرات ال ...
- تغطية مستمرة| إسرائيل تواصل قصف القطاع ونسف المباني ونتنياهو ...
- عقب توقف المفاوضات ومغادرة الوفود.. مصر توجه رسالة إلى -حماس ...
- أنطونوف: بوتين بعث إشارة واضحة للغرب حول استعداد روسيا للحوا ...
- مصادر تكشف لـ-سي إن إن- عن مطلب لحركة حماس قبل توقف المفاوضا ...
- بوتين يرشح ميشوستين لرئاسة الوزراء
- مرة أخرى.. تأجيل إطلاق مركبة ستارلاينر الفضائية المأهولة
- نصائح مهمة للحفاظ على صحة قلبك
- كيف يتأثر صوتك بالشيخوخة؟
- جاستن بيبر وزوجته عارضة الأزياء هيلي في انتظار مولودهما الأو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - السيسي والشعب ومصيدة التثوير