أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين














المزيد.....

السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6540 - 2020 / 4 / 17 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيسي
بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين
ما بين السيء والأسوأ ينتصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المسافة وسط مجموعة من الخيارات الصعبة والتي تفرضها القوى العالمية على دول الأسواق الاستهلاكية ومناجم الثروات والتي يسمونها مجازا – العالم الثالث – وقبل الولوج إلى تلك القضايا التي يعيها البعض من خلال المتابعة الجيدة للمشهد العالمي أمثال المفكر نعوم تشومسكي والاقتصادي طلال أبو غزالة، وكتابات الثعلب المصري رمزي زكي وعبد الوهاب المسيري رحمهما الله ... وغيرهم من العقلانيين الذين ينظرون لسيناريوهات العالم نظرة واقعية لمحتملات القادم فى شكل عدة سيناريوهات مفترضة، وهؤلاء من مشايخ العقلانية العالمية والعربية، ومثلهم تماما بعض مشايخ اليسار المصري والشيوعيين القدامى، أمثال محمد محمود رفعت وصلاح السروي وغيرهما، ممن ينتقد علنا وصراحة النظام المصري فى التعاطي مع بعض القضايا، لكنهم فى الأزمة التي نحن بصددها الآن والمسماة بالكرونا، نجد أشد المعارضين على يمين السلطة، أقصد على يمين تدابير السلطة لمواجهة الأزمة، حتى يخيل إليك كقارئ أن مثل هؤلاء الشخوص تحولوا عن مواقفهم المعارضة، لكن المسألة نحيلها إلى الشرف الوطني فى التعاطي الفكري مع القضايا المصيرية التي يرون، أنه لا ضير، بل من الشرف أن تساند النظام الذي أنت مختلف معه وقت الكوارث والأزمات، خلافا لجماعات التخوين والتكفير والسباب المستمر ليس للسلطة الآنية فقط، بل لكل مؤسسات الدولة الضامنة لاستمرارية الحياة، تحت شعارات دينية تجاوزها الزمن وأصبحت محل سخرية، وقد كشفت مواقع التواصل الاجتماعي العوار الثقافي فى دولة بحجم مصر والتي كتب عنها ، كل مفكري العالم بأنها حاضنة النور ومبتدى الحضارات الإنسانية، كارثة التثاقف وإرهاب أدعياء الثقافة الذين أصبحوا على مسافة واحدة من الجماعات المتأسلمة الإرهابية. تحولت المعارضة من قيمة عليا للتنوير والنقد الذاتي إلى أفكار تثير الضحك أحيانا والبكاء أحايين أخرى. فالمعارضة بالنقد تختلف تماما عن منشورات الفيس بوك وتويتر وغيرهما، تلك المواقع التي أعطت فضاءات واسعة لمن يمتلك المعرفة ومن لا يمتلكها، أو بالأحرى من يحاول المعرفة من خلال بذل مجهود مضاعف فى البحث والتحري والقراءة والمتابعة والتحليل، ومن يقذف فى وجهك مقولات لو عدنا بها للعصور الوسطى فى أوروبا لأشعلوا فى جسد صاحبها النيران بتهمة الهرطقة، فنجد أدعياء الثقافة لا يقبلون الرأي الآخر تحت دعوى المعارضة والفكر الحداثي ويكيلون الاتهامات العشوائية لمن لا يأتي على قبلتهم، بمجموعة مسبقة من الجمل الراديكالية، كالجهل والتخلف والشعبوية وغيرها من المصطلحات التي تأخذ أحيانا منحنى الأنطولوجيا والفسيولوجيا والفساؤلوجيا، المهم أن تنتهي بلوجيا، بغض النظر عن القضية محل الخلاف والتي تتشخصن بعيدا عن الفكرة المطروحة وهؤلاء الشخوص ليس بينهم وبين جماعة سيد قطب والمودودي والوهابية السلفية، أي اختلاف يذكر سوى فى الهيئة التي تأخذ شكل اللحية والجلباب عند الأخير، وغويشة اليد وسلسلة الرقبة وتوكة الشعر عند الأول، لكنهم يتفقون على تخوين وتجهيل وتكفير المختلف معهم. هذا يدعونا إلى استعراض مسألة معنى النقد لغويا واصطلاحيا وإجرائيا منذ بن منظور وحتى لحظتنا الآنية، مرورا بالحداثة والعلمانية الشاملة عند أبيقور وحتى بنيامين دزرائيلي ، وما طرحه عبد الوهاب المسيري فى موسوعته حول فكرة حوسلة الإنسان والطبيعة لصالح الإمبريالية العالمية. لست معنيا بشرح تلك الأفكار التي يمكنك البحث عنها لتكوين وجهة نظرك الخاصة دون تدخل مني، حول ما يحدث فى العالم الآن وأين أنت من هذا العالم، والسؤال الذي طرحه المفكرون والاقتصاديون الصينيون مع نهايات القرن العشرين، كي تقف على محددات العداء الذي تكنه تركيا لمصر والذي تحيله مباشرة إلى التوترات بين روسيا وأوكرانيا فى مسألة الغاز الروسي، والبديل القطري التركي، ثم ظهور المخزون المصري الهائل، وكيف ضرب الرئيس المصري بأحلام المعتوه التركي فى جعل تركيا المخزن الرئيسي لتوزيع الغاز القطري لأوروبا، ومن ثم العودة إلى تشومسكي وأبو غزالة، لتجد الإجابات واضحة تماما، لماذا أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساعدات عاجلة لكل من الصين وإيطاليا تحديدا؟ ومن ثم أيضا تبذل بعض الجهد كي تبحث عن الداعم لأثينا فى مسألة الغاز واللاعب الرئيسي فى المتوسط الآن ضد أطماع المعتوه التركي، وليست ليبيا ببعيدة وما يحدث أنموذجا مصغرا لمدى كراهية أردوغان للرئيس المصري، فالسياسة ليست عواطف ووجدان ودراما تركية تشيد بأمجاد المحتل العثماني الذي أذاقنا المرار، حتى خرج من الضمير الشعبي المصري، مثله الشهير – آخر خدمة الغز علقة- والغز إشارة إلى القبائل التركية التي احتلتنا عقودا. فالسياسة بكل بساطة كما عرفها العبقري لازويل – من يحصل على ماذا – نفس المقولة التي أنتجها الشعب المصري العبقري عندما كان عبقريا قبل التجريف الساداتي – إن كان رزقي فى حجر أختي، أخطفه وأجري – قبل أن تقول أنك معارض، عليك أن تعني معنى المعارضة التي إن أتت فى شكل نقد بناء، لأصبحت قيمة مضافة لوطنيتك، وما بين الهجوم غير المبرر الذي يضعك فى سلة حظائر الخراف. لا التأييد شرف ولا المعارضة بطولة. لكن الوطنية العقلانية لخير بلادنا هي شرف الإنسان وقيمته. الآن أستطيع القول بضمير خالص، تحية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يدير أزمات مصر باحترافية عالية، ولنا لقاءات قادمة كما كان لنا مقالات سابقة فى نقد النظام الحالي، الذي أعتقد تماما أنه يحمل النقد على معناه الحقيقي كأيقونة تنوير لصالح مصر، وتحية لكل مواطن ومعارض حقيقي تفهم ما تمر به مصر من أزمات، ولا شك أن النقد الموضوعي وإعادة النظر فى ثقافة الشعب المصري، هو طوق النجاة من شراك الصهيونية العالمية. جل التحية سيادة الرئيس



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلال جمعة يدان من رحمة ، ولسان حال لحلاج جديد
- قصيدة النثر أكذوبة الأدعياء وتشيوء الأفكار
- التناص والتلاص بين الإبداع ومصدرة التراث
- الكفر والفقر والسيد الرئيس
- سيادة الرئيس انتبه قد آن وقت الغرق
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال 4- ما بعد المصطلح -
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال-3- احتلال العقل
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال- 2 - تطبيق الشرع. علمنة الدولة
- فقد الاحتمال مقدمة الاحتلال
- شهرزاد الرواية العربية على فرس ايبرد الجامح
- الإعلام العربي - إكلينيكية الانتظار -
- - شيمان ديه دام - جماليات المعتاد و سطوة التجريب
- يا نعيش عيشه فل . يا نموت إحنا الكل
- كارثة وبالقانون . المتلاعبون بالعقول .. خبراء أم لصوص ؟
- لحظة عشق
- نواب - اللي يحب النبي يزق -
- البعبوص
- كتاب أمن الدولة
- تجديد الخطاب الدوني
- لا دولة ولا شبه دولة


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - السيسي بين إرهاب المتثاقفين وديكتاتورية المتأسلمين