كتاب أمن الدولة

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.
(Talal Seif)

الحوار المتمدن-العدد: 5203 - 2016 / 6 / 24 - 04:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كُتاب أمن الدولة
تلك الريحة العفنة التي تطالعنا بها صحف الصباح ، أولئك الذين ينبحون على شاشات الفضائيات الممولة بعناية . هؤلاء الذين يظهرون فجأة بأعمال هشة ، يتصيدها كلاب الأمن من نقاد البارات الخربة و حنات الطافية الرديئة . هذا هو الوجه الآخر للوطن . أسماء و مسميات تحت عناوين رخيصة . الكاتب الكبير . الأديب العظيم . المفكر الرائد . مسميات تذكرني بفيلم فجر الإسلام ، فى ذلك الحوار الذي لا ينسى فى وصف أصنام قريش – وما هي إلا أسماء سميتموها أنتم و آباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان- تخيل أن رئيس تحرير جريدة مصرية شهيرة معجب حد الإفتتان بمؤخرة نجمة هيليود كيم كاردشيان . ففى شهر مايو على سبيل المثال كتبت جريدته 11 خبرا عن تلك المؤخرة الشهيرة و قبلها بشهر ، أي فى أبريل ، ثمانية أخبار حصرية لموضع الخراء العالمي . ذات الجريدة التي تلعن سلسفيل جدود خالد على لأنه فاز بحكم المحكمة الإدارية فى قضية مصرية الجزيرتين " تيران و صنافير " مقالات معنونة تحت أسماء هشة ، بأسلوب بائعات الهوى فى الميادين الليلة . فلا أسلوب يبهرك ولا فكرة تثري عقلك ولا شئ سوى أنهم كتاب كبار بقدرة الأمن القادر العليم والذي لا شريك له فيما يراه لمصلحة البلاد . حالة تعبر عن ظلامية الأفكار العبثية التي نحياها على تلك المساحة الجغرافية التي يسمونها عبثا " وطن " فكل مقدرات هؤلاء المخبرين ، التسبيح بحمد النظام ، أي نظام كان حتى و إن عاد المماليك إلى حكم البلاد ، فحتما ستطالعنا وجوههم القبيحة عبر مقالاتهم العطنة و شاشات عهرهم ، بالأمجاد و الوطنية لذلك النظام ، من باب المثل المصري الشهير " اللي يتجوز أمي أقول له يا عمي " فلا الأمن يبني وطنا ولا مؤخرة كيم كاردشيان تقطر عسلا ... خراء فى خراء يا معالي رئيس الوطن ، أنت وعصبتك المسماه بالداخلية . فأكرموا مثوى الكلام . فالكلمة نور و بعض الكلمات قبور . رحم الله عبد الرحمن الشرقاوي .

#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل