لا دولة ولا شبه دولة

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.
(Talal Seif)

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا دولة ولا شبه دولة
شموخ القضاء المصري مسألة لا تحتاج إلى مزايدات . النزاهة و العدالة و القيم الإنسانية ، هى موازين قاموس القضاء المصري . أما هؤلاء الموتورون الذين يسعون تشكيكا فى نزاهة قضائنا العريق ، ما هم إلا مجموعة من الحقدة و أغلبهم من خريجي كليات الحقوق . أغلبهم حصل على تقدير امتياز و بعضهم حصل على ذلك الامتياز مع مرتبة الشرف وتم اقصاؤهم من التعيين فى السلك القضائي الشامخ ، لصالح أبناء القضاة الأصليين ، على وزن السكان المحليين " كدهون " غير مدركين للمثل المصري الأصيل " ما أعز من ولدي و لد " و " من يعطي لإبني بلحة تنزل حلاوتها فى حلقي " ففى اللادول و أشباه الدول يتم تعريضا قولبة السائد و المألوف لصالح جماعات بعينها و مصالح ضيقة عفنة ، ويحافظ أصحاب تلك المصالح على مكتسباتهم إما بالمعاملات الأمنية الصارخة ، أو عبر تطبيق قوانين مفصلة على مقاسات ضمائرهم الخربة ففى أي دول العالم يتم اقصاء المميزين ولصالح من ؟!! الحق لا أقول أو أقول من باب الهري هذه ليست دولة ولا شبه دولة . محض مجموعات سكانية على قطعة أرض يسمونها بالخطأ وطن . تستيقظ صباحا و قد افتقدت قطعة من أرضك " تيران و صنافير " و يطالبك رئيس الدولة و كأنك تلميذ خائب أمام معلمة قاسية ، بأن تخرس تماما . هذا أيضا لا يحدث إلا فى اللادولة أو شبه الدولة . تثور على نظام أمنى فاسد و حزب سياسي أكثر فسادا ، فيغيرون اللافتات و العناوين ، من أمن الدولة إلى الأمن الوطنى ، ومن الحزب الوطني إلى أحزاب فى حب مصر . لعبة الكراسي الدوارة . ذات الكروش المتخمة بالنفعية و الوساخة الوطنية الأصيلة ، التي تطالعنا بها فضائياتهم و جرائدهم و أموالهم التى تحرك الثابت و المتحول . أصبح المناضل حمدين صباحي خائنا و الحقوقي خالد على عميلا و نقيب الصحفيين يحي قلاش مطلوبا للعدالة و الكاتب خالد البلشي متهما و الدكتور محمد البرادعي مجرما ... ولا يبقى على المداود إلا شر البقر . مثل مصري قديم . يفيد بأنه لا يبقى إلا الفاسدين . رحم الله الشيخ إمام و العم أحمد فؤاد نجم .. حا حا
" ح . م "

#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل