أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - إشكالية الأنظمة الأحادية














المزيد.....

إشكالية الأنظمة الأحادية


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6923 - 2021 / 6 / 9 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أيام قام مواطن فرنسي، بعمل لا يليق به كمواطن ولا برئيس دولته كرمز. حيث صفع المواطن الرئيس ماكرون على وجهه. لكن المفاجأة الحقيقية بالنسبة لي كمشاهد، أنه لم يتم تصفية المواطن ولا سمعنا صوتا للرصاص، وما كتبت الصحف الفرنسية بأنه خائن وعميل وينتمي لجماعات الشر التي تتربص بفرنسا وأيضا لم يتم استضافة أمه أو أحد من أسرته فى مديرية أمن الجيزة. عفوا مديرية أمن باريس، كضيوف لحفل تعذيب وسخرية، لكن الموضوع بكليته سيحال للقضاء إن لم يتنازل الرئيس ماكرون عن حقه. هذا المشهد ينبغي أن نفكر فيه آلاف المرات وعمل مقارنات كبرى نحيلها على التقدم الفرنسي فى شتى المجالات عن بلادنا، تلك البلدان التي نشتري منها احتياجاتنا وأسلحتنا لم توجه رصاصة إلى قلب مواطن أخطأ بحق رئيس البلاد، ومن هنا ندرك تماما قيمة الحريات وذاتيتها فى دفع عجلة النهوض بالأوطان. فالنظام الذي يتخذ من المعارضين والنقاد موقفا سلبيا بل تنكيليا، هو نظام هش بكل المقاييس، أو نظام غير مدرب على التعاطي مع الحريات والاختلافات بشكل تقدمي. فحينما ينتقد الدكتور ممدوح حمزة، بعض مشروعات الحكومة، يحال إلى نيابة أمن الدولة العليا ومنها إلى الحكم بالإرهاب، فى مشهد يثير الضحك والسخرية فى آن واحد، ولو أن ممدوح حمزة قام بسب وقذف رئيس الجمهورية لكنا له بالمرصاد، مطالبين بمحاكمته لما صدر عنه من جريمة غير مقبولة. لكن السؤال الموضوعي الآن: ماذا فعل ممدوح حمزة غير نقد بعض المشروعات التي تبين بالفعل عدم جدواها؟ هذا خلاف ما صدر من الممثل محمد على الذي تجاوز النقد إلى السباب، فى شق انتقاد القصور الرئاسية فهو محق تماما فى عرض وجهة نظره، لكنه بالتعدي سبا وقذفا على الرئيس وأسرته، فهو مدان عقابيا، وكان على الرئيس كمتضرر أن يتقدم ببلاغ ضده وتأخذ الأمور شكلها الطبيعي، أو أن يتجاوز فهذا حق أصيل لسيادته، فالنقد قيمة عليا، به تنهض البلدان، فرب رأي معارض يكسب النظام عشرات الأفكار الجديدة وحلولا لتجاوز أزمات كبرى، ورب آراء سلطوية أحادية تؤخر بلدانها قرونا إلى الوراء. إن وضع كتابا ومثقفين وفنانين وسياسيين على قمة قائمة المحاكمات والأحكام والتهم الساذجة، لن يحل أزمات وطن، بقدر ما يصنع حالة من الاحتقان والتراشق بين فرق تدافع عن وجودها لا عن أوطانها، فتترك القضايا الكبرى ونلتفت جميعا نحو تقاسم السباب واللعن. فهل يدرك النظام المصري قيمة الاستماع وسعة الصدر كي نمر من أزماتنا ونحيلها إلى نهضة تستحقها أول منارات التاريخ. مصر أكبر من أحوزة لا تعرف قيمتها، فأعيدوا النظر يا سادة



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبقرية الأستاذ سعد الحريري..فشر نيتشه وهيهات هيجل
- حينما تموت الألوان
- المسألة العربية ١
- بلاغ إلى الرئيس.. وكأنها قضية دريفوس
- أزمة الفكر العربي من قراءة المشهد إلى توصيف الحالة
- حقوق الإنسان بين ارتعاش الأنظمة الفاشية والخوف المرتقب من با ...
- تواريخ من ذاكرة الصعلكة
- الضباب الأحمر فى أروقة بيوت دعارة المومسات العرب
- ولم يشفع للدجاجات حسن سلوكها
- الشركة المصرية لإصلاح ونفخ إطارات السيارات - المشير السيسي و ...
- أراجوزات اللاوعي بين التلقيف والتلفيق
- جهاز الشرطة المصرية بين تناقض الحماية وحصار الحريات
- محاكمة للنص والعقل معا
- الحفاظ على السلطة والحفاظ على الوطن
- الغراب وبحر القشدة
- رأيت إذ يرى النائم
- رئيس مجلس إدارة مراجيح مولد النبي
- إنهم يذبحوننا يا أبي
- السيسي والشعب ومصيدة التثوير
- التاريخ الهمسي للنيفوريش


المزيد.....




- بوتين ولاريجاني يبحثان النووي الإيراني والتطورات في الشرق ال ...
- ترامب -تفاجأ- بالقصف على سوريا.. انتقادات في واشنطن لسلوك نت ...
- محادثات أوروبية إيرانية مرتقبة بشأن برنامج طهران النووي
- شاهد.. كمين لسرايا القدس يستهدف أسر جنود إسرائيليين
- مظاهرة مؤيدة لفلسطين تنطلق في برلين رغم رفض السلطات الأولي
- هآرتس: إسرائيل تستضيف مؤثرين أميركيين لتلميع صورتها بالولايا ...
- اتفاق السويداء يثير ارتياحا ومخاوف ومغردون: الهجري يخالف في ...
- سيول جارفة في إب ومغردون ينتقدون تعاطي السلطات مع الظاهرة
- إعلان مبادئ بشأن الكونغو.. بصمة جديدة لقطر في صناعة الحلول
- عاجل | مسؤول إسرائيلي: تجري مناقشة إنزال جوي للمساعدات على ق ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال سيف - إشكالية الأنظمة الأحادية