عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 8037 - 2024 / 7 / 13 - 00:08
المحور:
الادب والفن
أوارُ الحر يشتد .. الشمس هناااك في عليائها فُوَيْقَ الرؤوس تتحدى الجميع بآستهزاء عابث .. أشعتها في كل مكان تعفر النفوس تطمس الوجوهَ وقُننَ الأقحاف .. ليس فيها دفء، بها حقد ضغينة .. تضرب بسياطها شغاف الأفئدة، بلا رحمة تلسع أَقْفَاءَ آلرقاب .. زَفْتُ الطرقات يسيل متخثرا تُحَيْتِكَ في بُحَيْرات مخدَّرة يذوب سائلا لزجا كالقطران .. تلتصق رجلاكَ الحافيتان المتشققتان المتقرحتان ببلاط الأرض، رغم ذلك تتحرك، لكن بصعوبة كمَن تغرق قدماه في كمشة رمال تختزن زبانية القرينة الكحلة .. تجلس هنيهة في أي مكان غير الطريق المزفت بزليجات شوهاء، وكيفما آتفق تبدأ بإزاحة ما علق بالقدمين وبالبدن آلمكدود بيحموم أزمنة لا ترحم .. تنجح قليلا .. تفشل دائما في إبعاد القطران كلية .. لا تهتم لذلك مادام ليس هناك ألم وما دُمتَ قد آعتدتَ على الوقوف في مكانك المعهود كباز خرافة معقوف القامة والمنقار ...
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟