أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اُوووووو ... هْ ... اُووووووو ...














المزيد.....

اُوووووو ... هْ ... اُووووووو ...


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 15:33
المحور: الادب والفن
    


عبثا سألتُ وألححتُ في السؤال.كان غارقا في شبه هذيان وذهول يدفنُ كسّابا العجوز في علية برابية جهة وهدة (الكُنُور) (جَاجْ ايشْتْ نْتَفْڭـا) داخل فجوة شجرة سنديان، أين تلتقي البراري بالبراري بالفلوات .. عَـراءٌ فسيح لا يحد آمتداده حَـدٌّ سوى مزيد من العـراء في قمم وبطاح وقيعان وثنايا مترعة بسراب يتلألأ في واضحة النهار كنجوم شفافة ساطعة في سهوب دوم خضراء يرتع فيها الفراغ ... لا يغفل الراعي عن قطيعه أبدا .. إذا سها مات .. هذه هي الحكاية .. هذه هي الحياة .. هي قاعدة .. عِشْ ومُتْ يقظا .. وعُمْرُكَ (كسابُ) كله كان سلسلة من اليقظة والاِنتباه، لكنه العجزُ (تَفْتْ حيحَا) تبا .. والآن .. آن لكَ أن تستريح آستراحتك الموؤودة ...

_آتِيخْتْ إينُو نِيقِيمَنْ زْدَفَّرْشْ
أدَرْشِيغْ دي الحَبْسْ نَدُّونَّشْتْ
سْحُوسِيغْ إيغُويَّانْ
دْوَهْلَاشْ طَارَوْلا ..
شا وُورْيَلِّي شا يَلَّا ..
شَا يسْوُجُّوطْ شا يَسْهُرُّوطْ ..
شا يَقِّيمْ شا يَقَّارْ ..
شا يَتَّلِي شَا يَطَّارْ ..
ها العَافَشْتْ نَصْمايَمْ
هايْكَرْباشْ نْوَنْزاارْ ..
أورَشْقِينْتْ وُولِّلي راحَنْتْ خْطِيَا
قْدَرْ ما تَنْغِيِي تِيخْتْ
خْ تاوْمَاتْ نَّشْ تَامَقْرَانْتْ أيا مَقْرَااانْ ..
أيا مَدَّاڭـولْ نَتْنِيمَارْ
آطِيبَرْني نَسَّعْدْ دابَرْشانْ
أَزْڭَـنْ دابَرَّانْ أَزْڭَـنْ دَا نَقَّااارْ ...

عمد _ دون يقطعَ تراتيله _ التي لا قِبل لي بفهمها _ إلى إحدى منابع العيون، بَلَّ ريقَه ثم سقى منها ما سقى وضعه في حُقَّةِ سمن خاصة آعتاد جعلها داخل ظُلَّةٌ جرابه الجلدي الأثير ( يْراحْ غَرْ ييشتْ نتلعينتْ يُويْـمَدْ زاڭـَسْ أمَانْ زِيـزْدِڭَـنْ، ييتَنْ دڭِـيشْتْ تْـبُويْتْ وُودي لَبْدَا تيلي دي تيلي تَفَرْ جاجْ تاقْرَبْتْ نْسْيَـتْحَـرَّافْ ) .. رَشَّ قبر (كساب) داخل الفجوة رشات وزعها بمهل على ترابه وعلى صُـفَّحَيْن وضع أحدهما عند رأسه وآخر جهة ذيله .. جَثَـا يُرمم ما بدا له غير مستو أو غير لائق بمنزل صاحبه الأخير .. أخرج من المحفظة (زَڭـو عديلْ) وعاءً صغيرا مجوفا من خشب (تْسَارْسْتْ) سكب فيه ما بقي من ماء ثم وضعه في أحشاء الشجرة قرب (كساب) ... كان حزينا عبدالسلام يعاند دموعا مشاكسة (يَـفْـرُوري سيمَـطَّـاوَنْ)، لكنه لم يبكِ .. رفع يديه إلى السماء وبدأ يُرَجِّعُ أصواتا غير مفهومة هامسة في البداية ثم بدأت تجهر شيئا فشيئا، وما كدتُ أخطُوها خطوات جهته وأضعُ يدي على كتفه حتى آنفجر كالبركان صائحا صيحة وحوش مكلومة في أدغال ملغومة موعوعا عُـواااء حادا هادرا ...

_اُوووووو........ه......اُووووووو............

ثم كما يفعل (كسابٌ) في حياته، راح ينبح نباحا أجشا مبحوحا، وما هي إلا لحظات حتى آجتمعت كلاب القرية كلها ترافقهم أتان عمتي (أڭَـدْ تبوزياتْ نعمتي) يحيطونه من كل حدب وصوب يرددون النباح بالنباح ... وفتحتُ عينيَّ جيدا، وإذا بي أعيشُ حلما فريدا شقيا سعيدا كأبهى وأحلا ما تكون الأحلاااام ...

☆إضاءات وترجمات :
_كَسَّاب : اسم من الأسماء التي تطلق عادة على كلاب الرعي في بادية الجبال، لعله من (الكسْب) أي الماشية التي يحرسها (أمَحْراسْ) والتي يطلق عليها آسم (الكْسيبة) أي ما يكتسبه المرء من الماعز والخراف وما شابه
_جَاجْ ايشْتْ نْتَفْڭـا : داخل فجوة شجرة سنديان
_آتيختْ إينو نيقيمن زدفرشْ : وامصيبتاه قد خلفتني وراءك وذهبت
_أدَرْشيغْ دي الحبس ندونشتْ : أهترئ في سجن الدنيا وحيدا
_سْحُوسيغْ إيغويانْ : أحتسي صخبا
_دْوَهْلاشْ طارَوْلا : ولهاث الأوباء والأدران
_شا وُورْيَللِّي شا يلَّا : بين الممكن والمحال
_شا يسْوُجُّوطْ شا يسهروط : بين جؤارات أنين الخصاصة والأوجاع
_شا يَقِيمْ شا يَقّارْ : بين مستقر ومستغيث
_شا يَتَّلِي شا يَطَّارْ : بين مُرتَق ومنهار
_ها العفشتْ نصمايم : بين نيران الصمائم
_هايكرباش نونزاار : وهزيم الرعود والأمطار
_أورَشْقينْتْ وُوللي راحنت خْطِيَا : لا أبالي إن نفقت الشياه العزيزة
_قْدَرْ ما تنغيي تيختْ خْ تاوامت نشْ
تامقرانت أيا مقرااان : بقدر التياعي بفقدك يا عزيزي يا أخي العظيم
_أيا مداڭـولْ نتنيمارْ : يا رفيق الملمات
_آطيبرني نسعدْ دابرشان : وااالسعداااه واااالحظي التعس
_أَزْڭَـنْ دابرَّانْ أَزْڭَـنْ دَا نقااارْ : نصف أقداري حالكة ونصفها يباس وبوار



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صَرْخَةُ آلْجُبِّ
- مَا لَمْ تَنْبِسْ بِهِ آلشِّفَاهُ
- شكاوي آلمُفَقَّرِ آلجريح
- ألَمْ يَانِ لِحِصَانِ نيتشه أَنْ ...
- اَلسَّمَاءُ تَهْمي وآلشَّذَا لَا يَفُوحُ
- لَقَدْ حَانَ حَيْنُكَ يَاااااا
- تَازَا أَرْضُ آلْمِيعَاد
- غَرْفَاسْتْ كُودْ أُرَشْتِيْغْرِيفْ
- اَلْحُفْرَة
- أَكْرَهُكَ أَكْرَهُك
- اًلْعَاقُورْ
- انتشااااء
- بين الثلج والنار
- مَاتَ اليَوْمَ فُلَان
- يَااااا
- إِنَّهَا تَسْقُطُ وَكَفَى
- وَشَقَائِق نحاف بألبسة آلزفاف
- أشْياء عاديةٌ جِدا
- بُعَيْدَ مُنتصفِ آلليلِ أفقْتُ
- تِيْتْ إيغْنَانْ


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - اُوووووو ... هْ ... اُووووووو ...