أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - يوم آخر .. يوم أخير














المزيد.....

يوم آخر .. يوم أخير


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 8033 - 2024 / 7 / 9 - 18:52
المحور: الادب والفن
    


خطر ببالي حينما بدأت بكتابة الرسالة، ترك السطر الأول فارغًا، فربما تجمعتْ في قلبي غيمة من حروف فأعود للكتابة إليكِ ثانية.
حبيبتي، حالما انتهيت من لبس بدلتي الرمادية، التي تحبين، ورششت رذاذًا من عطركِ المفضل، نظرت إلى نفسي في المرآة، أرسلت قبلة لصورتي المنعكسة فيها لأنها أخبرتني أني سأقابل المرأة الأحب إلى قلبي!.
قبل خروجي من المنزل، كان الارتباك باديًا عليّ وفي يدي رعشة خفيفة كادتْ أن تفشي السّر، لقد لاحظتْ ذلك حينما بدأتُ ألفُ حول خصرها الشريط البنفسجي، لونك المفضل. كنتُ قريبًا منها، احتضنتها،عبيرها أسكرني وجعلني أفكر في أشياء لا أستطيع البوح بها، قد تندهشين، لكنها الحقيقة. في النهاية كان عليّ حملها بين ذراعيَّ والخروج من المنزل مسرعًا.
أجلستها على الكرسي بجانبي، لا أخفي عليكِ، كانت متلهفة للقياكِ، طوال الطريق وأنا أقود السيارة تسألني عنكِ، كيف هي، متى تصل؟!.
سألتها محاولاً إثارة غيرتها:
- هل حقًا تودينَ مقابلتها؟. احذري قد تثير بحسنها غيرتكِ!.
- إلى هذا الحد جميلة؟. سمعتها تقول
- كالقمر!. أجبتها في سرّي.
نظرتُ إليها حيث تجلس، في حقيقة الأمر، لا أعرف من منكما الأجمل!.
- وعدّتني أن تعرفني عليها!.
- وأنا عند وعدي، بعد قليل ستكونينَ بين يديها.
- هل تستحق فعلًا؟.
لم أجبْ، نظرت لها بطرف عينيّ أحاول استفزازها بسكوتي.
- هل وصلنا؟.
سألتني وكأنما عَلِمتْ ما في نفسي من لهفة للقياكِ.
ابتسمت ولم أرد. لم أخبرها أنني أسابق الطريق لأصل في الموعد.
فتحتُ المذياع كي لا أشعر بثقل الوقت. تنهدتُ، سمعتها تتمتم: لن تكون أجمل مني أبدًا!.
صمتُ، هناك أشياء لا يفقه كنهها إلّا أنا وأنتِ.
حين وصلنا، ومن شدة ما أنا فيه من فرح، نسيتُها في السيارة، انشغلت بكِ حبيبتي، يا شمسي، التي غابتْ منذ أول أمس وها هي تعود في إشراقة يوم جديد.
سأعودُ إلى السطر الأول لأكتبَ لكِ: عدتُ إلى سيارتي فوجدتها تنتظر وقد ذبُلتْ.
ما زالتْ إلى هذا اليوم تعاتبني باقة الورد، التي نسيتُ إهداءها إليكِ!.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلوسات ندى
- معطف الغياب
- مطاردة من الماضي
- محطة وقود
- أين أختفى؟
- لم يقل لي أحبك
- خلوة كاتب أحمق
- قصة غير متوقعة
- خيط حرير
- حلم المنتصف
- حدث فجرًا
- تنازل
- العاصفة
- الحسناء جارتي ( حوارية )
- قارب في البعيد
- ليست قصة
- عين وساق
- الأعمى
- طاولة ونافذة
- صفر .. ثلاثة


المزيد.....




- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...
- موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية وباتت الفرحة تملأ رواية ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - يوم آخر .. يوم أخير