أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - أين أختفى؟














المزيد.....

أين أختفى؟


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 8029 - 2024 / 7 / 5 - 02:48
المحور: الادب والفن
    


أذكرُ أنني كنتُ أجلسُ في حوشِ الدارِ أنظرُ إلى السماءِ التي كانتْ تمطرُ بغزارةٍ وبيدي دميتي الصغيرة ذاتَ الشعرِ الأشقرِ، كانتْ بعمرِ الخمسِ سنوات، مثلي تمامًا.
حاولتُ أن أجيبَ والدي حينما سمعتهُ يَصرخُ كالرعدِ كي أدخل .. صوتي لم يطاوعني وبقي محبوسًا داخل رقبتي .. حتى بعد دخولي المدرسة .. كانت شفتاي تتحرك .. لكن صوتي غير مسموع ..
الغريبُ أن أمي وأبي وأخوتي كانوا يتفاخرون أمام الناسِ بصمتي .. فازدادُ خرسًا..
ذاتَ ظهيرة، وأنا أستحمُ حدثَ شيء غريب .. سمعتُ نفسي تدندنُ بأغنيةِ حب .. حدثَ ذلك رغمًا عني .. صوتي كانَ جميلاً .. لكن سرعان ما أخفيتهُ في إحدى زوايا الحمام لئلا ينكشفَ أمري!.
قالَ لي أبي: ستتزوجينَ بعد ليلتينِ أو ربما جمعتينِ .. وهو يخرجُ من الغرفة، أمرني أن أخبّىءَ صوتي بين ثيابي كي لا يسمعهُ عريسي ..
في ليلة زفافي .. همسَ زوجي حينما رآني أُخرج صوتي من الحقيبة: ما حاجتي إليه؟!. ثم استطردَ بعد أن قبّلني: ما رأيكِ لو ندفنهُ تحت إحدى الأشجار؟.
هناكَ لن يعثر عليه أحد ..
اكتفيتُ بهزةٍ من رأسي و وقفتُ أنظرُ إلى زوجي وهو يدفنُ صوتي تحتَ شجرةِ النارنج ..
مرتْ المواسمُ وروتْ الأمطارُ الشجرة لتزهرَ ذاتَ ربيع ..
كانتْ الطيورُ تغردُ بصوتٍ جميلٍ ..
كان ذلكَ صوتي ..
كم أفتقدُ صوتي؟!.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يقل لي أحبك
- خلوة كاتب أحمق
- قصة غير متوقعة
- خيط حرير
- حلم المنتصف
- حدث فجرًا
- تنازل
- العاصفة
- الحسناء جارتي ( حوارية )
- قارب في البعيد
- ليست قصة
- عين وساق
- الأعمى
- طاولة ونافذة
- صفر .. ثلاثة
- صباح كهرماني
- شاي بنكهة النعناع
- قراءة نقدية في المجموعة القصصية ( الوشاح الأحمر ) للكاتبة فو ...
- سيدة الشمس
- زوج الكلبة


المزيد.....




- العمارة التراثية.. حلول بيئية ذكية تتحدى المناخ القاسي
- صدور -الأعمال الشعرية الكاملة- للشاعر خلف علي الخلف
- القدس تجمع الكشافين.. فعاليات دولية لتعزيز الوعي بالقدس وفلس ...
- زوار المتنزهات الأميركية يطالبون بسرد الوقائع الحقيقية لتاري ...
- استجابة لمناشدتها.. وفد حكومي يزور الفنانة المصرية نجوى فؤاد ...
- -أنقذ ابنه من الغرق ومات هو-.. تفاصيل وفاة الفنان المصري تيم ...
- حمزة شيماييف بطل العالم للفنون القتال المختلطة.. قدرات لغوية ...
- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - أين أختفى؟