أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مجازر غزة وعجز وخذلان الأمة العربية














المزيد.....

مجازر غزة وعجز وخذلان الأمة العربية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8025 - 2024 / 7 / 1 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحكمت بمصائر الشعوب العربية أنظمة وراثية وعسكرية تسلطية فاسدة مفسدة منذ الاستقلال وحتى اليوم؛ فمن بين الدول العربية توجد 8 أنظمة وراثية تهيمن على سياسات ومقدرات كل منها عائلة يرأسها ملك، أو أمير، أو شيخ، أو سلطان مطلق الصلاحيات، والدول العربية الأخرى يهيمن على كل منها رئيس وصل للحكم عن طريق انقلاب عسكري، أو انتخابات مزورة؛ لكن القاسم المشترك بين الأنظمة الدكتاتورية الوراثية والدكتاتورية الأخرى هو كون كل منها تخضع لفرد متسلط يتحكم بجميع السلطات، ويعبث بأموال ومقدرات ومؤسسات الدولة، ويفعل بالبلاد والعباد ما يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، ويتاجر بالوطن والمواطنين كما يشاء دون اعتراض أو مساءلة، وبدعم من أفراد عائلته وبطانته الفاسدة التي تتولى المراكز الهامة والحساسة في الدولة، وبسكوت وخذلان واستسلام الشعوب العربية التي لا تجرؤ على التمرد ومحاولة الخروج من بيوت طاعة حكامها على الرغم من انهم فشلوا في حمايتها وحماية أقطارها، وأذلوها، وأفقروها، وحرموها من أبسط حقوقها.
حرب غزة كشفت عورات الحكام والشعوب والمثقفين ورجال الدين والاحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، وأثبتت اننا أمة ذليلة مستكينة فاشلة، لا تدرك أن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة هي جزء من استراتيجيتها التوسعية التي تهدف إلى تهويد الضفة الغربية وغزة، وتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، وبعد ذلك تنتظر الفرص السانحة للانقضاض على ما تبقى من دول بلاد الشام، ثم السعودية ودول الخليج الأخرى لتحقيق حلم الصهاينة المعلن بإقامة امبراطورية يهودية من الفرات الى النيل. فهل سيتحقق هذا الحلم الصهيوني؟
الجواب للأسف هو ان هناك إمكانية حقيقية لتحقيق هذا الحلم الصهيوني بعد أن بطش الحكام العرب بشعوبهم وكتموا أنفاسها، وعلموها الذل والنفاق والهوان والاستسلام، وساهموا مساهمة فعالة في تدمير العراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، ولبنان، وحولوا هزائمهم إلى انتصارات كاذبة، وجردوا مصر من دورها القيادي، وحموا الانقسام الفلسطيني، وطبع بعضهم مع دولة الاحتلال دون مقابل، وصمت معظمهم على جرائم إسرائيل ودول الغرب الداعمة لها، وأعادوا الاستعمار الى معظم اقطارنا، وتآمروا على محور المقاومة، واعتبروا المقاومين الأبطال الذين يتصدون للصهاينة ويدافعون عن كرامة وأمن ومستقبل أمتنا في غزة ولبنان واليمن والعراق " إرهابيين! "
وبما أن التاريخ شاهد على أن السلطة المطلقة هي مفسدة مطلقة، وهي أول درجة في سلم الظلم، والبيئة المثالية التي يعيش ويتفشى ويتمدد فيها الفساد والانهزام، وتؤدي إلى الانهيار، فإن العديد من الأقطار العربية بوضعها السياسي والاجتماعي والديموغرافي وتخلفها العلمي والثقافي الحالي مهددة بالتشرذم والزوال، وأنه لا أمل لهذه الأمة في تصحيح أوضاعها وحماية أقطارها إذا بقيت خانعة مستسلمة للطغاة الذين يحكمونها. ولهذا يجب على الشرفاء من المثقفين ورجال الدين وقادة مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب ان يتحركوا قبل فوات الأوان، وأن ينضموا إلى الشعوب ويشاركوا في قيادتها، ويشجعوها على كسر حواجز الخوف، ومنازلة أنظمة وحكام الطغيان، وعلى دعم المقاومة والانضمام لصفوفها في فلسطين، ولبنان، والعراق، واليمن، وفي كل قطر عربي لأنها تمثل الحل الصحيح والوسيلة الناجعة الوحيدة للتخلص من أنظمة وحكام الخيانة، ولتحرير فلسطين، وإنقاذ الوطن العربي من الأطماع الصهيونية والغربية!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيتمكن محور المقاومة من تغيير الواقع الانهزامي العربي؟
- اجتماع هاليفي مع قادة من خمس جيوش عربية دليل على أن الخيانات ...
- حرب غزة وحج هذا العام!
- حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة
- قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!
- جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأم ...
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة
- السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!
- نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من ...
- صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!
- الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي
- المرأة الفلسطينية: نضال ومعاناة وتضحيات جسام دفاعا عن وطنها ...
- كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا
- بلينكن يلتقي - بأصدقاء - أمريكا العرب لدعم الحرب على غزة وال ...


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - مجازر غزة وعجز وخذلان الأمة العربية