أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - ماذا يعني تزايد الإعتراف بدولة فلسطين















المزيد.....

ماذا يعني تزايد الإعتراف بدولة فلسطين


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7989 - 2024 / 5 / 26 - 17:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


كانت قديماً تقول إسرائيل ان مَنْ يؤيد منظمة التحرير الفلسطينية منذ بداية الاعتراف بها بعد رحلة خطاب السيد ياسر عرفات ابو عمار قائد الثورة والرمز الفلسطيني الذي انتشر غداة إعتمارهِ الكوفية الفلسطينية وارتدائهِ البدلة الكاكية الالوان التي تُشيرُ الى ان هناك حدث ما او هناك دفعاً ما يجب التنبه اليه بعد الخطاب التاريخي الذي سُجِلَّ منذ نصف قرن تحديداً عام 1974 - 2024 . الأصداء اليوم بدأت تتفاعل بعد إحتدام المواجهة عسكرياً بين المقاومة التي ترفض المساومة ، والجيش العنصري الذي لا يُقهر ويقوم بإرتكاب ابشع الإبادات للبشر .
اصبحت الحرب اليوم واضحة المعالم بعد تزايد الاعتراف المنظور حسب اراء مجالس محلية لتلك الدول الثلاثة التي انضمت الى لائحة الاعضاء لإتساع وتحول الرقم الدولى الى 143 عضواً حسب التحضيرات لمجلس الامن الدولى خلال فترة 28 ايار الحالى 2024 في دورتهِ لإرساء ماهية وجدارة تحقق مشروع دولة فلسطينية برغم فداحة الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني المقاوم في قطاع غزة .
المملكة النرويجية - والمملكة الاسبانية - ودولة ايرلندا . ثلاثة دول متقدمة لها تاريخ في اعطاء الانسانية حقها الشرعي في العيش الكريم ، رغم عضوية كل من النرويج واسبانيا في حلف شمال الاطلسي الناتو ، الذي يمنح الولايات المتحدة الامريكية حرية التحرك في المياه الاقليمية لتلك الدولتين على الاقل منذ ايام تهديدات الاتحاد السوفياتي قبل تفكيكهِ مطلع عقد التسعينيات ، عندما نلاحظ دخول النرويج الى محور الدول التي تضغط وتطالب إسرائيل وزعماؤها في احترام قوانين الحروب ، فذلك يعود بنا الى الوراء بعد الإتفاق التاريخي الذي تم تتويجه في حديقة البيت الابيض في ايلول سبتمبر من عام 1993 حيثُ سُمىَّ العهد بإتفاق اوسلو الشهير الذي نص على ادخال قائد الثورة الفلسطينية ياسر عرفات الى مقاطعة راماالله وتم التوصل الى وضع نقاط حول ارساء دولة فلسطينية مستقلة محدودة الحِراك و الانتاج في مقاطعة راماالله ، فقط اي دولة فلسطين العتيدة ان تنتظر دعمها المادي من خلال المصارف والبنوك المركزية العالمية مروراً بدولة إسرائيل ، هذه عينة من تلك المعاناة التي الحقتها ضرراً اتفاقية اوسلو التي قسمت الشعب الفلسطيني ما بين مؤيد للسلطة في المقاطعة ، وما بين معارض في قطاع غزة بعد شراسة الهجمات المتبادلة بين حركة فتح وتم ربما ازاحتها من قطاع غزة حيثُ كانت حركة حماس والجهاد قد فرضت شيئًا من الحكم المحلي على قطاع غزة رغم انف السلطة المدعومة من الدول التي ساهمت في انجاح اتفاق السلام اوسلو .
ولكن اليوم ما هي نسبة المفاجآت بعد سرعة فتح الابواب الكبرى امام اعتراف غربي اوروبي بدولة فلسطينية مستقلة مقابل مشروع حَّل الدولتين .
الحرب الدائرة الان تأخذ العالم الى اماكن غير محدودة في النتائج عن مدى التوصل الى ايقاف ونهاية العمليات العسكرية الضخمة المدمرة التي تقودها إسرائيل بعد كل هزة او خضة تُتهم عبرها اي إسرائيل انها خارجة عن مراعاة حقوق البشر والانسانية ، فلذلك نراها تستخدم مستغلة التحريض الدولي لمعاداة السامية ، فيتجرأ و يقوم بينيامين نيتنياهو بعد مقاضاتهِ ومحاسبتهِ "" الصورية "" وكأنهُ ينتشى غروراً ويُفصِحُ عن عنصريتهِ في مهاجمة الجميع إبتداءاً من ادارة البيت الابيض التي قصرت في ايصال المساعدات العسكرية ، "" وتبجحهِ اننا نقاتل بأظافرنا "" ، ومعضلة المساواة بين الضحية والجلاد حيث كان واضحاً بعدما صدر بحقهِ مذكرة توقيف واعتقال ، فرفضها ليس عدواناً بل لأنهُ وُضِعَّ في نفس الخانة بعد تقرير كريم خان ان نيتنياهو ووزير دفاعه يؤآف غالانت ، ويحي السنوار واسماعيل هنية ومحمد الضيف في نفس الرتب سواءاً كان سالباً ام إيجاباً .
هكذا علق منذ ايام على قرارت المحكمة الدولية في تصويب الملامة لَهُ اذا ما تابع مشروع الهجوم على رفح لإقتلاع حركة حماس والقضاء على ارهابها الذي ارعب ليس اسرائيل وحدها !؟. بل الدول المجاورة وفي مقدمتها مصر والمملكة الاردنية والسعودية حيث تلعب ادواراً مع الدول الكبرى لتحقيق السلام والاستقرار بعد سكوت صوت المدافع .
إن السلام والعدل والامن والاستقرار كانت وراء خلفية انجرار الدول الثلاثة التي ضربت تل ابيب في الصميم وكانت مفاجآت غدارة حسب ما ورد عن وزارة الخارجية الاسرائيلية حيث صرح الناطق الرسمي بإسمها ان النرويج واسبانيا وايرلندا قد حددت وقتاً وزمناً لتوطيد العلاقات الديبلوماسية مع حركة حماس الارهابية ! بعد الاعتراف الذي بلغ مداه سريعاً . حيث تبلغت إسرائيل رغبة قطع العلاقات الديبلوماسية معها اذا ما تابعت حربها العشوائية التي ادت الى استغلالها عمليات الرهائن الاسرائيليين في تدمير وحصار وقتل العشرات من الآلاف المدنيين الفلسطينين وإجبار اهل قطاع غزة على الترحال من منطقة الى اخرى ، حسب الخسائر العسكرية التي تتكبدها إسرائيل وجيشها في بحثها عن الرهائن دون العثور على خيط كدليل لوجود امكنة توقيفهم وإحتجازهم .
اذاً سوف يلتقي مجدداً ممثل إسرائيل في الامم المتحدة جلعاد اردان المسعور و مؤكداً وليس غريباً على تصرفاتهِ العنصرية في مهاجمة الدول الثلاثة وربما اعلان قطع العلاقات الديبلوماسية مع الدول 143 التي تؤيد وجود دولة شعب مُشرد منذ 1947 حينما تم ابلاغ العالم ان قرار وجود اسرائيل حاملة الرقم 181 لا عودة عَنْهُ ولا نقاش حول مراعاة السلام لعودة فلسطين الى الواجهة مجدداً وتحديد مكاناً كاملاً لعضويتها في مجلس الامن الدولى .
هل تدرى الدول الثلاثة امكانية الوصول الى تركيع إسرائيل وارغامها على التوافق اولاً في ايقاف وقف اطلاق النار قبل الدخول الى مرحلة تنسيق الاعتراف سواءاً كانت إسرائيل قابلة لتقبل عضوية كاملة لفلسطين ،
هل سوف تتمكن الدول الثلاثة في جََر ما تبقى من الدول الحليفة في الناتو لرفع الصوت عالياً ضد إسرائيل للجم قدراتها العسكرية الضخمة مقابل مناطق عمليات عسكرية محصورة في قطاع غزة .
هل سوف تتمكن الدول الثلاثة في فرض صيغة السلام مقابل الحرب اذا ما كانت إسرائيل لا ترغب في تقبل اي حوار او جدال قبل عودة الرهائن الاسرائيليين.
هل سوف تقود الدول الثلاثة فتح ابواب التقارب الاوروبي العربي والاسلامي وترسيخ حلف واسع النطاق لحل القضية الفلسطينية على الاقل بعد فوران وغضب الشعوب المؤيدة للسلام حيث إتسعت مداراتها بعد السابع من تشرين اكتوبر 2023 .
هناك العشرات من الأسئلة ظهرت اجوبتها الى السطح بعد الاعترافات المتتالية دولة تلو الاخرى ربما لتبييَّض سمعة المؤسسات الدولية الكبرى التي تنص على احترام حقوق الانسان إنطلاقاً من علاقة الانسان بالانسان ، بعد نهاية او بداية او خلال الحروب .
وما شاهدناه منذ اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية بعد مرور اكثر من عامين على اشتعالها فها هو الملف لوقف الحرب ما زال يتنقل من محفل الى اخر ،
لماذا لأن هناك دولاً تساند اوكرانيا وهُم من اكبر اصدقاء إسرائيل وامريكا .
وتبقى روسيا محور تشكيل قلق لدول اوروبا التي ربما غرقت في متاهات معاقبة روسيا على افتعالها حرباً جديدة وسط اوروبا وتذكيرها مراحل نتائج ما بعد الحرب العالمية الثانية في بسط السلام والهدوء والهدنة لتحقيق تقدم الشعوب .
اذا المعضلة الحقيقية لنهاية الحرب في ازدياد الضغط على حلفاء إسرائيل في لجمها والرضوخ الى المفاوضات رغماً عن انفها .و تُتَوَّج فلسطين حُرة .
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في/ 26 - ايار - مايو / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوامة غياب رؤساء إيران ليست حديثة العهد
- عُمر الحرب 226 يوماً والوهم الصهيوني غالب
- مشهد مسرحية تحمل رقم -- 33 - دورة مسخرة --
- مواضيع حول غزة تكرار النكبات
- نقمة صهيونية على ادارة البيت الابيض
- انت جامعي يعني انت مشروع مستقبل
- الأكاديميات تفضح الصهاينة مُخبرياً
- مُصَمِمون على تركيع رفح رغم فرص التطبيع
- رفح مُجدداً محور تداول غير مسبوق
- تعزيز دور المقاومة وسقوط حاجز الصمت
- ليلة القبض على صواريخ إيران لم تنتهي بعد
- الهجوم الذي أرعب مصاصي دماء غزة
- إغتيال الأجداد والأباء والأحفاد والعزيمة مُزكاة
- صيغة مناورة عسكرية إنتحارية صهيونية
- أخرج منها يا ملعون -- هكذا يتوجب على نيتنياهو --
- إسرائيل الكُبرى تستجدي أمريكا العُظمى
- مُتَجْهِمُ ألوجه أيُها القاتل رائِحَتُكَ نَتِنْة
- اليوم السبعين بعد المئة ليس هناك إحصاء للأرواح التي قُيِدَ ل ...
- روسيا وبوتين والعداء الأكبر للغرب والناتو
- الدماء المُنتظرة في أمريكا وإسرائيل تهويل سياسي أم نمط حماسة ...


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يشكل لجنة لمكافحة سرقة المساعدات الغربية في ...
- الأردن.. حريق كبير بأشجار حرجية في عجلون (فيديو)
- كييف ستطلب بيانات حول سحب توقيعي العراق والأردن من بيان -قمة ...
- لابيد: كان على نتنياهو حل الحكومة بدلا من مجلس الحرب
- بسبب ارتفاع الحرارة.. إيقاف تفويج الحجاج إلى الجمرات في الذر ...
- عائلة نائبة رئيس كولومبيا تتعرض لإطلاق نار
- الاحتلال يعلن إصابة 16 جنديا ويحرق صالة المغادرين في معبر رف ...
- انطلاق حملة انتخابات البرلمان الفرنسي ومخاوف من أقصى اليمين ...
- إذاعة الجيش الإسرائيلي: تأسيس فرقة جديدة لجنود الاحتياط
- إعلام إسرائيلي: يجب التحقيق بشفافية في أسباب تدمير مدرعة الن ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - ماذا يعني تزايد الإعتراف بدولة فلسطين