أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - اليوم السبعين بعد المئة ليس هناك إحصاء للأرواح التي قُيِدَ لها الرحيل بلا أسماء















المزيد.....

اليوم السبعين بعد المئة ليس هناك إحصاء للأرواح التي قُيِدَ لها الرحيل بلا أسماء


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7926 - 2024 / 3 / 24 - 19:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


في كل الدول الحضارية والتقدمية بعدما يحصل على اراضيها إعتداءات إرهابية او حتى نتيجة زلازل وإنهيارات وفجوات في المناجم فتقوم بإعلان قراءة الأسماء واحدٌ تلو الاخر تخليداً لذكرى الضحايا المدنيين الذين وقعوا في رحلة الغضب تلك .
من عواصف هوجاء ، فكانت بريطانيا وفي إحتفال عام في عاصمتها قد نظمت ندوات مسائية لقراءة اسماء الذين سقطوا على ضفتي نهر التايمز بعد هجمات ما بعد سقوط افغانستان وبغداد . كذلك حصل في العاصمة الفرنسية باريس بعد هجمات متعددة على جريدة شارلى إيبدو وستاد دو فرانس اثناء تواجد الرئيس فرانسوا هولاند حيث سقط العديد من الضحايا بعد سلسلة تحذيرات من عدم نشر الصور والرسوم الكاريكاتورية الفاضحة و المُسيئة لسمعة رسول الاسلام محمد ، كما كانت ادارة الحكومات المتتالية بعد عملية 22 ايلول 2011 في العاصمة النرويجية اوسلو حيث تم إبادة العشرات من الصبايا والشباب ومراكز الوزراء الرسمية تابعة للحكومة والمنظمات الشبابية ، وكان العنصري اليميني المتطرف أندريه بهرين بريفيك مُعتقداً أن المهاجرين واللاجئين لا مقر لهم بيننا ونسف مقولة التلوين العرقي في بلدهِ الذي يُريدهُ صافياً نقياً آريَّ المنحى .
وفي كل مناسبة للذكرى تعود قراءة اسماء الضحايا على مسامع الكبار والصغار في آنٍ واحد .
وفي نيوزلاند حيث تم قتل العشرات في المساجد والساحات العامة ، في عملية إرهابية فظيعة غير مسبوقة في العاصمة"" كريست شيرش "" ، لكن القاتل لم يندم عن فعلتهِ البشعة تلك ، ويتم قراءة اسماء الضحايا عاماً بعد عام تخليداً لهم . وتُقرأ الاسماء سواءً كانوا اطفالا ً ام نساء ً ام شيوخ .
فماذا عن حضور دونالد ترامب وجو بايدين وباراك اوباما وجورج بوش جونيور في مراحل مختلفة ، كانت تنتظم مهرجانات ضد عمليات القتل العمد للبشر على إختلاف الاعراق والالوان ، ويتم إستحضار قراءة الاسماء تحدياً وجاهياً ضد الارهاب ، اليوم بعد مطلع الشهر السادس لِما وقع في السابع من اكتوبر 2023 حيثُ تم مقتل اكثر من 1250 إسرائيلي وخطف 254 رهينة ، والى اللحظة في كل يوم يتم إستعراض صورهم وأسماؤهم في ساحات تل ابيب والامكنة المحظورة امام مقرات رسمية في الكنيسيت وفي جوار مقر رئاسة مجلس الوزراء والحكومة ومنزل الإرهابي الاول القاتل بينيامين نيتنياهو ، وتُقرأ اسماء الضحايا على مكبرات الصوت لكي تصل الى اعداد هائلة ويسمعها اصحاب العِلل .
وكل حاقد ومتآمر على الشعوب .
وفي نيويورك في مكان مركز التجارة العالمى الذي أُسقِطَ البناء ، وناطحات السحاب بعد عملية "" 11 ايلول - سبتمبر - 2001 "" التي غيرت مسيرة الولايات المتحدة الامريكية في علاقاتها مع العالم من توابع امنية ضد الارهاب. يتم التعاقب على قراءة اسماء الضحايا واصبح المكان عُرفاً قررتهُ عمدة وبلدية نيويورك ، ووضع لوائح ومجسمات تذكارية تخليداً عن اسماء الأبرياء ، ويتخلل الاحتفالات تلك مناسبة في دعوات كل المسئولين عن أمن البلاد حينها ، وفي طليعتهم ومقدمتهم جورج بوش جونيور . الذي كان في وقت وقوع العملية الإرهابية يزور إحدى روضات التابعة للتربية وللتنشئة الوطنية ، فكان يسأل الصغار عن أسماء عظماء مَنْ قدموا دماُهم فداءاً للوصول الى الديموقراطية المنشودة في العالم المتطور ،ويستمع الى كل اسم وارد على المنصة . ودائماً هناك توجيهات وتحذيرات للمتهم وهو دائماً مجهولاً لديهم وليس لَهُ إسم او عنوان او حتى مكان رغم الإيهامات التي تضعها المخابرات في رفع جائزة لكل من يدلى ويشى عن تواجد هذا او ذاك في اي مكان على المعمورة ولهُ العشرات من ملايين الدولارات كفاءة سرية لتعاونهِ .
فكيف سيكون الحال على المتهم بينيامين نيتنياهو الذي نعرفهُ جميعاً .
لدينا الكثير من المفردات التي يجب تناولها كتعبير عن حاجات خارجة عن النصوص الأنفة الذكر مع كل طلعة شمس ويوم غارق في حصد المئات من ابناء قطاع غزة المحاصر على مسمع ومشاهدة كل العالم .
اليوم السبعين بعد المئة ليس هناك أحصاء للأرواح التي قُيِدَ لها الرحيل بلا اسماء. فكم نحنُ في هذا العصر اكثر غباءاً من السوابق التي عصفت ايام عمليات إرهابية وتستعيدُ الدول الكبرى منح الاسماء سيرة ذاتية تخليداً لمرورهم صدفة او عدمها للمكان حيث تنتهي عمليات الحياة .
لكننا نتساءل عن الارقام التي تجاوزت ما ليس حصراً بل تقريباً "" 32500 شهيد - و 75800 جريح او مُصاب "" ، والإحصاءات مُغيبة لعجز الاعلام الفلسطيني والعربي على القيام بواجبهُ لوضع لوائح اسماء الشهداء تخليداً لهم لأهمية التضحية الفائقة عن حدود تحمل الرحيل سواءً كان مقصوداً او مصادفةً .
ماذا هناك في جعبة الاعلام عن كل سيرة ذاتية لكل جنين او رضيع او طفل او بنت وصبية وأمرأة ورجل وشيخ وحتى مقاتل ومقاوم ومحارب ليس لَديه مزيداً من الوقت لكى تُؤخذ لَهُ صورةً ذاتية كتعبيراً عن مروره فوق هذه الارض التي تستحق التضحية بالدماء النقية الحمراء النجيعية المنحى لرفض كل اساليب الاحتلال والاستبداد والاستعباد والاستيطان الغاشم التي تقوم بفرصهِ دولة الصهاينة ،
الان تعثرت المفاوضات التي يرعاها الصهيوني الاكبر انتوني بلينكن الذي خرج علينا بعد نهاية رحلتهِ المرقمة تحت اسم السادسة ، فهنا يجب قراءة الاسماء العجيبة التي إلتقاها وعقد معها الصفقات منذ رحلتهِ الاولى مع زعيم البيت الابيض الذي يترك للجزار بينيامين نيتنياهو ساعة يشاء وفي اي وقت وزمن لَهُ الترخيص في إنهاء عملياته العسكرية الضخمة او متابعتها ، وكان قد صرح في الامس عن مكنون داخلي في قراءة نوايا مؤكدة عن غزوٍ آتي للحدود الفاصلة ما بين غزة ورفح مع الجانب المصري الذي وقع في عملية قراءة الاسماء للأسماء الذين سقطوا منذ اليوم الاول لحصر الصراع العربي الاسرائيلي إنطلاقاً من حدود مصر وشعبها الطامح دائماً لتحرير فلسطين من النهر الى البحر.
هناك وثائق متلازمة بين الجانبين الصهيوني والاميركي قد برزت الى الاعلام بعد التصادم في كيفية التوصل الى عدم إزدياد الاسماء مَن المدنين الذين سوف تحصدهم عملية السيوف الحديدة التي إقرتها إسرائيل في عدم التراجع عن ملاحقة المقاومة الاسلامية الفلسطينية بعد عملية طوفان الاقصى التي مَرغت سمعة الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر .
اقول اليوم وأفتح واقترح ان تعج اعمدة العالم العربي المنتشر من النهر الى البحر ومن الشرق الى الغرب ومن البحر الى المحيط الى الخليج ومن الشام الى المغرب .
ان تكون اسماء الضحايا والشهداء وليس ضرورياً البداية بالأحرف الابجدية للوائح المُراد كتابة اسماء موشحة بالاوسمة المُناط من التعبير عن تقديرنا كشعوب حرة تتواصل في كامل كرامتها وعزتها وعزمها على التعاضد والتعاطف والإلتحام بالدماء مع كل معنى لأسماؤنا التي تتشابه مع اسماء الشهداء الذين ينتظرهم خلود سرمديَّ لأنهم ذهبوا مُدافعين عن ارض فلسطين التي هي في بالنا .
عند قراءة اسماء الشهداء فنصبحُ نحنُ مَنْ يستحقون الجهوزية لمتابعة المسيرة .
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 24 اذار - مارس / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا وبوتين والعداء الأكبر للغرب والناتو
- الدماء المُنتظرة في أمريكا وإسرائيل تهويل سياسي أم نمط حماسة ...
- إقصاء أراء مايا زيادة رهبنة حرية التعبير
- اللاعب الأخطر في كشف ظاهرة معادات الآلهة
- المرأة الفلسطينية تُجَسدْ عطاء لا ينضب
- توابيت مفتوحة بإنتظار صناديق الاقتراع
- آرون بوشنل - إرتقى شهيداً من أجل الإنسانية
- إنتصار المقاومة و هزيمة كل أشكال العدو
- التنظيم الهَش الضعيف للسلطة الفلسطينية
- وثبة نيتنياهو - وقفزة حماس
- ماذا تبقى في جعبة الرئيس محمود عباس
- أصل الحكاية إسرائيل الكبرى
- ورطة أمريكا وبلطجة إسرائيل
- إرهاب عالمي وإجراء عِقاب غير مُوَّفق
- مَنْ يا تُرى يخدم لبنان المقاومة أم المعارضة
- بيان و خذلان نيتنياهو ضد الإتهام الشنيع
- لا الصوت ولا الصورة تُصدقُ رِجس الصهاينة
- غرور نيتنياهو و ضمور فجور بايدين
- إيران تُطلِقُ صواريخ خارج نطاق النزاع الرسمي
- مائة خطيئة ترتكبها الصهيونية والعالم ساهي


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - اليوم السبعين بعد المئة ليس هناك إحصاء للأرواح التي قُيِدَ لها الرحيل بلا أسماء