المرأة الفلسطينية تُجَسدْ عطاء لا ينضب

عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7909 - 2024 / 3 / 7 - 16:44
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها
    

يوم المراة العالمي ، يوم المراة الفلسطينية ، يوم التضامن مع المراة ، في حرب غزة الشرسة .
التي جعلت وحولت عطاءات المرأة الفلسطينية الى إيقونة الحرب والسلم ، والصمود ، والنضال ، والكفاح ، وتقديم كل ما تملك من قدرات ذات طابع غير مسبوق في تسطير اروع وابدع قيم المرأة على مدى التاريخ على الاقل المعاصر ، وخوفاً من إنتقاد ما ! علينا النظر الى رحلة الشتات التي جعلت من المرأة الفلسطينية قاموس بحث من اجل العثور على كلمات واوصاف بحق التي لا تنام ولا تأكل ودائماً دامعة حزينة تحمل في جعبتها الكثير من المفاجآت التي تتغني بها ساعة تحتاج الى وضع اوراقها على طاولة كل نكران للذات ولدورها الخاص ،
المرأة الفلسطينية تحمل وتطلق النار وتجيد إستخدام السلاح ذو حدين في مقاومة المحتل وتهذيب وتعليم الاجيال الصاعدة على دلالة وطن حر وشعب سعيد .
المرأة الفلسطينية تبقى وحيدة بعد فقدان الزوج والاخ والاخت والام والاب ، لا بل في الشهور القليلة الماضية جسدت صورة المرأة الفلسطينية حالة كانت واضحة في إنخراطها الإنسانوى المميز في تقبل كل جديد وحديث عن فواجع الحرب التي حصدت كل الامكانيات التي تتعامل معها المرأة في قطاع غزة المحاصر قبل وبعد الطوفان الذي مهدت لَهُ المرأة وحجزت مكاناً لها في إدارة الأزمات المتراكمة التي يجب تحمل المسؤولية عندما تفقد كل مَنْ حولها ،
المرأة الفلسطينية ما زالت تقوم بدورها على كافة الاصعدة رغم الظروف القاتلة والصعبة جداً - جداً تخوض صراع البقاء في إثبات حريتها ومتابعة مساواتها مع المهمات التي تحتاج الى منافسة حقيقية لموازات التطبيق اليومي في إنجاز اعمال خطيرة كانت محصورة فقط لدى الرجل .
إنتشرت في السنوات القليلة الماضية بروز ادوار المرأة في النزاعات داخل مناطق الحروب وخصوصاً العربية منها ، ففي السودان ذاقت المرأة مرارة العذاب وطمس هويتها وجعلها في أخر الصفوف نتيجة لضعف دورها المحتمل ، لكنها إنقلبت على كل الاصعدة وحجزت مكاناً لها في قيادة وترتيب المستوى الحياتي وكانت دقيقة في تحدياتها ، فخاضت الحرب وما زالت الى اللحظة تدفع من روحها وعنفوانها غصباً لحصد مركز تبوأ لها رغم محاصرتها .
وفي العراق وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان وحتى في ايران كانت قد برزت مؤخراً الشعارات التي عززت دور المرأة.
"" حرية نساء حياة - بعد مصرع مهسا اميني "" .
في عيد المرأة العالمي اليوم عشية التحضير للإحتفالات الرسمية التي تنظمها المؤسسات الدولية الكبرى خصوصاً في دول مركز القرار في واشنطن وباريس ولندن و موسكو وبكين ونيودلهي وجوهانسبورغ وفي دول اميركا الجنوبية.
يجب على الجميع النظر والبحث بجدية وبكل الوسائل الضغط على الحكومات في إتخاذ قرار عاجل لوقف اعمال الحرب الدائرة على اراضي غزة الابية حيثُ تموت هناك المرأة كل لحظة ، وقد اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن فقدان اكثر من "" 13600 - سيدة فلسطينية بعد مرارة الحرب الغاشمة التي تديرها دولة الصهاينة في تعمدها تغييب دور المرأة التي تتولى زرع روح المقاومة في الاجيال من اجل حرية الانسان "" .
المرأة الفلسطينية جسدت منذ اليوم الاول بعد طردها من بلادها انها جديرة في متابعة المشوار مهما كلفها من عذاب في العيش تحت أسقف من صفيح وتنك وخيام طويلة الآماد.
لكنها تتبرع عن رِضى بكل ما تستطيع لتكوين وحماية أسرتها وجعل الامل والمستقبل من حولها تجسداً وعطاءً لا ينضب .
عاش يوم المرأة الفلسطيني ، العربي ، المقاوم ،
عاشت المرأة في يومها البطولى في "" جنوب افريقيا "" .
الحرية لكل المعتقلات اللواتي تخضعن لأحكام تعسفية داخل سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي لا يحترم حقوق النساء المرضعات .
سعياً لتقدم البشرية واجب المرأة في المقدمة الي الأمام .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 7 اذار - مارس / 2024 / ..

#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل