أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - توابيت مفتوحة بإنتظار صناديق الاقتراع















المزيد.....

توابيت مفتوحة بإنتظار صناديق الاقتراع


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7905 - 2024 / 3 / 3 - 17:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


كانت دائماً عند نهاية الهرج والمرج والصراخ والعويل وتباين بعضاً من البريق اللامع للأنصال ما تبقى من شِفار السيوف الحادة والقاتلة والمبللة بالدماء التي لم تأتي اليها عبر الهواء او الفضاء او بقاي الغبار .
لعلها دماء القتلى والجرحى بلا اسماء او عناوين وتواريخ لتلك المهالك المتمادية والمستمرة منذ طالع حظ القاتل الفاصل ، والمقتول الذي كان رقماً مارقاً على الدنيا دون تدوين تاريخ توالدهِ او حتى تاريخ مقتلهِ او حتى تاريخ وضعهِ داخل التابوت كونه العنوان الاخير عندما تشتد العزيمة الإنسانية على إفساح المجال أمام النساء لكى تبدأ رحلة وداع الاحبة ممن حصدتهم جولات وصولات الحروب في الميادين العامة والساحات الفسيحة وحتى على ضفاف الانهر والشواطئ المترامية الاطراف قبل تحديد بوصلة البداية لوضع دروب النهاية .
المقدمة لستُ مُرغماً على إبداء مراحل محددة للمقاصد العامة عن أحالة حالة الحروب القاتلة الى أن اضعها وأقدمها لما يتناسب مع ما نحنُ بصدد من الوجع والالم والنكوص والعجز الفاضح لمتابعة فصول مسلسل الحرب الضروس الاشرس إنسانياً على ما بدى من حلقات متواصلة لرحلة المقتلة ، المذبحة ، الجريمة ، المجزرة ، التي هي نفسها متكاملة منذ خبر صاعق لقتل هابين الاليم اذا ما كان قابين هو الجلاد او الاقوى ، الاجدر جسدياً وبنيانياً متيناً جعلهُ يستفز شعور الجسارة في تفنن القتل المُعمد .
عودة على بدء . لقراءة مقاصد العنوان اليوم للنص الذي إخترتهُ ، اليماً ، مُفزعاً ، طاغياً ، ليس هناك شكاً عندما أختار تعابير أرقتني كانت تدور في رأسي وفي عقلي وحتى دقات قلبي كانت غير منتظمة تشدني الى اللانوم واللا هدوء واللا إستقرار واللا أغماضاً للأعين واللا رمشاً للجفون ! لا سيما هناك ما يشدني الى التسمر أمام شاشات التلفزيون التي اعتبرها العلاقة الداخلية بيني وبين تلك الحلقات من المشاهدات المتعثرة التي تُبكيني وتجعلني أُنكسُ رأسي مراراً كثيرة واضعاً يداي على أن أجعل من أذناي صماء لا يصلها ما تُخبرها عيناي الدامعة ، صدقاً وقسماً بدماء الذين قدموا كل ما لديهم من مضخات الدماء قبل قطعها او إيقاف مهماتها الجسدية بالحديد والنار وآلات الدمار العنيفة المُستخدمة في سيرة "" عنترة - نيتنياهو - بايدين - ماكرون - ريشا - واللائحة للإرهاب اتركها امانة لدى مَن يُرِيدُ إضافة أسماء اضافية لملحمة المقتلة التي تعصر الدماء "" .
يقول بينيامين نيتنياهو اليوم لا وقف لإطلاق النار ولا ضعف لدينا ولا إستهانة لدينا في اللوم الذي يسقط علينا كالمطر والشتاء الذي لا يدعناً مُلامين بعد الرسائل المكدسة لدى إدارة مكتبي التي تُعلمني وتخبرني بكل أُجددُ من الجديد ، وللمعلومة أن السكرتاريا يتباحثون ، خوفاً من الأنباء الواردة من ارض المعركة حتى في نقل جندي من هنا الى هناك او مقتل ضابط خلف المتاريس على الجبهة في واحدة من المرابعات الاولى والثانية والثالثة والخلفية .
كذلك يصلني تعليقات كل ادارات وحكومات العالم منذ "" موريتانيا - وجزر القمر - الى متاهات وادغال افريقيا - مروراً بأوروبا - الشانزإليزيه- وعشرة داوننغ ستريت- والبيت الابيض - وحتى حاضرة الفاتيكان وإرتفاع أعمدة ساحة بطرس الاكبر - ومكة المكرمة - وعاصمة المعز والاهرامات - وطهران الغائرة في نشر خطوط الطول والعرض لمشروعها النووي "" .
فكل تلك المهالك يقرأها معاً القاتل الاكبر جو بايدين و جماعة البلاغ عن صوت الرعد المصنوع في ساحات الحروب بدءاً من العاصمة الاوكرانية "" كييف ذات القبب الذهبية اللامعة التي تحول بعضها الى بروز تشققات عامودية نتيجة الإصابات المباشرة بالصواريخ التى وصلت الى علوها من فوهات الدبابات الروسية التي زحفت منذ عامين الى فتح كوة في جدار الطامح الى أن يحتمى بأدوات القتل الحديثة عبر حلف شمال الاطلسي الناتو- فكان ذوبان الجليد بين روسيا والغرب هو ذاتهِ يتحول الى ذوبان جديد عبر رحلة بداية الربيع في الشرق الاوسط من نوافذ البيت البيضاوي الذي أحيانًا كثيرة يلجئ ألرئيس الى إطلالاته على حدائق العالم "" .
الإستخفاف يأتي بعد اليوم الذي يحمل "" 150 يوماً بعد المائة "" ، مما يُتيحُ لكل متابع عن ماهية الحدود لدى المراقبين الذين يحملون الي اصحاب الحَلّ والربط في إعادة رسم الخرائط الوهمية حسب قراءات اعضاء منظمة "" الإيباك الصهيونية داخل البيت الابيض وداخل مجلس الكونغرس "" ، الذي يرسم دائماً الخرائط على ما تراهُ المنظمة العنصرية التي لها حق فرض النصوص بلا جدال بلا سؤال عبر خبراء الكتل الكبرى للحزبين الديموقراطي ،و الجمهوري ، الذين دائماً تتحدث عن احتمال قضاء اربعة اعوام جديدة هنا بلا خوض نفاق مستباح بلا إقتراع بلا فوز بلا حملات انتخابية خائبة لا تُثمن عن جوع والحاجة الى سلام دائم يعوم العالم من شرقهِ الى غربهِ مروراً بحنوبهِ وشمالهِ .
مؤكداً ما يتم التغافل هنا بعد مرور خمسة اشهر على معركة طوفان الطوفانات في الشرق الاوسط ، حينما يقرأ العابر بعد المرور على قرارت غير مدروسة وغير قابلة للتطبيق ، ودائماً المعارضة على نصوص الموافقة على تسريع ايقاف الحرب .
الردود دائماً لا تستحق السرعة ، ودائماً هناك في الاجواء الاسرائيلية الامريكية تنسيق وكأن الذين يموتون في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي جنوب لبنان وفي اليمن وفي سوريا وفي العراق وفي إيران وحتى في دول قابلة للموت الجماعي بعد العقوبات التي يفرضها البيت الابيض على حلفاء روسيا في الصين وفي كوريا الشمالية وفي فنزويلا وفي افريقيا "" الشابة الحديثة ""التي إنقلبت مجدداً على الدول الاستعمارية الاوروبية الغربية في سعيها لتدبير حكم شعبها من ألشعب وليس من مكاتب الامم البعيدة .
ليس غضباً او نقداً او إحتجاجاً على ما يكتبهُ كبار الكتاب في صحف عربية لها علاقة مباشرة مع ادوات التواصل اليومي مع البيت الابيض ، فهم يعتقدون أن الممانعة والمقاومة في كل محور ايران المدمر والقاتل والذي لا يجلب لنا سوى المهالك ومزيداً من التشرذم في تبديد المواقف التي ليس لها علاقة بإنقاذ ما تبقى من إنقاذهِ حياً ، العبارات المنقولة عن تلك الثلة من اصحاب الاقلام المأجورة الغارقة في مسبح املاءات البيت الابيض .
المُراد والمطلوب في هذه اللحظة قبل اي شيءٍ اخر ان ننقل وبأمانة عن مدى حرمان المدنيين في إتون حرب غزة ، الذي يتصورهُ كثيرون أن صناديق الاقتراع هي مَنْ لها فقط تحديد إيقاف وقف الحرب حتى لو دامت الى شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل.
هنا يعي توابيت الموت سوف تبقى مفتوحة وقضية فلسطين قد تتأخر الى ما لا يقلق العالم طالما الحكومة الاسرائيلية هي التي تخبرنا اذا ما سوف نعلن عن وقف الحرب او التنقل بين التنديد والشجب والإستنكار بأنتظار الحديث .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 3 اذار - مارس / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آرون بوشنل - إرتقى شهيداً من أجل الإنسانية
- إنتصار المقاومة و هزيمة كل أشكال العدو
- التنظيم الهَش الضعيف للسلطة الفلسطينية
- وثبة نيتنياهو - وقفزة حماس
- ماذا تبقى في جعبة الرئيس محمود عباس
- أصل الحكاية إسرائيل الكبرى
- ورطة أمريكا وبلطجة إسرائيل
- إرهاب عالمي وإجراء عِقاب غير مُوَّفق
- مَنْ يا تُرى يخدم لبنان المقاومة أم المعارضة
- بيان و خذلان نيتنياهو ضد الإتهام الشنيع
- لا الصوت ولا الصورة تُصدقُ رِجس الصهاينة
- غرور نيتنياهو و ضمور فجور بايدين
- إيران تُطلِقُ صواريخ خارج نطاق النزاع الرسمي
- مائة خطيئة ترتكبها الصهيونية والعالم ساهي
- فارس عتيق يترجل -- كريم مروة --
- تقلعهُ من مكان فينبتُ رصاص الى أخر الزمان
- كأس مُرَّه و مسمومة على إيران تجرعها
- مشاعر فوق مقدرة غزة الصابرة
- توقيع على قذيفة من العيار الثقيل للقتل
- إستئناف نِفاق مزدوج أمريكي صهيوني


المزيد.....




- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - توابيت مفتوحة بإنتظار صناديق الاقتراع