أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - آرون بوشنل - إرتقى شهيداً من أجل الإنسانية














المزيد.....

آرون بوشنل - إرتقى شهيداً من أجل الإنسانية


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7902 - 2024 / 2 / 29 - 10:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


من على ارض العاصمة الامريكية واشنطن ومن امام مبني سفارة إسرائيل المُحاطة برجال الامن والابواب والاسوار الحديدية رأينا لهيباً إنتشر بسرعة البرق من اخمص القدمين الى كافة البدن وصولاً الى الرأس .
كان يُردد اثناء نظرتهِ الى الكاميرات التي كانت تتخذ لَهُ تسجيلاً و صوراً سريعة للغاية بموافقته وهو في كامل وعيه وشجاعة وتفانى منقطعة النظير صاح مردداً ومكرراً لا للإبادة الجماعية !؟. لن أعود بعد اليوم في المشاركة بتزويد الطائرات الحربية التي تصب جام حِممها على المدنيين في معركة غزة الدائرة الان ولا يبدو اي بارقة أمل في إيقاف المحرقة او المجزرة او المذبحة التي تحصد كل ما تصادفهُ من حجر ٍ وبشرٍ على حدٍ سواء ."" آرون بوشنل "" عبر مجدداً عن غضبهِ إزاء ما كان يتلقاهُ من الاوامر الصادرة عن ادارة البيت الابيض في تقديم كل الدعم الاعمى للصهاينة الجدد الذين قلبوا وغيروا صورة واقع الديموقراطية التي تتغنى بها الولايات المتحدة الامريكية.
في إنحيازها المُقزز للأبدان عندما تتمادى ادارة البيت الابيض في تقليل من أهمية ايقاف وقف اطلاق النار .
رفض تجويع الاطفال ، رفض زيادة إرتفاع اعداد المدنيين وهم يصرخون وجعاً وجوعاً والماً من الكتل النارية الملتهبة التي تتصاعد بعد كل غارة على الابنية المدنية في قطاع غزة .
ربما انها المرة الاولى منذ إحتلال فلسطين الى الان لم يتعرف الجيل الجديد عن حقيقة الصراع العربي الاسرائيلي الذي أثار جدلاً مُستداماً فيما اذا كان هناك حقاً فلسطينياً في البقاء على اراضيه حراً كريماً .
مما لا شك بهِ أن الشهيد آرون بوشنل قد فاجأ المجتمعات الدولية بعد وصول أخبار إقدامه على نهاية مُحزنة واخيرة لحياتها ومواساتهِ الذين يُقدمون وقوداً لإستعار الحرب ، كثيرون إعتقدوا انهُ زنجياً ، او من اصول امريكية جنوبية - او من بلاد الشرق الاوسط - او مسلماً ، ولكن الصدمة كانت انهُ من ابناء العرق الآرى الأشقر والمائل الى اللون الاحمر .
وكان سامقاً رافعاً هامتهِ ، وسيماً في مقتبل العمر والشباب 25 عاماً .
أقدم على ايصال رسالة جداً حزينة في إصراره وصموده وعزيمته التي قادته الى عملية الإحتراق التي أدهشت الملايين من الذين شاهدوا تلك العملية البطولية والإستشهادية غير مسبوقة من امام سفارة العدو الصهيوني في واشنطن.
كان يرتدي الزي العسكرى ، سواءً كان طياراً او مهندساً او جندياً متدرجاً ،
عقد قرانه على وشاح ووسام الدماء عربوناً فردياً لكى يحتضنهُ نعش فلسطيني للألوان وللراية القزحية .
الاحمر كشرارة من نار ومقاومة مستمرة .
والاسود كحزنٍ على قوافل الشهداء التي لن تهدأ .
والابيض الناصع سلاماً وثقافة مُجسدة عن شعبنا .
والاخضر لا سيما زعتر وزيتون و زهر ليمون عابقاً .
إنتمى الى قافلة شهداء فلسطين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي مخيمات الشتات حيث إنطلقت التظاهرات اليومية كالعادة في نبذها التواطوأ والتآمر الكامل في الاتفاق على امداد إسرائيل كل ما تحتاجه من قنابل ومتفجرات وصواريخ تحصد حياة البشر.
قرأ آرون بوشنل عن ترويع المدنيين في افغانستان وفي فيتنام وفي العراق وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان وفي مناطق نائية تتدخل الولايات المتحدة الامريكية عندما تحتاج الى فرض قوتها العسكرية الفائضة قوة وفجوراً غير آبهة بما تقدم عليه من القتل العمد .
قرأ عن قنابل النابالم ، وعن تدمير هيروشيما وناكازاكي.
قرأ عن مزاولة الرِق والإستعباد وحماية جنوب افريقيا وعنصرية ثلة العسكر ونهب وسلب الثروات .
قرأ عن المعتقلات والسجون التي تُشيدُها قوات المارينز بعد كل تدميرها للدول التي تحتلها تحت غطاء معادات ومحاربة الإرهاب .
قرأ عن سجن ابو غريب في بغداد وعن تعذيب المعتقلين لغاية الموت .وعن الصور المشينة لتعرية وتعذيب السجناء .
قرأ عن معتقل غوانتانامو في خليج كوبا حينما قادت الولايات المتحدة الامريكية الالاف من المعتقلين وزجتهم في ابشع سجون وزنازين فردية للذين تم إعتقالهم وهُم في حالة ذهول بعد نهاية المعارك .
قرأ عن المئات من السجون الاسرائيلية التي تحتجز حرية الالاف من ألشعب الفلسطيني حتى النساء الحوامل لن تسلمن من التعذيب ، وكم من سيدة وضعت حملها تحت ترهيب وترغيب ادارات السجون الفاقدة لمعانى إحترام حقوق البشر حسب إتفاقيات دولية سابقة .
الشوارع والازقة ترفع صورك ايها الوسيم الذي لبى نداء حرية فلسطين من النهر الى البحر .
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 29 شباط - فبراير/ 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصار المقاومة و هزيمة كل أشكال العدو
- التنظيم الهَش الضعيف للسلطة الفلسطينية
- وثبة نيتنياهو - وقفزة حماس
- ماذا تبقى في جعبة الرئيس محمود عباس
- أصل الحكاية إسرائيل الكبرى
- ورطة أمريكا وبلطجة إسرائيل
- إرهاب عالمي وإجراء عِقاب غير مُوَّفق
- مَنْ يا تُرى يخدم لبنان المقاومة أم المعارضة
- بيان و خذلان نيتنياهو ضد الإتهام الشنيع
- لا الصوت ولا الصورة تُصدقُ رِجس الصهاينة
- غرور نيتنياهو و ضمور فجور بايدين
- إيران تُطلِقُ صواريخ خارج نطاق النزاع الرسمي
- مائة خطيئة ترتكبها الصهيونية والعالم ساهي
- فارس عتيق يترجل -- كريم مروة --
- تقلعهُ من مكان فينبتُ رصاص الى أخر الزمان
- كأس مُرَّه و مسمومة على إيران تجرعها
- مشاعر فوق مقدرة غزة الصابرة
- توقيع على قذيفة من العيار الثقيل للقتل
- إستئناف نِفاق مزدوج أمريكي صهيوني
- إخراج قيد عائلي .. و زيح أحمر غائر


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - آرون بوشنل - إرتقى شهيداً من أجل الإنسانية