أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبير سويكت - رئيس البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة يكشف الكثير المثير عن المسكوت عنه في القضية الفلسطينية.















المزيد.....

رئيس البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة يكشف الكثير المثير عن المسكوت عنه في القضية الفلسطينية.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7987 - 2024 / 5 / 24 - 17:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


رئيس البعثة الفلسطينية الدبلوماسية لدى المملكة المتحدة السيد حسام زملط في تصريحات له للقنوات الناطقة بالإنجليزية ، و في معرض حديث المذيع عن ان " الاعتراف بالدولة الفلسطينية" يجب الرجوع فيه الى المملكة المتحدة و الولايات المتحدة ، التى تتحدث عن ان هذا يجب ان يأتي فقط كجزء من حل الدولتين و هذه عقبة آخرى . مردفاً : لذا فان اسرائيل تشكل عقبة و لكن هذه عقبة اخرى ، و جاء رد السيد حسام زملط على النحو الآتي :
هذا ما تقوله المملكة المتحدة و الولايات المتحدة هو مثال للنفاق، هل استشارونا عندما اعترفوا باسرائيل قبل 76 عامًا ؟ هل استشارونا عندما أصدروا وعد بلفور الذي ألغي وجودنا كشعب؟ هل كانت نتيجة لأي مفاوضات ؟" في أشارة لإنشاء دولة إسرائيل"، مواصلاً : عندما تقول المملكة المتحدة او لندن أو واشنطون أنها يجب ان تخرج من المفاوضات ؟ " في أشارة للاعتراف بدولة فلسطينية" متابعًا حديثه : هل تدري ماذا يعني ذلك ؟ مشددًا في ذات السياق : على إسرائيل ان تقبل بدولة فلسطينية ، و إسرائيل لم تفعل ذلك منذ فترة طويلة ، و لن تقبل إسرائيل بذلك في المستقبل. لذلك فإن الطريقة الوحيدة هي فرض الإجماع الدولي بدلًا من تقديمه لنتانياهو و سموتريش هؤلاء المتعصبين ، من آجل اللاعيبهم السياسية الخاصة بهم كما كانوا يفعلون ، و أعتقد ان لندن و واشنطون يقع عليهم اللوم لتفويت هذه الموجة التاريخية من تحقيق العدالة و السلام في الشرق الاوسط و خارجه .

يحضرني في هذا الشان تصريحات سابقة للسيد حسام زملط كان يقول فيها انهم يعترفون بإسرائيل في الوقت الذي لا تعترف فيه اسرائيل بفلسطين كدولة على حد تصريحاته ، أما حديثه عن وعود بلفور فليس بجديد فلطالما ركزت القوى الفلسطينية الشابة من النخب التى باتت تؤمن بوقف العنف و التحول للكفاح المدني السلمي "القوى الناعمة" المتمثلة في الخط الدبلوماسي لإحياء العملية السياسية و الضغط لضمان تنفيذ جميع القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية و اتباع المسار القانوني الدولي لنيل المطالب الفلسطينية الشرعية و ضمان تحقيق العدالة الانتقالية و تطبيقها لوقف الاستمرارية في الانتهاكات الاسرائيلية و المساءلة والمحاسبة العدلية لضمان عدم الإفلات من العقاب على نهج " من أمن العقاب اساء الادب "، علاوةً على ذلك من حيث الرصد و المتابعة المهنية النخب الفلسطينية الشابة لطالما حاولوا لفت الانظار الى ما يصفونه " بأهمية أحداث مراجعات تاريخية "، و عند حديثهم عن أهمية إحداث مراجعات تاريخية و مخاطبة جذور الازمة يبنون طرحهم على ان " اي عملية سلام غير مبنية على مراجعات تاريخية و مخاطبة جذور الازمة ستكون مجرد حبر على ورق" و لن يكون هناك سلام "دائم و مستدام " بل سرعان ما ينهار و ينهدم اي" فيما معناه" انه ستكون "عملية ترتيق سرعان ما تنفتق"، لذلك نجد حسام زملط يتحدث دائما عن "جذور الازمة" و يصر على سرد تاريخ الأزمة و يرفض ما اسماه " محاولة صرف الأنظار تعمدًا عن جوهر الازمة و الصراع الفلسطيني الاسرائيلي و اختزاله في شخص حماس و أحداث السابع من أكتوبر " ، و في هذا النطاق نجد حديث حسام زملط عن وعد بلفور " لإحياء الذاكرة الإنسانية" على حد تعبيرهم و التذكير بان وعد بلفور لم يأخذ في عين الاعتبار السكان الفلسطينيين المتواجدين في تلك المنطقة التى "لم تكن مهجورة و خالية من السكان" عندما تم الإتفاق بين "مجموعة بلفور" على قيام دولة اسرائيل دون استشارتهم و اليوم يمنع هذا الحق للفلسطينيين في قيام دولة فلسطينية على حد وصفهم ، كمًا يشيرون إلي ان نفس الدول التى دعمت وعد بلفور بقيام دولة اسرائيلية ترفض اليوم ان تقف "موقف أخلاقي و عدلي" و تنصف حق الفلسطينيين في قيام دولة فلسطينية ، و يواصل حسام تفنيده لحديث المذيع و قوله : "عندما تقول المملكة المتحدة او لندن أو واشنطون أنها يجب ان تخرج من المفاوضات ؟ " في أشارة للاعتراف بدولة فلسطينية" يتساءل حسام قائلًا : هل استشارونا عندما اعترفوا باسرائيل قبل 76 عامًا ؟ هل استشارونا عندما أصدروا وعد بلفور الذي ألغي وجودنا كشعب؟ هل كانت نتيجة " لأي مفاوضات" ؟ في محاولة لحث الناس على التفكير في ان فلسطين لم تكن ارض مهجورة خالية من السكان عندما قررت دول بعينها فرض قرار بلفور و إنشاء دولة اسرائيل في الوقت الذي ترفض فيه هذه الدول نفس الحق للفلسطينيين و تتحجج بذرائع مختلفة حتى لا يرى هذا الحل الشمس على حد قولهم ، هذه النخب الفلسطينية و ليس حسام فقط و لكن هذه "القوى الناعمة" الفلسطينية تتحدث عن مراجعات تأريخية و أهمية التفكر في وعد بلفور من حيث : على اي اساس قانوني و أخلاقي تم اتفاق بلفور و استنادًا على اي مبررات و حجج؟ حيث أنهم يذهبون في قولهم ان هذا الإتفاق نفذ رضوخًا لطلب "مجموعة معينة "، و ان كانوا في حديثهم لا يصفون هذه المجموعة و لا يسمونها لكن من خلال رصدي للتفاعلات في الوسط العربي "الطبقات الفلسطينية العامة" التى تقول الحديث كما هو دون قيود تُعرف تلك المجموعة "بمجموعة شرق أوروبا من الصهاينه" على حد وصف البعض و ليس الكل حتى نكون مهنيًا و صادقين في نقل المعلومة ، و متابعة لعكس موقف النخب الفلسطينية التى ترى ان وعد بلفور كما تبنى بناءه على "رغبة مجموعة معينة " في بناء بيت لهم او وطن متسائلين في ذات الوقت : كيف يحرم الفلسطينيين من نفس هذا الحق؟ ليس الحق في ايجاد وطن او بيت كما كان حال "مجموعة وعد بلفور" بل رغبة الفلسطينيين و حقهم "في الاستمرارية في العيش في وطنهم و أرضهم التى كانوا متواجدين فيها قبل وعود بلفور بطريقة شرعية " لانهم يعتبرون ان وعد بلفور قام بتحويل وجودهم للغير شرعي و غير معترف به و أصبحت "الشرعية الوحيدة و الكاملة هي لمجموعة بلفور" الآتية من شرق أوروبا و شتات اخر على حد وصف البعض ، تم منحهم الصفة الشرعية بينما سلبت هذا الشرعية من السكان الذين كانوا متواجدين في هذه المنطقة على حد وصفهم و " لم تكن قبل هذا الوعد ارض مهجورة و خالية من السكان اي من شعبها" عندما قررت مجموعة بلفور "دون استشارتهم" و تم تحوليهم لغير شرعيين بعدم الاعتراف بهم كدولة. على حد وصف البعض.

في ذات الشان يقول حسام زملط ان إسرائيل عبر "مجموعة المتشددين" ترفض الاعتراف بفلسطين و يردف قائلا : أعتقد ان لندن و واشنطون يقع عليهم اللوم لتفويت هذه "الموجة التاريخية " من تحقيق العدالة و السلام في الشرق الاوسط و خارجه . في ذات الصدد يتحدث الفلسطينيين و العرب و المسلمين في أوساطهم عن ان امريكا و دول اوروبية اخرى " تلعب على عامل الوقت لاخماد موجة الغضب المطالبة بحسم القضية الفلسطينية" و يعتقدون انها مسألة زمن و تخمد هذه الموجة و تنطفئ نارها، و لكن تقول الأصوات الفلسطينية انه "رهان خاسر" و لن تخمد هذه الموجة التى على حد تعبيرهم تحاول امريكا و دول أوروبية إخمادها في فض اعتصام الطلاب حول ألعالم باستخدام العنف المفرط ضد المحتجين و التضييق على المتظاهرين، و توجيه الاعلام و التحكم فيه لعكس رواية واحدة فقط هي الرواية الاسرائيلية "و صرف الانظار عن ما أسموه جرائم تاريخية تعيد و تكرر نفسها في فلسطين" ، و الاعلام الغربي على حد وصفهم يتعمد صرف الانظار عن حقيقة جذور الازمة و يقضي وقته في ترديد سؤال واحد : هل تدين حماس الارهابية؟و في ذلك خرجت فيديوهات فكاهة في الوسط العربي آنذاك تردد سؤال : هل تدين حماس الارهابية؟ و لذلك نجد حسام زملط يرفض عند استضافته في القنوات الفضائية الناطقة بالانجليزية ان يكون كل الحديث عن حماس و صرف الانظار عمدًا عن المظالم التاريخية و المعاناة الفلسطينية مؤكدا مرارًا و تكرارا انها "سبعة عقود" من الظلم و حماس ظاهرة "حديثة العهد " و لكن الاصل و جوهر الموضوع هو القضية الفلسطينية. بناءًا على متابعة التصريحات.

و في ذات السياق في الحديث عن " المراهنة على الوقت في إخماد الموجة الثائرة" بأعتبار انه مع مرور الوقت سيتعبون و سيهدأ الفلسطينيين و ينسون مطالبهم بما فيها قيام الدولة الفلسطينية ، لذلك نخب القوى الناعمة الكفاح المدني السلمي نجدها لا تهتم لحديث من يتحججون بذريعة "ان الوقت ليس مناسبًا للاعتراف بدولة فلسطين "، بينما يراهنون علي إستمرار مجهودات ما يصفونها "المقاومة الفلسطينية " و كذلك الكفاح المدني السلمي عبر القنوات القانونية و الدبلوماسية السياسية في المطالبة بحقوقهم، يرددون كذلك حديث ان الحجج التي قام عليها وعد بلفور كان تتمثل في ان "مجموعة بلفور عانت من التمييز العنصري و الاضطهاد و معاداة السامية في أوروبا …الخ " و هذا اعطاءهم حق في ان يكون لهم بيت اي وطن يجمعهم و لكن هنا يركزون على انه ان لم يكن هناك ازدواجية معايير و نفاق دولي واضح : اليس ما يعيشه الفلسطينيين منذ عام 1948 هو اخطر بكثير و أشد و اعظم من الاضطهاد و التمييز العنصري و معاداة السامية التى عاشتها "مجموعة بلفور " !!! يعيش الفلسطيني على حد وصفهم تحت وطأة النيران و الحصار و الاحتلال الصهيونى و الاستيطان و الفصل العنصري و تمارس فيهم جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية ترقي لمستوى الإبادة الجماعيه و انهم منذ عام 1948 فقدوا جميع معايير الحياة و المعيشة الطبيعية و تحولت حياتهم لنازحين و لاجئين و مشردين و مجموعات في مخيمات نزوح مستمر و احتلال فقدوا فيه كل معنى الحياة الكريمة من أمن و آمان وسلم و سلام و طمأنينة و إستقرار ناهيك عن أحلام ثانوية كالدراسة و التعليم و الصحة و إنجاب في ظروف طبيعية و تحولوا لمجموعات نازحة مشردة مضطهدة مرفوضة من كل الشعوب و مسلوبة الحقوق و الشرعية بعضهم مغتصبين و أخرين في سجون الاحتلال يموتون داخلها كما وصفهم احد المحللين العرب بي " الرهائن المسكوت عنهم" على حد وصفهم ، يقولون ان العالم يقوم و يقعد "لمجموعة الرهائن الاسرائيلية" و تضج بهم منابر الإعلام الدولية و المساجين الفلسطينيين " لا بواكي لهم " لا يعرف العالم عنهم شئ و أعدادهم لا تحص و لا تعد "و كأنما أرواحهم لا معنى لها و لا قيمة" و هذا السؤال لطالما كررته ريما حسن المرشحة الفرنسية للبرلمان الأوروبي التى كانت تستنكر و تكرر للوسائل الإعلامية الفرنسية : هل الأرواح الفلسطينية لا قيمة لها؟ كما قالوا أيضًا إن حتى الأعلام الغربي لم يهتم لأمرهم إلا بعد أحداث السابع من أكتوبر حيث تتم استضافتهم "فقط" ليكرر عليهم سؤال هل تدينون أحداث السابع من اكتوبر و حماس الارهابية ؟ و يحضرني في هذا الشان تعليقًا قراءته لأحدهم من العامة قائلًا : انه ان أتيحت له فرصة في "القنوات الفضائية المنافقة" "على حد وصفه" و طرح عليه هذا السؤال سوف يرده عليهم بي : هل تدينون الاحتلال الاسرائيلي الذي صنعتموه بأيديكم ؟ هل تدينون ما تقوم به إسرائيل على مر السنين ؟ هل تدينون ما يعيشوه الفلسطيني من أنتهاك تاريخي ؟ هل تعرفون شيئًا عن فلسطين التى شردتموها بوعد بلفور ؟ هل تعرفون شيءٍ عن سجون اسرائيل و عن المساجين الفلسطينيين؟ هل تعرفون معنى ان "تدفن حيا" ؟ لا انكم لا تعرفون ذلك و لا تدينون إسرائيل ؟ . و يحضرني في ذات الشان ان السيد حسام زملط في استضافته عند احدى القنوات الفضائية العالمية و عند احتداد الحديث قام بتذكير المذيع بان عليه ان لا ينسى انهم في الأساس سابقًا لم يكونوا يستضيفونهم و الان يأتوا بهم فقط للإجابة على اسئلة محضرة هل تدينون حماس ام لا ؟ مذكرهم كذلك انه و مجموعته الدبلوماسية وصلوا الي قناعة بان الكفاح المسلح ليس حلًا و العنف ليس حلًا لكن مع ذلك قد تم طردهم من امريكا و إغلاق مكتبهم كأنما الفلسطينيين لا يستحقون ان يمثلوا دبلوماسيًا قائلًا آنذاك (" فالعنف ليس الحل طبعًا ليس الحل حركتنا أطلقت الكفاح المسلح منذ زمن طويل قبل حماس فى الستينات و وصلنا لنتيجة مفادها ان العنف ليس حلًا. و ان الحل هو الشرعية الدولية و هذا كان استنتاجنا. و لقد التزمنا بهذه الاستراتيجية . مع العلم انه كان هناك حظر لمكتبنا بالولايات المتحدة و التى كنت انا فيها كسفير لفلسطين فى واشنطن منذ خمس او ستة سنوات عندما كان ترامب رئيسًا و ماذا فعل ترامب أغلق مكتبنا و طردنى. لآن الولايات المتحدة لم تعد تؤمن بإن لشعبنا حق فى تقرير المصير و حق تمثيل نفسه. و بعده قام بنقل السفارة الاميركية للقدس فى انتهاك للقانون الدولي و قرارات مجلس الامن. و قام باغلاق القنصلية الامريكيه العامة التاريخية فى القدس الشرقية. و هذه تحركات رمزية جدًا تهدف للقول بأننا لا نستحق تمثيلًا دبلوماسيًا لذلك فهذه هى القضية و الآن نرى الولايات المتحدة كشرت عن أنيابها و تقوم بتغذية الطرح. هذا رد فعل إسرائيل . فبدلًا من ان تكون الولايات المتحدة التي نريد و التى نتوقع ان تقود و التى كنا نتوقع ان يكون لديها الحكمة و الرؤية و التى تحافظ على القرارات الدولية و القانون الدولي و الأمم المتحدة مقرها نيويورك و ليس اى مكان أخر. لذلك فهذه هى اللحظة التى يجب بها التفكير فى كيفية تنظيم العلاقات الدولية. فكروا فى أوكرانيًا و فيما يحدث فى كل مكان أخر. فلسطين ليست الاستثناء. يجب التوفق عن وضع إسرائيل فوق القانون يجب ان تخضع لسيادة القانون.").

كذلك من خلال متابعتى لمست نفس حالة السخط الفلسطيني عند العامة خاصةً تعليقًا على بعض التفاعلات الاسرائيلية حول خطورة إصدار المدعي العام للمحكمة الجنائية طلب توقيف نتانياهو و قادة حماس فكانت "بعض " ردود الفعل الاسرائيلية بان قادة حماس لن يؤثر عليهم هذا الطلب لان لا حياة لهم و لا وجود لهم سياسيًا و لا مستقبل لهم من الاصل يخافوا عليه فهم مجرد "مشردين يقضون حياتهم تحت الإنفاق و لا مستقبل لهم" ، كذلك كان هناك معاودة نشر لفيديو لبرلمانية اسرائيلية كانت تشدد فيه على أهمية"منع دخول الإغاثة الانسانية للفلسطينيين" و تحث على تجويعهم و " تفند فوائد التجويع" و منها على حد تعبيرها "مساعدة التجويع في تجنيد الفلسطينيين قسريًا للتجسس داخليًا و الحصول على معلومات مفيدة لإسرائيل"، و هنا كان حديث الفلسطينيين عن " التجويع بهدف التجنيد القسري " ضد مصالحم، و حديثهم عن ان " كيف لبرلمانية اسرائيلية "متطرفة " على حد وصفهم تدعو لاستثمار سلاح التجويع ليس فقط "للتركيع و الاذلال و لكن كذلك للتجنيد القسري و جمع المعلومات "، و حديث يطول سرده لكن نستنتج منه دوافع تلك النخب الفلسطينية التى تتحدث عن أهمية " أحداث مراجعات لوعد بلفور قانونيًا و أخلاقيًا" لانه على حد تعبيرهم وعد بلفور الذي تمت صياغته حتى يحقق "رغبات مجموعة بلفور" التى يصفها البعض بمجموعة صهاينه شرق أوروبا و في سبيل تحقيق رغباتهم تم تدمير شعب بأكمله و جعلوه مذلول مشرد مضطهد مسلوب الحقوق "الي مدي الحياة" على حد تعبيرهم ، و عندما يتحدثون عن مراجعات وعد بلفور قانونيا متسائلين في انه بناءا على نفس "مبررات مجموعة بلفور " اذا طلبت مجموعة اخرى حول العالم ان تعطي أرضًا في اي منطقة في العالم مع العلم ان بها شعب موجود هل ستعطي هذا الحق و تقام لها دولة بطول و عرض؟ ام انه حق فريد من نوعه مفصل و مخيط على مقاس مجموعة بلفور ؟ و هل خيار المنطقة التى أرادت مجموعة بلفور أقامت دولتهم عليها بناءا على حجج دينية على حد وصفهم ان قامت مجموعة اخر بنفس الطلب و أختارت منطقة ما حول العالم بناءًا على حجج دينية هل ستعطي نفس هذا الحق؟ و كذلك يتحدثون عن ان الجانب الأخر كمبرر لإعطاء مجموعة بلفور حق إنشاء دولتهم في ارض بها سكان و شعب متواجد تاريخيًا بحجح اضافية كالاضطهاد و التمييز العنصري استنادًا على هذا المبدأ يتساءلون : أليس ما يعيشه الفلسطينيين منذ عام 1948 لا يعطيهم فقط حق أقامة فلسطين بل إقامة دول اذا اتبعوا نهج مجموعة بلفور ! إضافة لتساؤلات اخرى عن مراجعات أخلاقية لوعود بلفور في الإشارة الى انه اذا كان مبرر عقد وعد بلفور هو "إنصاف مجموعة بلفور " فهل يجوز التكفير عن الهلوكوست على حساب ألشعب الفلسطيني الذي لم يكن جزءا من جريمه الهلوكوست و ليس مسؤولًا عنها ؟ فلماذا اذن يقع عليه الاختيار دون دول العالم الاخرى في ان يُقدم " كبش فداء " و يدفع هو الثمن؟ و هل يكون "أنصاف مجموعة بلفور "على حساب إنهاء وجود شعب باكمله و تحويله من الحياة الى اللاحياة ؟ مواصلين وصف حالهم بي : "مأساة" كتبت أحرف إتفاقية بلفور بدايتها و عجزت أخلاقيا ان تضع حدًا لنهايتها او تتحمل مسؤوليتها مآلاتها تاريخيًا او حتى السعي في إصلاح الخلل و أنقاذ ما يمكن أنقاذه. على حد تعبيرهم.

ختامًا تدور الان الاسئلة في الأوساط العربية و الاسلامية عن ان من مخرجات المحكمة الدولية التى رفعت بطلب من جنوب افريقيا مطالبةً إسرائيل "بتقديم تقرير خلال شهر للالتزام بما نصت عليه مخرجات جلسة المحكمة" و لكن حسب ذكرهم لم تلتزم إسرائيل و عجزت المحكمة عن إلزامها بتلك المخرجات .

و سنواصل في القراءة التحليلية لما انقطع من حديث



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعراض -لبعض- الآراء الاسرائيلية حول إمكانية قيام دولة فلسط ...
- حديث عن محاولات إجهاض و تقويض إجراءات المدعي العام للمحكمة ا ...
- ردود و تفاعلات الوسط العربي و الاسلامي حول قرار المدعي العام ...
- دعوات مقاطعة إسرائيل اقتصاديًا دوافعها و أهدافها.
- نقولها للسودان و نكررها : العلمانية مطلب شعبي والرسول (ص) كا ...
- إستخدام و توجيه إتهامات -معاداة السامية- و -تمجيد الارهاب أو ...
- حول الهجوم على كنيس روان
- رسالة استعطاف و استرحام لإيران حكومة و شعبًا لإسقاط حكم إعدا ...
- ذكرى النكبة، وعد بلفور في ميزان تقييم الشرعية و المبررات الق ...
- وزارة الخارجية الفلسطينية تحث كندا على الاعتراف بدولة فلسطين ...
- نتانياهو و حكومته بالإجماع يعلنها مدوية -لا- لقرار الأمم الم ...
- رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو يرتدي التيفيلين يتأهب و يجد ...
- حول التصريحات النارية لرئيس البعثة الفلسطينية و أنتقاداته لل ...
- جولة تاريخية حول -معاداة السامية- المنشأ و المنبع.
- الاسرائيلية إيدين غولان و الفلسطينية ريما حسن بين المطرقة و ...
- عائلات المختطفين الاسرائيليين تدين و تستنكر موقف الصليب الاح ...
- حديث ريما حسن عن إبادة جماعية في فلسطين يوقظ إبادة الإيغور ا ...
- تفويض القوات المسلحة السودانية
- رئيس الأركان الاسرائيلي : لن يعد الشعب مُشرذماً، مشردًا، مضط ...
- كلمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الحفل الرسمي الافتتاحي ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون شن 3 هجمات استهدفت سفينتين ومدمرة أمريكية في ...
- هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم ...
- مبابي قبل الانتخابات: أنا ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسا ...
- هدنة تكتيكية لأهداف إنسانية بغزة: نتنياهو ينتقد قرار الجيش
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في موسكو
- موسكو تطالب الهيئات الدولية بإدانة مقتل مصور صحفي روسي جراء ...
- خسائر إسرائيل بغزة تتصاعد.. كيف ستخرج من كمائن حماس
- خارجية سويسرا: العدد النهائي للموقعين على بيان مؤتمر أوكراني ...
- بايدن فعلها مجددا وسقط في زلة جديدة وأوباما ينقذه في اللحظة ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف ملابسات مقتل العسكريين الثمانية في رفح ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبير سويكت - رئيس البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة يكشف الكثير المثير عن المسكوت عنه في القضية الفلسطينية.