أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لماذا يزداد الظلم في العالم ؟














المزيد.....

لماذا يزداد الظلم في العالم ؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7983 - 2024 / 5 / 20 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يزداد الظلم في آلعالم؟

مع تطور التكنولوجيا و الآلات و العدد و تطور العقل و الغنى؛ يزداد الظلم و الحروب و الفساد في العالم بدل أن تقلّ و تُمحى, و يحلّ التوازن و العدالة و حسن الخلق بدلها, و من أبرز العوامل المسبّبة, هي قساوة القلب نتيجة تناول لقمة الحرام !؟

فآلمنحى التصاعدي للشّر و ما يجري في آلعالم من مآسي منذ نزول آدم(ع) و للآن يكشف توسّع نزعة الشّر مع تطور أساليب القهر وآلظلم من مآسي و فوارق طبقية و معيشية و حقوقية و أخلاقية, و يتّسع بإضطراد مع إمتداد الزمكاني؛ إنها في الحقيقة ترجمة واقعية للمفاهيم الفاسدة السائدة و المترسخة عن معنى الأيمان و فلسفة آلحياة, إنّه (فعل و ردّ فعل) .. بل أعتقد يا إخوتي؛ أننا - خصوصاً العارفين الذين عددهم لا يتجاوز أصابع اليد في العالم - مُسيّرون في معظم شؤوننا المصيريّة[جبرٌ و لا تفويض على الأعم الأغلب] و ليس لنا الكثير من الخيار لأننا إستسلمنا لأرادة الله كليّةً و سلّمنا الحال و كلّ شيئ له تعالى بعد ما عاهدناه على عمل الخير فقط و منعنا أنفسنا حتى من المباحات وسط عالم فَقَدَ الأخلاق والقيم ولم يعد يُؤمن بآلغيب إلّا بآللسان أحيانأً !

نعم ألعرفاء لم يجعلوا لنفوسهم المقهورة الخيار الكثير إلّا في ذلك الحيّز المحدود الواجب عمله والذي مطمئنون من نتائجه بكونها تصبّ بإتجاه الخير والأيجاب و الأنتاج و العمل الصالح لمنفعة و رضا الناس و الأجيال الآتية لرضا الله تعالى الباقي الوحيد بعد فناء الجميع, بعكس الطفيليين الذين يستهلكون ما ينتجه الآخرون ممّن فهم فلسفة الوجود, و تلك درجة لا ينالها إلّا الذي إمتحن الله قلبه للأيمان و العشق حتى تعشّقوا مع حركة الوجود و ذابوا في كينونته ليحلّوا و يتّحدوا مع الله جلّ وعلا كعشاق مُنتجين حقيقيين لا مستهلكين طفيليين و كأنهم جزء من الفضلات الكونية كما هو حال الأحزاب و الطبقات الحاكمة على آلشعوب و منها بلادنا بسبب قياداتها المنافقة .. الفاسدة بإمتياز و التي تتربّع فوق قمّة تلك الفضلات نتيجة نهب الفقراء و إمتلاك الدور و القصور و الدولار و الرواتب و التقاعد الحرام المليونية و الحمايات و تعميق الطبقية المرسومة من قبل الطبقة السياسية الجاهليّة باسم الوطن و أهل البيت (ع) المظلومين و العرفاء السائرين اليوم في ركابهم الذين غُصبت مكانتهم و حقوقهم و بآلتالي ليشيع الفوضى و التناحر و الفساد و آللهوث على ملذات الدّنيا بمليشياتهم الوقحة .. و بعكس مدّعياتهم و صومهم و صلواتهم الظاهرية و توزيرهم صورة الصدر لتغرير الناس و توجيههم كآلقطيع ليكونوا طفيليين و إتكاليين مثلهم, بعكس حركة الزمكاني الوجودي .. و بآلتالي ليكونوا مجرد فضلات كونية تعبث في الأرض و السماء خارج مدار حركة الوجود بقيادة الشيطان الرجيم الذي إستقال بعد ما حوَّل البشر إلى شياطين تقريباً, يقول غاندي الفقير المتواضع رغم إنه حكم أكبر قارة بعد الصين مكتضة بآلبشر و المخلوقات العديدة :

[أقوى نجاحات الشيطان تتحقق حين يظهر و كلمة الله على شفتيه].
و هذا ما يفعله اليوم قادة الأحزاب والحكومات في بلادنا و العالم.

بإختصار شديد: ثلاث عوامل عجّلت على نشر الظلم يجب تصحيحها, هي : محو الفوارق الطبقية, و ترشيد ألتربية والتعليم؛ تفعيل دور العبادة؛ الأعلام, و نأمل من (الحكومة الوطنية الشيعية) القادمة برعاية المرجعية الصالحة التي تبنّت العملية الشياسية بعد كل ذلك الفساد؛ تفعيل و تنشيط هذا المنهج و تلك المسارات لخلاص الناس من تحاصص قوت الفقراء و الطبقية بلا مساومة و محاسبة كل عتاوي الحكومات المتوالية منذ سقوط صدام اللعين و للآن, و قلنا أيضا :
[إشاعة المعرفة كفيل بدحر الجهل], و تلك مسؤولية كل مثقف حقيقي .
للتفاصيل راجع كتابنا: [أسفارٌ في أسرار الوجود], و هو عبارة عن ستة أجزاء.
وكتاب:[محنة الفكر الأنساني] الذي يضم عشرات المحاور التي قتلت الفكر.
و كتاب ثالث : [ألدولة في الفكر الأنساني], أو [الدولة الأنسانيّة], قريبه أيضا؛ [الجذور الفلسفية للنظريات السياسية](2).
للعارف الحكيم و الفيلسوف الكونيّ؛ عزيز حميد مجيد الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) و هذا الكتاب يبحث في الجذور الفلسفيّة للنظريّات ألسّياسيّة التي وصلت اليوم لأكثر من مائتي نظريّة سياسية بعد ما كانت مجرّد أفكار بدائيّة مبعثرة بين المجتمعات و العشائر تمّ تثبيتها بعد إستقراءها لتصبح نظريّات تُطبّق كأنظمة تعمل ضمن أطرها في مختلف المجالات, و كانت الأنطلاقة من العقل, و هكذا تمّ وضع المناهج و تأسيس ألحكومات المختلفة لتعكس الرّقي العقليّ حسب الظاهر لأدارة الحياة الاجتماعيّة و ألأقتصاديّة و التربويّة و التكنولوجيّة و النانويّة. معتقدة أنها تتجه نحو السعادة و الحقيقة هي العكس. و رابط الكتاب:
عزيز الخزرجي - صدور كتابنا الجديد :الجذور الفلسفية للنظريات السياسية https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=784842
(2) مفهوم (المثقف الحقيقي) في الفلسفة الكونية هو : [إطلاعه على (الأسئلة الأربعون) مع أجوبتها], رابط الأسئلة هو :
(أربعين سؤآلاً) أساسيّاً لفتح ألآفاق المعرفية الكونيّة في وجود الإنسان الهادف لتشكيل أركان العدالة و السّعادة الأبديّة بدل الشّقاء و الألم و الظلم المُنتشر : في موضوع سابق بعنوان : (ألبُنية الفكرية المفقودة), طرحنا أربعين سؤآلاً تُشكّل وأجوبتها عمود الثقافة عبر:
www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=807435
:الجذور الفلسفية للنظريات السياسية https://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=784842



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي تريدها الحكومة العراقية و وزارة ثقافتها تسويقه!؟
- الورقة الأخيرة للإطار :
- مصيبة أعظم من مصيبة :
- الفساد فساد بعمد كان أو بجهل :
- لستُ متيقناً ما يحدث في التعليم العالي :
- أخطر ما في السياسة و الحكم ؛ أنصاف المثقفين - الحلقة الأخيرة ...
- العراق مختبر بيد الجهلاء :
- من أين ورث الشعب ثقافته ؟
- لماذا التدخين أخطر من المخدّرات!؟
- مفهوم الثقافة في الفلسفة الكونيّة
- مفهوم ا لثقافة في الفلسفة الكونيّة
- هل كان السّيد مقتدى الصدر على حقّ!؟
- الأعتراف بآلخطأ فضيلة :
- شروط النهضة الحضارية :
- شروط البناء الحضاري :
- إقترب أجلنا المحتوم !؟
- نعم .. إقترب أجلنا .. و إليكم الدليل!؟
- هل إقتربَ أجلنا؟
- لا أمن بدون العدالة :
- مواصفات المسؤول العادل :


المزيد.....




- أمريكا تعلن عن نشر -قدرات إضافية- في الشرق الأوسط
- الإسرائيليون يهرعون لتخزين الطعام والمؤن تحسبا لأيام صعبة بس ...
- لوس أنجلوس: تفريق الاحتجاجات ضد ترامب بقنابل الصوت والغازات ...
- قمة مجموعة ال7: كارني يحذّر من عالم منقسم وترامب يستذكر الحس ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة تبلغ حلفاءها أنها لن تنضم إلى الح ...
- هل تتجه إيران وإسرائيل لحرب طويلة الأمد؟
- شاهد.. إسرائيل تدين إغلاق جناحها في -معرض باريس الجوي- على ط ...
- أغلقت جميع مرافقها.. شركة -بازان- الإسرائيلية تعلن مقتل 3 من ...
- ترامب: على الجميع مغادرة طهران على الفور
- +++ هجمات إيران وإسرائيل.. تطورات متلاحقة وتصعيد مستمر+++


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لماذا يزداد الظلم في العالم ؟