أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أخطر ما في السياسة و الحكم ؛ أنصاف المثقفين - الحلقة الأخيرة .















المزيد.....

أخطر ما في السياسة و الحكم ؛ أنصاف المثقفين - الحلقة الأخيرة .


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخطر ما في السياسة و الحكُم؛ أنصاف آلمثقفين : (الحلقة الأخيرة).

يجب أن يعرف أهل النظر و الفكر؛ بأن الهدف من الحياة هي تحقيق السعادة بإتباع نهج الحقّ و العدالة عبر معرفة العوامل الثلاث؛ معايير الجمال, و كسب العلم, و عمل الخير, هذا بآلأضافة إلى معرفة , فهم ثمّ جواب (الأربعين سؤآل)(1), لنتمكن من عبور المحطات الكونية السبعة بسلام و أمان بعيداً عن الأخطار المحيطة بهذا العالم في كل حدب و صوب لنتمكن من أداء رسالتنا الواجبة خصوصا على العلماء و الفلاسفة و أهل الشأن .

فالسياسي إذا لم يعرف ذلك, ليس فقط يستحيل عليه تحقيق المفيد و الأيجابي من موقعه السياسي في الحكم؛ بل سيكون هدّاماً و مُخرّباً على الصعيد المادي والمعنوي, وكما هو واقع بلادنا و العالم حتى الغربي منه الذي و للأمانة يتقدّم علينا في الجانب المادي و النظام.

و هناك علاقة مصيريّة تربط السّعادة الفرديّة و المجتمعيّة, بمعنى لا يمكن الفصل بينهما, فكلاهما يرتبط آلآخر.

طبيعة آلعلاقة بين السعادة الفردية مع آلمجتمعية :

إحدى الأسئلة التي أكّدنا عليها في مقالنا السابق الموسوم بـ :
[الأربعون سؤآل] ؛ هو السؤآل الذي ورد ضمن التسلسل (5) و نصّه :
[أيّهما يتقدم على الآخر: (إصالة الفرد أم إصالة المجتمع)]!؟
و ما هو [نظر الفلسفة الكونية العزيزية في ذلك؟] و هو سؤآل محوري يتعلق بصلب ماهية الثقافة التي ترسم معالم مجتمع معيّن!؟

لأجل خلق مجتمع موحّد سعيد حُرّ، نحتاج لمؤشرات و معايير تُحقق ذلك بعد ما تكون حقيقة ملموسة يعترف بها الأشخاص من حولنا الذين لا تُميّزهم الطبقية و المعايير الرأسمالية المعروفة، فأسعد المجتمعات هي تلك التي يتبنى فيها الناس مواقف و مناهج تفيد الآخرين بحيث يستفيد منها الجميع من دون إنتظار فاعلها لأيّ أجر, و لعل القصّة المشهورة المعروفة بـ (الملك و الفيلسوف), الذي أراهُ - أرى الملك - (الجنة و النار) بشكل عملي في إختبار لطيف و مضحك للغاية؛ هو خير مثال على ذلك .

ممّا يعني أن جودة المجتمع تعتمد على كيفية تعامل بعضنا مع بعض في نسيج إجتماعي متكامل, و (قيمة المرء ما يُحسنه) و ما يقدمه من عطاء لمن حوله بدءاً بآلعائلة و إنتهاءاً بآلمجتمع، وهذه سمة مُميّزة للمجتمعات الجمعية المنفتحة أكثر من غيرها من المجتمعات ذات النزعة الفردية أو العشائرية المغلقة, التي ترتكز في حياتها على المبادئ القبلية و القومية.

من زاوية أخرى، لا بد من التنويه بأنه على الرغم من أنّ هذا الارتباط الاجتماعي وعلاقته بالسعادة يبدو مثيرا للإعجاب، إلا أنّ الأبحاث الحديثة تحذر من أخطار الترويج لضرورة الإفراط في المشاعر الإيجابية فتحل الفوضى بدل السعادة.

فعلى سبيل المثل، يتضح بروز السعادة بوضوح من خلال العديد من مدربي السعادة والحملات وكتب المساعدة الذاتية التي تزودنا النصائح والحيل لتنمية العقلية الأكثر إيجابية و الروح المشبعة بآلحب و الأمل و الأنفتاح ولكن بشكل متضامن أكثر من خلال ما يبدو حياة مثالية للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشار العوائل المنسجمة و الوجوه المبتسمة وتلميحات السعادة في كل مكان في الإعلانات والمجلات وهو ما يشعر الناس و يدفعم لتقديم أنفسهم بطريقة إيجابية، أي الاهتمام (بالعَرض أكثر من الجوهر).

و لتحقيق مجتمع متعادل و سعيد يجب إعتماد الثقافة و المعرفة كأساس للفكر و النماء الثقافي و تلك هي القاعدة الأساسية لكل الشعوب لتكوين تراث إنساني يُمهّد للتعاون و التآلف بين جميع المجتمعات البشرية التي عليها أن تنتقل فوراً من البشرية - الحيوانية - إلى الأنسانية - المؤآنسة ألممهدة لبلوغ الحالة الآدمية - التي تحيا كأديم الأرض التي معها فقط يتحقق التواضع و المحبة كتوأم, لذلك تقول الحكمة الكونية :[الأشجار تتّكأ على الأرض لتنمو و تُثمر, و الأنسان يتّكأ على المحبة لينمو و يُثمر].

و من أهم العوامل التي تُسبّب ديمومة حياة المجتمعات بإتزان؛ هي عليها أن تواكب مستجدات العصر باستمرار وأنْ يتمَّ تفاعلها مع حركة العالم بل الوجود ككل لتصبح جزءاً إيجابيّاً من حركة الوجود لإغنائها, و يتطلب ذلك العمل والحراك المنهجي من قبل الجميع لتصبح فاعلة لا منفعلة في حركة الوجود؛ منتجه لا مستهلكة؛ مُساهمة لا ممتصة, و هكذا, فالسعادة فعل لتحقيق الذات لخدمة العوام بل كل المخلوقات و تشمل الفرد والمجتمع, وكل إنسان يستحق أن يكون سعيداً و محققاً لما يصبو إليه، فقد جئنا إلى هذا العالم لنبدع و لنُطوّر ونكون سعداء بعد عبور (المحطات الكونية السبعة)(2) لوصول مدينة آلعشق و السلام ألأبدية.

خلاصة هذا المقال الهام, بحسب تقريرات الفلسفة الكونية العزيزية هي :
[ لا سعادة لمجتمع دون سعادة الفرد, و لا سعادة لفرد دون المجتمع ].

يعني العلاقة متشابكة بين الطرفين بدليل الحكمة الكونية العزيزية القائلة :
[لا يُسْعد مجتمع فيه شقيٌّ واحد فكيف إذا كان معظم المجتمع يشقى]!؟

و لبلوغ ذلك نحتاج إلى طبقة النّخبة المتحدة مع ثقافة واعية و كاملة, و وجود مرشد عارف كقائد للفكر,
لتحقيق رسالة الأنسان الذي عليه أن يتحول سريعاً من الحالة البشرية إلى الحالة الأنسانية و من ثم الآدمية و بغير ذلك نبقى ندور في مجالنا البشري المحدود, و حالنا لن يتطوّر نحو الافضل حتى لو أنزل الله مائة ألف نبي و وصي آخر و كما فعل خلال الفترة (البشرية) الماضية, فمع خلوّ ساحاتنا(شعوبنا) وكما نشهدها اليوم من المثقف والمرشد و الفيلسوف و الحكيم يستمر تشعب الجهل و تعقيداته و قد تتبدل المفاهيم و القيم ليصبح المنكر معروفاً و المعروف منكراً .. بل و يأمر الناس بآلمنكر و ينهون عن المعروف و كما أخبرنا خاتم الرسل بذلك!؟ لتستمر المحنة بدون تلك المعايير الكونية التي أشرنا لها.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) للأطلاع على باقي الأسئلة الكونية عبر الرابط أدناه :
عزيز الخزرجي - ألأربعون سؤآل : (ssrcaw.org)
(2) ألأسفار عبر المحطات الكونية السّبعة هي : (الطلب؛ العشق؛ المعرفة؛ التوحيد؛ الإستغناء؛ الحيرة؛ الفقر و الفناء).
للأطلاع على تفاسير و معنى تلك المدن(المحطات) ألسّبعة يجب الأطلاع على التفاصيل التالية من خلال الرابط أدناه:
ألأسفار الكونية السبعة - الفيلسوف الكوني عزيز الخزرجي - Search Images (bing.com)

%d8%a3%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%8...
Intelligent search from Bing makes it easier to quickly find what you’re looking for and rewards you.



%d8%a3%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%8...
Intelligent search from Bing makes it easier to quickly find what you’re looking for and rewards you.


%d8%a3%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1 %d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%8...
Intelligent search from Bing makes it easier to quickly find what you’re looking for and rewards you.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق مختبر بيد الجهلاء :
- من أين ورث الشعب ثقافته ؟
- لماذا التدخين أخطر من المخدّرات!؟
- مفهوم الثقافة في الفلسفة الكونيّة
- مفهوم ا لثقافة في الفلسفة الكونيّة
- هل كان السّيد مقتدى الصدر على حقّ!؟
- الأعتراف بآلخطأ فضيلة :
- شروط النهضة الحضارية :
- شروط البناء الحضاري :
- إقترب أجلنا المحتوم !؟
- نعم .. إقترب أجلنا .. و إليكم الدليل!؟
- هل إقتربَ أجلنا؟
- لا أمن بدون العدالة :
- مواصفات المسؤول العادل :
- هل ينتهي الفساد في العراق!؟
- الكتابة الكونية النافذة
- ألعنف و تسويق الجهل :
- العراق بمهب الريح :
- الخيانة العظمى للعراق !
- هدية العيد من العارف الحكيم :


المزيد.....




- لماذا تعتمد شركات عملاقة على الصين بالتصنيع وكيف تؤثر الرسوم ...
- سانا: مقتل سبعة مدنيين في غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية ...
- مأساة الفيضانات المناخية في إسبانيا بالصور
- تحقيقات في هتافات -معادية للسامية- في مظاهرة بهانوفر
- بوشيلين: القوات الروسية تتقدم في اتجاه كراسنوليمانسكي وتواصل ...
- نجل ترامب ينشر مقطع فيديو عن اقتراب انتهاء المساعدات الأمريك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اصابة ضابطين بجروح خطيرة في جنوب غزة
- زلزالان يضربان سواحل كوبا خلال اقل من ساعتين (فيديو)
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصدق على توسيع العملية البرية في جنو ...
- بعد فوز ترامب.. سعي أوروبي لأمن مستقل


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - أخطر ما في السياسة و الحكم ؛ أنصاف المثقفين - الحلقة الأخيرة .