حتي الرؤساء يموتون !!!

محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7983 - 2024 / 5 / 20 - 00:15
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

لا شماتة في الموت
والرؤساء هم بشر في النهاية
ولكن نحن في العالم الثالث
نعاني من انظمة دكتاتورية
معظم الرؤساء ساديون دمويون
وحينما تتأمل
في حياة بعض رؤساء الشرق الأوسط
الذين حكموا في العقود الأخيرة
تجد اياديهم ملطخة
بدماء شعوبهم
أحداث ووقائع كثيرة
يروح ضحيتها الاف المواطنين
موت بعض الشعب
اصبح امرا يوميا عاديا
وصار لا يؤبه لذلك
لكن لو قحّ أحد المسئولين
فإن ذلك أمر جلل
تتناقله جميع القنوات والمنصات الإعلامية

كأن هؤلاء لا يجوز في حقهم الموت
لكنهم يموتون
نعم يموتون
هم قد يظنون انهم لا يموتون
تغرهم عافيتهم
هم بالطبع يخضعون
لأنظمة غذائية معينة
ومراقبة طوال الوقت
رعاية صحية دقيقة
فحوصات طبية دورية
والعلاج علي يد أمهر الأطباء

نحن والله لا نفرح لموت أحد
لكننا لسنا مجبورين
علي الحزن علي الجبابرة
ربما قصمهم الله بسبب اعمالهم
ونحن حتي نخاف
عندما يصيب هؤلاء شيء
ان يقوم كلابهم
بصب غضبهم علي الشعب

لا علاقة شخصية لنا بهؤلاء
من بعيد او من قريب
ونحن لا نبحث ولا نهتم بسيرهم
لكننا نري يوميا
ما يقع علي الشعوب من ظلم
كل بلداننا ترزح تحت ظلم الحكام
كل الأخبار من بلداننا
دمار و دماء و دموع

لما قُتل زيد ابن الخطاب
أخو سيدنا عمر ابن الخطاب،
دخل القاتل الإسلام ليعصم دمه، فقال له عُمر بن الخطاب:
والله إني أكرهك
كراهية الاْرض للدم المسفوح.
فقال له الرجل:
اْيمنعني هذا حقاً لي؟
فقال له عُمر: لا؟
فقال الرجل: ما لي ولحبك ..
إنما يبكي على الحب النساء.

وسيدنا علي بن ابي طالب
يفشل امام المحكمة
في اثبات ملكية درعه
فيأخذه منه اليهودي

عندما تنظر لسير اولئك الحكام
لا تجد حادثة ظلم واحدة
اما اليوم فهؤلاء
لا تكاد تري لهم واقعة عدل واحدة
كأنهم لا يؤمنون بالموت
فلو آمنوا بالموت لآمنوا بالبعث:

{أَلَا یَظُنُّ أُو۟لَـئِٕكَ أَنَّهُم مَّبۡعُوثُونَ○
لِیَوۡمٍ عَظِیمࣲ○
یَوۡمَ یَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ}
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

تذكرة متكررة:
=======

نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..
وفي الصلاة والسجود والركوع ..
علي الظالمين..
الذين اخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك..

#محمد_الصادق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات