أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!(٢)














المزيد.....

خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!(٢)


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7967 - 2024 / 5 / 4 - 20:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


■□ قلنا في التدوينة السابقة
أن الخرطوم كانت مأوي الضعاف والجوعي والخائفين
،لكنها بعد عقود قلبت لهم ظهر المجن
بسبب البخل والجشع والطمع.
□■ الله تعالي: {حيّ}، {قيوم}، {فعّال}:
يمنح، ويمنع، وينزع، يحيي ويميت ينبت ويهلك ..
□■ رأينا كيف هلكت احياء
درنة الليبية، ومراكش المغربية،
وجنوب تركيا وشمال سوريا.

¤{وَكَم مِّن قَرۡیَةٍ أَهۡلَكۡنَـٰهَا...َ۟} 
¤ {وَكَأَیِّن مِّن قَرۡیَةٍ هِیَ أَشَدُّ قُوَّةࣰ...َ أَهۡلَكۡنَـٰهُمۡ}
¤ {فَكَأَیِّن مِّن قَرۡیَةٍ أَهۡلَكۡنَـٰهَاوَهِیَ ظَالِمَةࣱ فَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَاٍ}
¤ {وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡیَةِۭ بَطِرَت مَعِیشَتَهَاۖ فَتِلۡكَ مَسَـٰكِنُهُمۡ لَمۡ تُسۡكَن مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ إِلَّا قَلِیلࣰاۖ }
{بطرت معيشتها}= كفرت نعمة الله عليها
□■ والقوارع تتوالي الي يوم الدين:
¤ {وَلَا یَزَالُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ تُصِیبُهُم بِمَا صَنَعُوا۟ قَارِعَةٌ...
ۡ حَتَّىٰ یَأۡتِیَ وَعۡدُ ٱللَّهِۚ}
والكفر يأتي بمعني جحود النعم:
¤ {إِمَّا شَاكِرࣰا وإِمَّا كَفُورًا}


●● الخرطوم..
لم تكن تعاني من مشاكل في انسياب مياه الشرب قبل عشرين عاما
لكن بسبب تدفق اموال البترول واغتناء الكثيرين
الذين اقبلوا علي شراء الموترات عالية السعات والخزانات كبيرة الاحجام
فبدأت من هنا مشاكل القطوعات!!!

●● نفس الأمر ينطبق علي الكهرباء فبالرغم من دخول كهرباء مروي ومحطات حرارية
لكن "ازدياد الطلب"
-هذه عبارة اهل الكهرباء انفسهم- وبالرغم من قيام ادارة الكهرباء بزيادة السعر للاستهلاك الزائد
لكن الفارق بسيط لم يردع "الطِوال" عن الانفتاح في شراء اجهزة التكييف عالية الاستهلاك!!

●● لأن الأراضي والعقارات اصبحت افضل استثمار
فاجراءاتها صارت عالية الأسعار
في مكتب مساحة الاراضي
تقول لك الموظفة بالواااضح:
ان رسوم مسح الأرض ٦٠ الف جنيه
لكن بتظهر ليك في الورق(الايصالات)
١٠ الف جنيه فقط
(بفارق ٥٠ الف جنيه)!!!

●● في الماضي (زماااااان)
عندما يقول لك التاجر سعر وتوافق عليه تكون عملية الشراء قد تمت، لكن تجار الخرطوم اصبح من المعتاد عندهم الحوار التالي:
-كم السعر؟؟
= ١٠ الف
فتعطيه النقود ..
- دقيقة بس.. يا فلان ..انت البتاعة دي كم رأسمالها؟ .. ١٠ الف؟
معليش ياخي راسمالها طلع ١٠ جيب ١٢ الف.. هي ذاتها ما فيها حاجة لكن بس عشان قلنا ليك بي عشرة!!!!

●● وعادي اصبح التاجر يعطيك سعر واذا عدت لتشتري بعد ١٠ دقائق فقط تجد زيادة في السعر!!!
والاسعار متفاوتة من محل لآخر حتي في الصيدليات.

●● وهناك سماسرة يأتونك اول ما تدخل السوق ويحذرونك من البضائع المغشوشة وكل يذكر لك تاجرا معينا يتعامل معه ان عنده افضل الاصناف ولا يغش.

●● طبعا هذه الظاهرة موجودة بكثرة في مواقف مواصلات الولايات اذ ان ٩٠ % من التذاكر تقطع عن طريق السماسرة، وذات مرة سمعت احدهم ينصح سائق حافلة ان يتحول الي سمساري تذاكر لأنه سيستفيد عشرة مرات ما يستفيده السائق الذي يأخذ العربة بالايراد.

داخل البص: اصحاب الوجهة الواحدة يذكر كل منهم
انه قطع التذكرة بسعر مختلف:
♧ انا قطعت ب ١٥
♡ والله انا اديتم ١٢
◇ (ضاحكا) انا ١٠ بس
♤ (مغتاظا) طيب كيف انا يشيلو مني ٢٠ ..
(ويهم بالنزول لكن جيرانه يثبتونه ويؤكدون له انه لن يجد صاحبه)!!!

●● بعد الطلاق صممت علي اخذ كل الاثاثات والأجهزة والا تترك له شيئا يتهني به.
كيف؟؟!!
بسيطة..
حضر شهود الي المحكمة
و --حلفوا--
انها هي من قامت بشراء كل الاثاثات والأجهزة!!!!
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
القصة حكاها محام الزوج الذي خسر القضية امام زميله الذي هو من احضر الشهود، والذي يعتبر في نظر الناس
"محامي شااااطر"!!!!

هكذا بَطَرَ اهل الخرطوم معيشتهم!!!

□■ الخرطوم اصلا كانت
في حوجة شديدة
الي تطوير في البني التحتية
في كثير من المناحي،
ولكن الآن حتي ما كان موجودا انتهي،
فالحرب دمرت المنشآت الصحية والتعليمية
ومختلف الاجهزة والمعدات بداخلها
والمنشآت الحكومية
الإدارية والخدمية
والحرب عطّلت ودمرت محطات مياه وكهرباء
ومضخات ومحولات
واعمدة كهرباء
وجسور وانفاق وكباري علوية
وآليات البناء والإنشاء
وآليات النظافة
و .. و .. الخ ..الخ
وحتي مركبات المواصلات
العامة والخاصة
تم نهبها وتدميرها...

>>



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- بين كمبالا واديس والدوحة: تهافت الصحافيين السودانيينن
- مخطط استقلال دارفور: اذكاء القبلية ونقل الحرب الي الخرطوم
- جدل بيزنطي حول عودة الأمن لأمدرمان!!
- التقسيم أم الذوبان: مراجعة الجنسية كَشَفَ الأُلعبان!!
- بعد التدمير والإحراق، خطر الإغراق يهدد العاصمة القديمة ومناط ...
- قتلها مصطفي محمود، والنبي حذّر ابنته: (لا واسطة في الآخرة) و ...
- الزمان لن يرجع: الخرطوم لن تعود .. الناس لن تعود!!
- الحصة مسيّرات: تكرار القائد حديثه عن (المتفلّتين) يعني ان ال ...
- -عبثوا- بالشعب وبالبلاد: وصارت الأعياد سجم رماد!!!
- ختامه عصيان لأبي القاسم: حُرمة صيام الثلاثاء ٩ ابريل (ك ...
- العدالة الألهية: تحريك ملف قضية (فض الإعتصام)
- -دِرْوَة- كبيرة (1000كيلو): امريكا روسيا .. قد دنا عذابنا!!! ...
- الشعب تضرر.. وليلة القدر جات للعسكر!!!
- المشروع الحضاري والخطيئة الأصلية: ربع قرن علي الإنقلاب علي ا ...
- سبيل الخلاص: هكذا ندعو علي من ظلمونا
- رمضان من غير (أغاني وأغاني).. انتصر التطرف وانهزمت الوسطية!!
- بهذا القرار.. مجلس الأمن يصب الزيت علي النار!!
- الفقه فهما: بطلان اختلاف المطالع وحرمة صوم المتمم لرمضان
- دعوة اسلامية لهؤلاء بعدم صوم رمضان !!


المزيد.....




- خريطة جديدة تقترب من حل لغز بناء الأهرامات.. ماذا اكتشف العل ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 35386 شخصا
- دراسة: متوسط العمر المتوقع في العالم سيزيد بنحو 5 سنوات بحلو ...
- 5 قواعد لتخفيض خطر الوفاة بنسبة 39 بالمئة
- كيف تحفّز الجسم على استخدام الدهون المشبعة كمصدر للطاقة؟
- وزير داخلية سلوفاكيا يحذر: البلاد على شفا حرب أهلية
- إيران على عتبة النادي النووي
- إجلاء آلاف الأشخاص من منطقة خاركيف، ومخاوف من تطويق القوات ا ...
- قتيل سادس في كاليدونيا الجديدة نتيجة الاضطرابات المستمرة (في ...
- -معاريف-: الأمريكيون مقتنعون ببقاء حماس في اليوم التالي بعد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!(٢)