أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - -عبثوا- بالشعب وبالبلاد: وصارت الأعياد سجم رماد!!!














المزيد.....

-عبثوا- بالشعب وبالبلاد: وصارت الأعياد سجم رماد!!!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 00:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


"
عيد ثالث يمر علينا
ولا نحس بطعم العيد..
تفاجأنا بأن الصلاة
في وقت مبكر جدا!!
السادسة واربعين دقيقة!!!
في حِلتنا ب "امتربان"
كنا نصلي في التاسعة
فرق كبير!!
جهجهة وارتباك شديد
منذ الصباح الباكر
الإستحمام يحتاج
لتحضيرات كثيرة جدا!!
ولذلك ضحينا بشرب الشاي
اهم المظاهر الأولي للعيد
التي تعودنا عليها
هو شرب الشاي
ببسكويت وكعك العيد
خرجنا دون ان نشرب الشاي
الجزء الاول من خطبة العيد
كان كلاما محفوظا:
"الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر..
الله اكبر ما خرج المسلمون
من صومهم وهم فرحون ...الخ"

في الجزء الثاني تكلم عن الحرب
شعرنا بالحزن عند الحديث
عن الدمار الهائل
الذي لحق بالمؤسسات
الصحية و التعليمية..
حمّل الإمام مسؤولية ما حدث
وما يحدث للسياسيين..
ووصف كل الأحزاب بأنها
قد فشلت فشلا ذريعا.
تذكرت كلام الفريق اول ركن طيار صلاح عبد الخالق عضو المجلس العسكري حينما قال
ان السياسيين هم من يأتوا
فيأكلوا رأس العسكر
فتحدث الإنقلابات!!!!
ههههه... ههههه ... ههههه.

اين نذهب بعد الصلاة؟؟!!
لا عودة لما قبل صلاة العيد!!
لم يكن هنالك "نقطة رجوع"
او "رصيف ثابت"
فالجميع تفرقوا
ساقتنا ارجلنا الي السوق!
"شر البقاع عند الله"!!
السوق فتح ابوابه بنسبة ١٠%
لكن حضور بائعات الشاي
كان بنسبة ٣٠% تقريبا..
ادهشنا جدا هذا الأمر!!
ولكن كان هذا من حسن حظنا
اتفقنا علي ان بائعة الشاي
نعمة ونقمة!!
فهي "بديلة" ممتازة
لِ ست البيت.
وهي طبعا
ملاذ كل لاجىء.

خير البقاع عند الله-بالمناسبة..
.. طبعا المساجد
وربما لهذا المساجد اصبحت
محاطة بقيود كثيرة!!
بعكس ما كان عليه في الماضي
تذكرت حينما ذهبنا مرة الي المسجد الساعة ١١:٣٠ بحسن نية
وقلنا "ننتظر الصلاة" في المسجد !!
لم تفتح البوابة الخارجية
الا عند ١١:٤٥
ثم انتظرنا عند البوابة الداخلية.
لم تفتح ..
بقينا حتي الساعة ١٢:١٢
عندما سمعنا جامع آخر قريب
يؤذن للصلاة فذهبنا اليه!!

اخر احترام..
وموية باردة..
وبخور..
وحلوي وكعك
عند بائعة الشاي
وهي قد جاءت اليوم
ب "ملابس العيد"
وكانت تبدو
كالعروس الجديدة!!
كان لديها زبائن كثيرون
جاؤوا قبلنا.
رغم ان الساعة كانت ٨:٢٥ ص
الزبائن كانوا "لحم راس"
نحن من الجنوب
وهناك من الغرب والشرق،
وست الشاي من الشمال
كأننا في موقف جاكسون!!
تباً لكم ايها الساسة
فلا وجود للقبلية في مجتمعنا.. السياسيون هم من يعزفون علي وترها للمحافظة علي مصالحهم.
حديث الامام كان صحيحا بنسبة كبيرة.

لا حظت ان الناس
بعد شرب الشاي
يتركون الفلوس علي الصينية ويذهبوا
حقيقة لم اشاهد هذا في الخرطوم!!
لاحظت ايضا ان كل الأطفال تقريبا المميزين وغير المميزين يستخدمون العاب النار،
ويحملون مسدسات اللعب
واعواد الثقاب.
بعض اصوات اطلاق النار
عالية نسبيا.
المهم..
المكيفات (الشاي والقهوة)
كان لها طعم مختلف بالطبع.
تلاحظ ذلك من وجوه الناس،
فكما قال الشاعر:

رمضان ولّي هاتها يا ساقي
مشتاقة تسعي الي مشتاقِ

٩:٢٠ بالضبط..
الصيدلية فتحت.
صيدلية عادية!!
حاجة غريبة ايضا!!
لكن للاسف كانت هناك ازمة خبز.
ادركنا من حركة الناس
ان هناك مخبز قريب يعمل.

مضي الوقت شيئا فشيئا
هاهي الشمس
تبدأ في الميل الي الغروب
العيد انتهي تقريبا
مثله مثل كل الاعياد
لا اعاد الله
ايام الشتات هذه
ايام الشِدة والقلق.
لم يكن لدينا "نفْس"
لنرسل ونستقبل
التهاني والامنيات
لكن لا مشكلة
لم يكن العيد اصلا
الا مظاهر فقط
كنا نهتم كثيرا بالمظاهر
لكن ها نحن ندرك الآن
ان فقدانها لا يعني شيئا..
لا يفرق كثيرا.

انها تغيب الآن:
اتذكر في هذه اللحظات
ابيات خليل مطران:

يا للغُرُوبِ ومَا بِهِ مِنْ عَبْرَة
للِمُسْتَهَامِ وعِبْرَةٍ لِلرَّائي!

أوَليسَ نَزْعًا لِلنَّهَارِ، وصَرعَةً
لِلشَّمْسِ بين مآتمِ الأَضْوَاءِ

أوَليسَ طَمْسًا لِلْيَقِينِ، ومَبْعَثًا
للِشَّكِّ بين غلائلِ الظَّلْمَاءِ؟!

أوَليسَ مَحْوًا لِلْوُجُودِ إِلى مَدًى
وَإبَادَةً لِمَعَالِمِ الأَشْيَاءِ؟!

حَتَّى يَكُونَ النُّورُ تَجْدِيدًا لَهَا
وَيَكونَ شِبْهَ الْبَعْثِ عَوْدُ ذُكَاءِ!
----
استغفر الله العظيم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

{إِنَّ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ إِذَا مَسَّهُمۡ طَـٰۤئِٕفࣱ مِّنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ تَذَكَّرُوا۟ فَإِذَا هُم مُّبۡصِرُونَ}
___
لا نزال اقوياء
والمثل يقول:
ما لا يقتلك يقويك
ونحمد الله علي نعمائه
التي لا تحصي:
اللهم لا نحصي ثناءا عليك
انت كما اثنيت علي نفسك

اللهم ما كان بي من نعمة
او بأيّ أحد من خلقك
فمنك وحدك لا شريك لك
فلك الحمد
ولك الشكر



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ختامه عصيان لأبي القاسم: حُرمة صيام الثلاثاء ٩ ابريل (ك ...
- العدالة الألهية: تحريك ملف قضية (فض الإعتصام)
- -دِرْوَة- كبيرة (1000كيلو): امريكا روسيا .. قد دنا عذابنا!!! ...
- الشعب تضرر.. وليلة القدر جات للعسكر!!!
- المشروع الحضاري والخطيئة الأصلية: ربع قرن علي الإنقلاب علي ا ...
- سبيل الخلاص: هكذا ندعو علي من ظلمونا
- رمضان من غير (أغاني وأغاني).. انتصر التطرف وانهزمت الوسطية!!
- بهذا القرار.. مجلس الأمن يصب الزيت علي النار!!
- الفقه فهما: بطلان اختلاف المطالع وحرمة صوم المتمم لرمضان
- دعوة اسلامية لهؤلاء بعدم صوم رمضان !!
- الفقه فهما: (٢) مدلول كلمة (البكر) واللخبطة في فقه الزو ...
- الختان مذكور في القرآن والا كان الرسول مفترياً
- الملاحقات القانونية حماقة.. فالأولوية وقف الحرب
- الفقه فهماً: (١) يصومون (المتمم) ويعصون ابا القاسم!!!
- الحركات الإسلامية اهملت الأخلاق وقدمت الإسلام: كمية صلاة وصو ...
- كما أورد القرآن: شفاعة عيسي اكبر من شفاعة محمد
- لم يكونوا انتحاريين: الصحابة في مؤتة انسحبوا، وفي بدر لم ينت ...
- سنخاطب جهات (أعلي) من مجلس الأمن الدولي !!!
- لا قتال في سبيل الأرض، بل القرآن يحث علي السياحة والهجرة!!
- الحركة الإسلامية (استلفت) منذ زمن، وشيوخها (بارحوا) أماكنهم


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - -عبثوا- بالشعب وبالبلاد: وصارت الأعياد سجم رماد!!!