محمد الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 7869 - 2024 / 1 / 27 - 16:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد وفاة المسيح حصل
"تبديل" في الدين
قام الناس باتخاذ عيسي وأمه إلهين من دون الله،
ولذلك يأذن الله له يوم القيامة بأن يتكلم (يشفع) ليدافع عن نفسه:
(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ)
فيرد أنه ما كان له حق أن يقول إلا ما أمره الله به :
(مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ)
ويتابع بأنه لو كان قال لعلم الله بذلك :
( إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ )
يقول المسيح أنه لم يقل لقومه أن يعبدوه ، وأنه ما قال لهم إلا ما أمره الله به
(مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ) ، وأنه كان شاهداً على قومه :
(وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ) وذلك بالطبع طوال فترة تواجده معهم في الأرض
فقول المسيح:
(مَا دُمْتُ فِيهِمْ)
يعني في كل وقت كان معهم في الأرض من يوم وفاته إلى يوم القيامة عندما سأله الله
فشهادة المسيح على قومه توقفت من بعد موته وأن من كان شهيداً عليهم هو الله فقط:
(فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
شفاعة النبي محمد شيء مختلف
لأننا نقرأ من القرآن: الذي انزل علي محمد
والغريب والعجيب في ذلك
ان القرآن نفسه
هو الذي نقل لنا هذا المشهد من مشاهد اليوم الآخر
ولقد صدق القرآن حينما قال:
(ما فرطنا في الكتاب من شيء)
وكذلك قوله:
(ولقد صرّفنا في هذا القرآن من كل مثل):
ففي حديث البخاري ومسلم:
(أنا فرَطُكم على الحوضِ وليختلجنَّ رجالٌ دوني فأقولُ : يا ربِّ أصحابي فيقال : إنك لا تدْري ما أحدَثوا بعدكَ)
هذا الحديث يبين ايضا
"تبديل" الدين بعد النبي ص،
وهو ما عبر عنه القرآن بجملة واحدة،
كانت هي شفاعة النبي امام الملك القدوس:
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }
#محمد_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟