أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - الوزارة تلبس طاقية (الخَرْشَة) .. والتعليم يعود الي ضلاله القديم!














المزيد.....

الوزارة تلبس طاقية (الخَرْشَة) .. والتعليم يعود الي ضلاله القديم!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7507 - 2023 / 1 / 30 - 14:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في اخبار السودان هذين اليومين
الخبر الاكثر بروزا
والموضوع الاكثر تداولا
في الصحف
وفي البرامج المباشرة للفضائيات
هو استمرار اضراب المعلمين
واغلاق المدارس
لكن في القنوات الفضائية الرسمية
الأمر مختلف
كأن هذه القنوات
هي قنوات دولة اخري
فهم يتحدثون عن:
(العودة الي المدارس) !!
عن اي مدارس يتحدثون

وزارة التعليم
تصدر تعديلا للتقويم
والدراسة معطلة
اذ لم تحل المشكلة
استجابة لضغط المدارس الخاصة
الذين وقفوا بصورة واضحة
في مواجهة اضراب المعلمين
والاعلام يظهر كأنما معلمي المدارس الخاصة
ضد الاضراب المعلن من قبل لجنة المعلمين
يريدون تكرار المشهد الذي اعتادوا تسويقه
في العملية السياسية
ان هؤلاء ضد هؤلاء
هؤلاء يريدون كذا
وهولاء لا يريدون
لكن الامر ليس كذلك
فمن يتحدثون باسم المدارس الخاصة
هم في الحقيقة مُلّاك المدارس
وهؤلاء اقرب الي تجّار
منهم الي معلمين
هم لا يريدون رفع اجور معلمي التعليم الحكومي
حتي لا يطالب معلمو الخاص برفع اجورهم اسوة بزملائهم
المدارس الخاصة اصبحت اكثر تجارة رابحة
ولهذا الكل يجري عليها
هذه طبيعة السودانيين
لكن معلمي الخاص لا يتقاضون اجورا مجزية
كما يظن البعض
بالرغم من الزيادات الكبيرة في رسوم الدراسة
الرسوم اصبحت في المتوسط مليار جنيه
فهناك من يأخذ مليار و نصف
كل مرتبات المعلمين بالاضافة الي المنصرفات الاخري
لا تتجاوز رسوم فصل واحد
صافي ارباح المدارس
يصل الي مئات المليارات سنويا
ولهذا ظلت وزارة التعليم في العهد البائد
تستفيد من هذه المدارس
من ناحية من خلال رسوم التصاديق
ومن خلال علاقات فساد نتن لا تليق بمؤسسات تربوية
ومن ناحية اخري
فأن اغلب مسؤولي الوزارة
كان لديهم استثمارات في المدارس الخاصة
ولذلك كانوا يتركون لهذه المدارس
الحبل علي الغارب
واصبح الملاك يفعلون ما بدا لهم
حتي صارت الكثير من تلك المدارس
بؤرا لترويج المخدرات
خاصة ما يسمي (الخرشة)
حتي اشتهر بعضها باسم
مدارس الخرشة

فبسبب المصالح الشخصية
تم تجريف التعليم الحكومي
لصالح تجار التعليم
فالوزارة فمها مليان
بالجراد الذي يلقمونه لها الملاك
وصارت هي و هم
رأس في طاقية
كأنها (وزارة التعليم الخاص)

الوضع الآن صار اسوأ من ذي قبل
انتشار كثيف للمدارس الخاصة
ولايوجد عليها اي رقابة او كنترول
سمعة الحكومية صارت في الحضيض
من حيث التحصيل الاكاديمي

في كل امتحانات شهادة
صار الحديث عن التسرب عادي جدا
لدرجة اللجوء الي قطع الانترنت
وصار هناك حديث عن اوراق عمل
تظهر قرب الامتحانات
هي قريبة جدا
من امتحان الشهادة
كل هذا لأن التعليم صار تجارة
ولأن التجارة عندنا ليس لها ضوابط
تبيع ما تشاء وكيف ومتي واين تشاء
وباي سعر تريد
صاروا يشترون الطلاب المتفوقين
حتي يمتحنوا باسم المدرسة
وكل يوم تدخل اساليب و اشياء
في منتهي الخسة والفساد وانعدام الضمير
واليوم دخلت انوع جديدة من المخدرات
وهناك تحرش وسوء ادب ظاهر للكل
والمدارس بدل ان تكون مؤسسات تربوية
صارت اماكن مشبوهة للانحلال و سوء الخلق



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضراب المعلمات: هل بعد السبت خطبة الجمعة.. وهل السكر مثبِّت ...
- اضراب المعلمات: هل بعد السبت خطبة الجمعة.. وهل السكر مثبِّت ...
- تروجان الجيش وسط العاصمة! (استقلال السودان افسده استغلال الع ...
- بماذا ولماذا نحتفل؟ استقلال السودان أفسده (استغلال) العسكر!!
- المونديال: لا قطر لا عابدين لا قندهار .. (نشوف الله و الرسول ...
- الأنقاذ مكّنت النساء (بلا فهم) .. وهذه كانت النتيجة!!!
- اكتشاف قرآني: حقيقة عذاب القبر ودحض نظرية ظهور العلامات الصغ ...
- اختلاف المطالع باطل، والصيام 1442 بالثلاثاء والعيد بالاربعاء ...
- حل اشكال رؤية الهلال
- ليس دفاعا عن البخاري
- قراءة جديدة: الخمر ليست كبيرة.. ناهيك ان تكون ام الكبائر
- فقه التطبيع
- أمر الله بالاحسان الي ذوي القربي.. قراءة جديدة
- كشف الايهام في الاستدلال علي بقاء الرجم في الاسلام
- السعودية: حول إمكانية صعود حركة فاشية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - الوزارة تلبس طاقية (الخَرْشَة) .. والتعليم يعود الي ضلاله القديم!