أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - الأنقاذ مكّنت النساء (بلا فهم) .. وهذه كانت النتيجة!!!















المزيد.....

الأنقاذ مكّنت النساء (بلا فهم) .. وهذه كانت النتيجة!!!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 04:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لفتت نظري رسالة في مواقع التواصل
تتبادل في نشرها النساء
والرسالة في مجملها
تدعو الي مزيد من الاهتمام
بالمرأة واحوالها
فهي مثلا تحث الرجال علي ان يترفقوا بالقوارير
عملا بالحديث النبوي (رفقا بالقوارير)
قلت ان حديث (رفقا بالقوارير) له مناسبة:
فقد كانت القافلة تسير مسرعة
فقال الرسول الرؤوف الرحيم (ص) :
(رفقا بالقوارير)
فطلب منهم التمهل
لان معهم نساء

قلت ان المرأة اخذت حقوقها تالت و متلت
وليس ذلك فحسب
وانما هناك تغول واضح علي حقوق الرجال
وذلك في العمل والتوظيف علي سبيل المثال
فالمرأة تحصل علي اجازات كثيرة عن العمل
ويقع تعويض غيابها علي زميلها الرجل
مع انهما يتقاضان رواتب متساوية
وبجانب تلك الاجازات
هناك مجاملات لا حدود لها للمرأة العاملة
علي حساب الرجل
ففي دواوين العمل
تجد ان الرجل اذا تأخر لبعضعة دقائق عن عمله
تقوم الدنيا ولا تقعد
وحين يدخل المؤسسة
يدخل مطأطأ الراس خائفا مما ينتظره
من توبيخ
أما زميلته فتغيب اليومين والثلاثة
وعندما تعود
تدخل مرفوعة الرأس
ويهلل المدير ويكبر
ويحمد الله
ان فلانة اليوم جاءت

والناس يعتقدون ان ذلك
هو تطبيق للنصوص الدينية
التي تشير الي ضعف المرأة البدني
وكذلك رقة مشاعرها واحاسيسها
وانا اعتقد ان ذلك الانحياز وتلك المجاملات
هي السبب في ما يُتحدث عنه
من تدني وتدهور الخدمة المدنية
لانه في خلال العقود الثلاثة الماضية
تمكنّت المرأة بصورة شبه كاملة
وسيطرت علي جميع المؤسسات
الصغيرة والكبيرة
العامة والخاصة
وكل يوم تتقلص نسبة العمال الرجال
وترتفع نسبة النساء العاملات
اصبح الرجل عملة نادرة
في قطاعات مثل التعليم والصحة
المرأة سيطرت علي المدارس والجامعات
الوزارات والمحليات
والمستشفيات والبنوك
الاذاعات والفضائيات
واقتحمت كل المجالات
حتي الجيش والشرطة
الجمارك والمرور..
كل مكان
ومجالات المال والاعمال
والاسواق
كثيرا ما نري "الكشّة" في الاسواق
تأخذ الباعة المتجولين من الأولاد
وتترك بائعات الاكل والشاي وغيرهن

عدم توازن واضح !!!
اصبح الأولاد في الضللة عطالة
والبنات في العمل

التوظيف المكثف للنساء كان له آثار سلبية
المعروف ان النساء يهتممن بالمظاهر والزخارف
معظم دخول النساء تذهب في هذا الجانب
مظهر البيت السوداني البسيط بدأ يختفي شيئا فشيئا
في القري والمدن
وصار الزواج امرا معقدا نظرا للتكلفة العالية
ونظرا لأن البنت صارت موظفة وصار الولد عاطلا

تلك العشوائية ضعضعت نظام الأسرة في مجتمعنا
حالات قليلة جدا زواج
مقابل اضعاف عددها حالات طلاق!!!
وصارت للبنات شلليات يخرجن مع بعضهن كما الأولاد
يسهرن في المطاعم والمقاهي
يجتمعن علي البيتزا والايسكريم وربما الشيشة
ويظهر ان كل نوع اكتفي بنفسه عن الآخر

الرجال "طفشوا"
طفشان خارجي
او داخلي
وسط دخان السجاير والشيشة والمكيفات وغيرها
لاننا لم نعدّهم ونساعدهم
لكي يدخلوا حياة عملية جادة
اذا ولد واخته البنت
اي واحد احرز 70 في الشهادة
البنت يدفعوا لها لتدخل جامعة خاصة
فتدرس ادارة، محاسبة، علوم حاسوب، علوم طيران ..الخ
لتبحث عن العمل حالما تتخرج
اما الولد فيقال له اذهب فادرس جامعة اسلامية
او جامعة مفتوحة!!!!
يعني ملء فراغ
فهذه الجامعات تخرج طلاب
الي اليأس اقرب منهم الي الأمل

لذلك ربما تجد رجل واحد فقط
مقابل ست ستات!!
كما في مسلسل فولادكار الكوميدي
من بطولة المخضرمين:
انتصار واشرف ولقاء
وزيزي ومها ونيفين ومنة
حيث يغني الرائع هشام عباس:

كم واحد اتورط ودخل في جوازات
بيعيش ويتمرمط مع واحدة بالذات
ويا عيني علي دولا .. ادبّس بدولا
اكيد لا .. دول مش مخلوقات
يتذلّ ويديّن..ويدب في اقساط
حاتفِك ..مش باين..دول ست ستات
...
والمسلسل لانه يجسد الواقع
فهو ناجح و (مستمرررر)

مشكلتنا دائما اننا حينما نبدأ تعديل شيئ
نستمرررر في التعديل
حتي يفوت الأمر حده
عندما جاءت الانقاذ
وجدت اناس يدعون الي ان تقر المرأة في البيت
ولا تخرج الا الي بيت زوجها او القبر
فأخذت تنفخ في دعاوي تعليم البنات واخراجهن للعمل
وادخلت الاف البنات الجامعات
ثم اخذت تتوسع شيئا فشيئا
في توظيف النساء حتي علي حساب الرجال
وكانوا يستدلون بالآيات والاحاديث علي تمكين المرأة
ثم ظل الأمر مستمرا حتي الآن
دائما لدينا مشكلة في فهم النصوص
حيث يخصص العام ويعمم الخاص
في حقبة الانقاذ
خصصوا عشرة مقاعد في البص للنساء
ولا استثناء!!!
فكان الرجل ذو ال 75 عاما يقف
لتجلس مكانه بنت عمرها 25 سنة
هذا بحجة "رفقا بالقوارير"
من "القارورة" في هذه الحالة
فالبنت ذات ال25 تجدها في المساء
تجري وتنطط وتتمشي علي الكوبري
من اجل تخفيف وزنها!!!

في احدي المدارس
كانت هناك مدرّسة (قارورة)
كانت تدرس في الصباح
وفي المساء تذهب للتدرب علي الكاراتيه
كانت تستعد للامتحان لنيل الحزام الأسود
كانت تجلد الاولاد بعنف مبالغ
وكانوا يخافون منها "موت"
ولاعادة السيطرة علي اي فصل
كان يكفي ان يهدد المعلم "الرجل"
بانه سوف يستدعي "فلانة"
يحكون عنها حكاوي غريبة
يحكي المدير الذي تعود ان يكون آخر من ينصرف
في نهاية احد الايام بعد انصراف جميع الطلاب
قال انه سمع صوت المروحة تشتغل في احد الفصول
وعندما ذهب ليقفلها اذا به يتفاجأ
بأن كل طلاب الفصل موجودون
والاستاذة معهم تمسك بسوط "العنج"
كانت عندئذ "تفتش" كراساتهم!!
لو قلنا هنا عبارة "رفقا بالقوارير"
علي من تنطبق؟؟؟!!!

تقول الاستاذةعن نفسها
انها عندما تدخل الحارة
كل شباب الحلة "يتضايرون"
حتي الرجال الكبار الذين يلعبون الكوتشينة
يلملمون كوتشينتهم حالما يرونها
ويقفلون عليهم اقرب باب
هل يفعلون ذلك من باب "رفقا بالقوارير"
ام من باب "ابعد عن الشر"

في مصر حدث نفس الشئ
ولكن مصر سبقتنا بعقود من الزمن
ولذلك في مصر الأمر اكثر فداحة
فكما قال الممثل محمد التاجي
"اصبح المجتمع انثويا"
والرجل او الشاب المصري
تجده يحترم المرأة لدرجة انه صار يهابها!!!
فالمرأة تمشي وسط الطريق
أما الرجل فصار يمشي (جنب الحيط)!!!

قلنا ان مشكلتنا دائما
اننا حينما نبدأ تعديل شيئ
نستمر في التعديل
حتي يفوت الأمر حده
كمثال خذ مسألة معالجة مشكلة السكن
في مصر
فقبل اربعة خمسة عقود
كان السكن مشكلة كبيرة
فبدأت موجة ضخمة من بناء العمارت
واعقبتها موجات وموجات
الآن هناك الاف الوحدات السكنية
يبحثون عمن يسكنها
لدرجة ان الرئيس نصح المواطنين
بايداع اموالهم في البنوك ليستفيدوا منها
بدلا من تضييعها
في بناء عمارات "منخفضة الأشغال"

كنا صباح يوم في احد المؤسسات
ننتظر احد الموظفين الرجال
لاكمال اجراء ما
اول ما دخل المؤسسة تلقته زميلاته بالحلوي
فسألهن عن ذلك فقلن:
"خطوبة"
فرد عليهن:
"ده منو بالله العوير ده"



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكتشاف قرآني: حقيقة عذاب القبر ودحض نظرية ظهور العلامات الصغ ...
- اختلاف المطالع باطل، والصيام 1442 بالثلاثاء والعيد بالاربعاء ...
- حل اشكال رؤية الهلال
- ليس دفاعا عن البخاري
- قراءة جديدة: الخمر ليست كبيرة.. ناهيك ان تكون ام الكبائر
- فقه التطبيع
- أمر الله بالاحسان الي ذوي القربي.. قراءة جديدة
- كشف الايهام في الاستدلال علي بقاء الرجم في الاسلام
- السعودية: حول إمكانية صعود حركة فاشية


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - الأنقاذ مكّنت النساء (بلا فهم) .. وهذه كانت النتيجة!!!