المونديال: لا قطر لا عابدين لا قندهار .. (نشوف الله و الرسول)

محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7437 - 2022 / 11 / 19 - 19:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

مشكلتنا الوحيدة مع قطر
انها احتكرت مشاهدة كرة القدم
احتكار (شديد جدا)
ولم تراع
ان معظم المشاهدين في منطقتنا
اناس فقراء
يعني حتي المتطلبات الاساسية
لا تكاد تتوفر

اذكر انه في الماضي
قبل بضع وعشرين عاما
كانت كل البطولات
الصغيرة والكبيرة تبث مجانا
وكان الناس يشاهدون المباريات في بيوتهم
وكانت اجواء اسرية جميلة
لكن منذ ان بدأت قطر الاحتكار
اصبح هذا كله غير متاح

اندية المشاهدة في قندهار
ليست كالمقاهي في عابدين
الفاظ وزحام ودخان وخناقات
انا ادخلها نادرا جدا
حينما يقتلني الحنين
ففي الماضي ما كانت تفوتني ولا مباراة واحدة
لكن في آخر خمسة او ستة كاسات عالم
المباريات التي شاهدتها تعد علي الاصابع

كان يجب ان تكتفي قطر
باحتكار الدوريات الاوربية
والبطولات القارية
لكن كاس العالم ياتي كل اربع سنوات
يعني الزول عمره كله
يادوب يحضر له عشرة كاسات عالم
في كل مرة يحرم الكثيرين في العالم العربي
من مشاهدة البطولة
لان غالبية الشعب العربي فقير
والاشتراكات (خيالية جدا)
وتتصاعد عام بعد عام

في السابق كانت المباريات تعاد بعد يوم او يومين
لكن الان حتي الاعادة لا توجد و لو بعد سنين
قطر مارست (تقتير) شديد في الكورة
نعم كرة القدم ليست من الاحتياجات الضرورية
كالماء والكهرباء والخبز
لكن ليس بالخبز وحده يحيا الانسان
في كثير من بقاع العالم
يشاهد الاغنياء المباريات مجانا
اما الفقراء
فيطلب منهم مبالغ خرافية من اجل المشاهدة!!!!!!!!!!

ولان كاس العالم هذه المرة في قطر
كنا نتمني ان نشوفه علي الاقل في التلفزيون
لكن (ما مشكلة)
وكما يقول السودانيون:
(نشوف الله والرسول)
ومع ذلك نحن نتمني ان تسير الامور علي ما يرام
لكن نتمني ان يحدث شيء
في المستقبل
يلغي هذا الاحتكار

#محمد_الصادق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل