محمد الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 7891 - 2024 / 2 / 18 - 20:49
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
نعم ..
الانتهاكات في الحرب السودانية
صارت واضحة جدا
خاصة بعد مناظر الرؤوس المقطوعة
منذ بداية الحرب
ظل الكثيرون يلفتون النظر
الي ضرورة الملاحقات القانونية
حتي لا يفلت احد من العقاب.
الآي سي سي تذكر دائما
انها ترصد الانتهاكات
لكنها استفادت من اخطائها السابقة
حينما اصدرت اوامر قبض
في حق من كانوا علي سدة الحكم
وهذا اثر كثيرا علي الاوضاع السياسية
فقد صار المطلوبين اكثر تشبسا بالحكم
ونذكر انه حتي عندما طرح بعض قياديي حزب المؤتمر فكرة ترشيح رئيس غير الرئيس
اعتبرت مجموعة الرئيس ذلك خيانة!!
لأنهم بذلك
كأنما يضحون بهم
ويقدمونهم علي طبق من ذهب
للمحكمة الجنائية الدولية
الآن الجميع مهتم جدا بوقف الحرب
ما عدا الطرفين المتحاربين
لقد صار الأمر واضحا
فبرغم اقتناع الطرفين باستحالة الحسم العسكري
لكن الطرفين يصران علي استمرار الحرب
فكل مرة يتلكأ احد الطرفين عن الجلوس للتفاوض
ولابد ان ذلك بسبب الخوف من الملاحقات
بعد ان تضع الحرب اوزارها
نستغرب جدا
من فرض عقوبات من الادارة الامريكية
علي الرجل الثاني
لاحد طرفي الحرب
ومن وضع احد المطلوبين
ضمن نظام المكافآت
هذه حماقة ..
تضر ولا تنفع
فكأنهم يريدون ان يصبوا الزيت علي النار
الآن يتفرج العالم كله
علي اكبر انتهاكات في تاريخ البشرية
ابادة جماعية
وجرائم حرب
وجرائم ضد الانسانية
وهي تُرتكب جهارا نهارا
علي مسمع وبصر الناس اجمعين
ولم يتحرك احد سوي دولة جنوب افريقيا!!
الناس في السودان يهمهم وقف الحرب
هذه هي الأولوية
لأن الملاحقات ستطيل امد الحرب.
القيادات الحربية
بكل من طرفي النزاع
لابد أن تشعر بالأطمئنان التام
ولا اطمئنان الا اذا وفروا لها خروج آمن
ولا خروج آمن سوي المشاركة في السلطة
ولو بمناصب رمزية غير مؤثرة
ولتكن البداية بحكومة "ذات قاعدة عريضة"
عن "جد" هذه المرة
لأنه لا اسهل من ابتداء الحرب
ولكن انهاء الحرب أمر في غاية الصعوبة
ويحتاج الي حكمة بالغة
وصبر
وتنازلات
وتضحيات
وغض للطرف
وحتي (عفو)
عما سلف!!
#محمد_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟