أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بهاء الدين الصالحي - صورة الشيخ بين الحاضر والماضي














المزيد.....

صورة الشيخ بين الحاضر والماضي


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7973 - 2024 / 5 / 10 - 10:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وماهر بالغنج من لحظاته* قد بت امنعه لذيذ سناته.
ضنا بحسن حديثه وعتابه* واكرر اللحظات في وجناته.
حتى اذا ما الصبح لاح عموده* ولي بخاتم ربه وبراته.
تلك ابيات في العشق ساقها ابن سريج الشافعي ويكنونه الشافعي الصغير، وتلك ابيات اخذناها من كتاب المجددون في الاسلام للشيخ امين الخولي وهو من هو من فقهاء المسلمين المحدثين ولقد ذكر كذلك، حديثه في صفحه 122 من الكتاب عن محمد ابن سليمان بن داود بن علي الظاهري وهو صاحب المذهب والذي سبق ابن حزم الظاهري لان ابن حزم الظاهري يعتبر الفقيه الثاني في المذهب وليس الفقيه المؤسس والفقيه المؤسس له كتاب اسمه الزهرة يساوي كتاب طوق الحمامة في الالف الذي الفه ابن حازم الظاهري السؤال المهم هنا الذي نطرحه؟ لماذا لم يحرم فقهاء العصر الذهبي في الاسلام العشق والهوى بينما حرمه فقهاء هذا العصر ما الفارق ما بين العصرين وما هي صوره الفقيه كمثقف عصري يتوافق مع مقولات ذلك العصر وطبيعة ذلك العصر؟ اذا هنا الفارق مجتمعي ما بين فقهاء العصر القديم الذين لم يخجلوا من عشقهم وسردهم او قرضهم للشعر في الحب والهوى وفقهاء ذلك العصر الذين يحرمون ذلك العشق والهوى ويضعونه في غرفه مظلمه داخل بيوتهم من خلال فكره التعدد وعباده المراه لزوجها وتجريم التي تمتنع عن زوجها ودخولها النار.
هل لان جو الهزيمة المنبعث والمتبقي من 650 هجريه حيث سقطت ما تسمى بالخلافة الإسلامية وكذلك سياده فكره المؤامرة بحكم ضعف بنيه العالم الاسلامي على مستوى العلاقات الدولية خاصة وان العقيدة محميه بحكم قول الله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون، وبالتالي تصبح ازمه العالم الاسلامي في ازمه الدور الذي يقوم به ابناءه في ظل النظام العالمي هنا الاسلام يصبح حمال اوجه لأغراض شخصيه كثيره وبالتالي الخلط ما بين الاسلام كعقيده ومبادئ والخلط ما بين الدور الاجتماعي للفقهاء هنا يصبح الاسلام سلاح.
فكره العقيدة المنبعثة من خلال السلوك الشخصي هنا يصبح التوافق ما بين العقائد الشخصية او الافكار الشخصية والصراع المجتمعي وفكره التوافق المجتمعي ومن هنا تصبح فكره المجتمع متعدد الاديان هي الصيغة الافضل لخلق المناعة المجتمعية لدى الفقهاء لان ذلك الدين الذي يستطيع التبلور مجتمعيا دون خوف من اشخاص والدين الاقوى في التفاعل الاجتماعي وطرح البدائل والحلول الاجتماعية ومن هنا جاءت فكره التجديد وفكره حديث المجدد لان المجدد في اي دين هو شخص قادر على تطويع فكر العقيدة وخلق نوع من الفهم المقارب ما بين التطور المجتمعي والثبات العقدي على مستوى التطور التاريخي بحيث يصبح اي دين قابل للتطور من خلال اليات تفعيله وليس من خلال تطوير او التلاعب في المعتقدات الأصلية فيه واذا وصلنا الى مرحله التلاعب تلك فقد ذلك الدين كينونته وقدرته على المضاء والبقاء كأسس محركه داخل نفوس البشر وبالتالي فقد شرعيته وفقد قدسيته وهو امر لم يسعى اليه احد على مر التاريخ من المجددين.
وهل نمط الدولة الإسلامية التاريخي هو القادر على خلق نوع من الامان لدى الفقهاء ؟ وهي مقوله شديده الخطأ لان هؤلاء الفقهاء اصلا قد قتلوا في ظل الخلافة من خلال فكره الخلاف العقدي حول أسئلة افتراضيه هل القران مخلوق ام قديم هكذا على مستوى الصراعات المعروفة تاريخيا وهكذا .
وبالتالي يصبح البحث عن صيغه للشرعية المجتمعية في ظل بنيه العقيدة وقدرتها على التجاوب من خلال فكره صلاحيه النص للتاويل وصلاحيه النص لاستقاء الحكم المجتمعي بحكم خلود الله ونسبية التطور المجتمعي، مع بقاء الفقهاء كجزئية من المجتمع وليسوا متحدثي باسم الله، لأن فهم الآية القرآنية لا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى من المنظور الاجتماعي هو الاجدر في ضمان عدم خلق طبقه تتحدث بأسم الدين، وذلك لان الفرد ابن المجتمع وفكره الاصطفاء في النهاية المستند على خلفيه عقليه او خلفيه ثقافيه هو في النهاية خلق لنوع من شرعنه الطبقية وتاريخيه الأثنية العرقية وليست فكره دينيه بالأصل.
وبالتالي يصبح التحدي الاكبر للعقل الذي يستند الى خلفيه دينيه خلق فكره الخطوط الواصلة ما بين الأممية وما بين المجتمعات المحلية، وهو امر يحقق للفكر الديني النازل من السماء قدسيته وقدرته على حفظ تجدده وقدرته على تلبيه حاجات النفس الإنسانية المتنامية مع قدره الانسان على سيطرته على مفردات الطبيعة حوله بحكم تطور العلم .
هنا يبقى دور العقل الناقد للبعد المجتمعي والقائم على الفهم التاريخي في معالجه الاثار الاجتماعية للاديان لان الدين ليس صانعا للمجتمع ولكنه مقوم للمجتمع.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف المهزوم في مملكة الهالكوك قراءة في رواية مملكة االهال ...
- المؤسسة والمثقف
- احمد عبيده الخلود شعرا ٢
- احمد عبيدة القتال شعرا
- محمد زكي عبدالقادر
- المثقف والمؤسسة
- الادب المصري القديم ١٣
- الادب المصري القديم ٢٣
- رمضان في الرواية العربية
- غزيات ١
- مابعد الدول
- ناجي نعيم : الابداع لغة
- الثورة الفلسطينية : البنية والمستقبل
- ثورة اكتوبر ٢٠٢٣ ٢٥
- مابعد غزة
- الي عرابي - شعر
- سفينة الرحيل
- نعم فلاح
- من الطاغية : قراءة في رواية علي فراش طاغية لهشام فياض
- حرب اكتوبر ملف متجددة: قراءة كتاب العرب وحرب اكتوبر (١& ...


المزيد.....




- القوى الوطنية والإسلامية تدعو إلى تضافر الجهود لوقف جرائم ال ...
- -فرنسا، تحبها ولكنك ترحل عنها-... لماذا يختار مسلمون ذوو كفا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة لإيران بعد تغريده بالفارسية
- “ثبت وناسة وطيور الجنة”.. أهم ترددات قنوات الأطفال الجديدة 2 ...
- صالحي: الشهيد الرئيس رئيسي خسارة عظيمة للأمة الإسلامية +فيدي ...
- قائد الثورة الاسلامية يعزي باستشهاد رئيس الجمهورية
- بوتين يعزي المرشد الأعلى بوفاة الرئيس الإيراني
- مركز -تكوين- والتنوير الانتقائي المستأجر عبر السلطة وفلكها
- الكاتدرائية الأسقفية الأنجليكانية في برازيليا تنظم قداسا من ...
- المشاط يعرب عن تضامن الشعب اليمني وحكومته مع الجمهورية الإسل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بهاء الدين الصالحي - صورة الشيخ بين الحاضر والماضي