مابعد غزة

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7926 - 2024 / 3 / 24 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مابعد ٧ اكتوبر ١٥
ايام قليلة معدودة في التاريخ تعد فاصلة حيث العالم العربي ماقبل ٧ اكتوبر ومابعدها علي عدة مستويات :
الاول : نهوض القضية الفلسطينية من كبوتها التي سقطت فيها بعد اتفاقيات أوسلو والتي جاءت علي سبيل تطوير الحكم الذاتي الذي ورد في اتفاقية الهدنة الموقعة مابين مصر واسرائيل ١٩٧٩ ،وبالتالي تم استيعاب الأسد داخل قفص سيطرة اسرائيل ،خاصة بعد تلاشي الاهتمام من العرب تجاه القضية بدلا من صيغة الصراع العربي الاسرائيلي حني هزيمة ١٩٦٧ فتحولت الصيغة الي تحرير سيناء والجولان وبالتالي تلاشت فكرة الصراع الي فكرة اش السلمي مع اسرائيل من قبل دولة المواجهة الرئيسية وهي مصر خاصة بعد اتفاق الهدنة بين مصر واسرائيل ٧٩ والتي تم الترويج علي انها اتفاقية سلام تنهي الحروب ،وبالتالي كان العد التنازلي لتطبيع الدول العربية مع اسرائيل كنتيجة لطبيعة المخطط الذي قاده السادات كنوع من التخلص من الحمل الملقي علي عاتقه، فكان لزاما عليه ان يخلق مبررات موقفه وتسويق أمريكا علي انها الكيان الغير قابل للفناء وبناء علي ذلك كان لابد من تفكيك ذلك النموذج .
الثاني : نقض كل السرديات العربية التي خلقت شرعية للنظم العربية وبالتالي بنت عليها شرعيتها حيث تحولت مصر لمجرد وسيط مابين المقاومة الفلسطينية واسرائيل ، وبالتالي غابت فكرة الصراع وبقيت فكرة المفاوضات التي خلقت شرعية دائمة لإسرائيل، ولكن فكرة الانحياز للهدنة اكد علي الدم البارد في التعامل مع القضية ، لما كانت قمم النقب مابين دول المواجهة واسرائيل حول اتمام التطبيع مع السعودية كخطوة أخيرة خاصة مع المدلول الديني لتلك الخطوة خاصة وأن اسرائيل قد ادمجت الإمارات في منظومة الشركات متعددة القوميات وإنشاء مجمع لتصنيع طائرت الددونزكخطوة في توظيف المال الإماراتي في للعبة الدولية .

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل