نعم فلاح

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 02:54
المحور: الادب والفن
    

الي احمد عرابي
هناك
رأيتك بروحي هناك
حيث صوت الموج صدي لحزنك
سفينتك تحمل وطنا في حضن الاغتراب
عقلك يثقل جسدك المنهك
لكنك في قلوبنا صوتا هادرا
مصر حرة رغم الخيانة
رغم محيط هادر كنت هناك
حملتنا معك هناك
مصر سكنت روحك ولسانك
فصرت منارة كذكراك
رغم طنين الخونة
عرابي ليس خائنا ياسادة
عرابي فراش ادرك ضوء
جعل روحه قربانا لحريتنا
تجليات طين خلقت يقينا
فكان عرابي
بصق جاهل فأدماك
لكن لأءك المقدسة
أضاءت سراب ارواحنا المنهكة
في ظلمة كنت النور
تأول أسمك للحرية أيقونة
قصورهم لم تطفئ عبير طينك
من ركام القهر صرخت فلاحا نعم
لكن قامتي صنعت أرضا ومجدا
نبي الحرية أندثر خائنوك
رحلوا ذيولا لكنك بقيت
احفادك من اسمك صنعوا
نجما بازغا من طين
يعلوا اوهام البروق
كنت هناك وكنت هنا
نابضا في صوتنا
مصر قدرنا
وان ادمانا ابناءها
اسمك عرا بنا
لمعراج المجد سلما
قبلك يممنا شربنا وغربنا
لكن بك أقمنا مجدنا
فلتهنأ روح روحنا
قد امتحتنا روحك
وامتحناك روحنا
عشقتها فعشت بها فلاح

نعم فلاح وحي علي الفلاح
الأصل طين والنبت أخضر
ايد عرقانة بريحة المسك تفوح
من زمان فات كنت هنا ولسه ..
حافظ تفاصيل طينك وشكله
ما انا جدي عرابي
وقف بسيفه وقال :
بحق طيني وترياق نيلي
ما يعيش في مصر غيري
ملا الكون سواعد مكدوده
لسه بطينها
ومع الطين مجد بيتسرسب
كنت هناك مع جدي زمان
وأسئلوا الوادي وتوته
كم مرة كتب تحوت ..وكم
مرة أكلنا التوت
هنا صرخ جدي
الظلم لأ
هاتوا ملحي
ضحك الفرعون
من فصاحته
هو ماكانش فصيح
دا كان صوت ألمه
صوت عشقه الكون
علي قد عشقه للكون
أصله شاف ربه
وعرفه قبل غيره
وعرف ف الطين أصله ولونه
ف حب الطين
اتحول الطين لمعني
الزمن مفرداته
طين بيحوي ذكريات
مين عاش ومين مات
لكن الطين عاني من السكات
حتي صرخ عرابي :
الطين مش مكان للدوس
الطين دا روح المجد محبوس
انا منه وهو مني
انت لأ غريب
ماتدسوش
دمي يغطي طيني
ديني جزء منه طيني
والوطن مش هموش
دا الطين عالم مليان
رموز
لو تعشقه يبهرك
ولو تجهله الناس عليك تدوس .







هناك وهنا .

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل