المثقف والمؤسسة

بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7957 - 2024 / 4 / 24 - 04:47
المحور: المجتمع المدني
    

المثقف والمؤسسه معضله عبر التاريخ الانساني حيث تعبر عن الجدليه المتوقعه ما بين المثقف كفرد والمؤسسه كنتاج اجتماعي وتوجه ايديولوجي ولعل فكره المثقف تقابل فكره المجدد في الدين والحديث المشهور حول انه ياتي على راس كل 100 عام من يجدد لهذا في هذا الدين، ولكن فيما يتعلق بالاطار النسبي وهي الثقافه حيث تكون الثقافه أسلوب حياه، ولتقريب المساله حيث كان شخص كالعقاد قادر على طرح فكره مستقله ولكن العقاد كان مستندا الى اطارا ايديولوجيا هو اطار حزب الوفد ولم يكن ذلك الاستناد استنادا نفعيا برجماتيا خالصا بقدر ما انه كان توافقا مع الوفد كمشروع للشعب من حيث طبيعه بنيته وكذلك انتماء العقاد لفكره الشعب كعصامي قادر على انتاج ذاته دون الاعتماد على الاخر، حيث لم تكن هناك وزاره ثقافه وبالتالي كانت الثقافه مجموعه من الاستجابات من ذوي المواهب الخاصه والقادره على تجميع ذاتها من خلال جماعات ثقافيه تتميز بالتشكيل الحر ذلك التشكيل الحر الذي يعكس درجه من درجات الحراك الاجتماعي الحقيقي بعيدا عن توجه الدوله ، ولعل ذلك الحراك الاجتماعي الحقيقي هو الذي خلق فكره المشاريع الثقافيه الكبرى ممثله في جماعه الديوان وممثله في الجامعه الشعبيه التي انشاها احمد امين ما قبل ١٩٤٦ .
مقارنه عدد الصحف ما قبل 1952 وعدد الصحف ما بعد 1960 حيث تاريخ تاميم الصحافه ذلك التاميم الذي ادى الى مصادره المثقف لصالح المؤسسه ونحن هنا لسنا بادانه المؤسسه على طول الخط بقدر ما ان مساحه الحريه المتاحه للمثقف قد تلاشت بفعل طبيعه التوجهات الرسميه للمؤسسه ولعل ذلك يصدق عليه قول الاستاذ احسان عبد القدوس انه ما بعد 1960 صارت الحكومه هي رئيس التحرير، ولعل علاقه المثقف المنتج عقليا ما قبل 1952 مع المؤسسه .
هنا تعريف المؤسسه هي اي جماعه مرجعيه قائمه على بعد تفسيري للثقافه في مجتمع ما مع تراتب هرمي قائم على فكره المصلحه والبعد المادي.
وهنا الازهر مؤسسه تاريخيه قائمه على فكره التراتب الهرمي والبعد المادي من خلال قدره المؤسسه الازهريه على الانفاق على مريديها وعلى الرغم من هذا سمح الامر بخروج احد ابنائها كطه حسين وعلي عبد الرازق و عبد المتعال الصعيدي وكذلك سيطر بعض التيار السلفي وبعض التيار الاسلامي السياسي على توجهات المؤسسه كذلك هنا قوه المؤسسه بمساحه من الاختلاف.
اما على المستوى الادبي وقد كانت المبادره الفرديه هي الاساس، حيث كانت المبادره الفرديه جزء من المشروع المجتمعي وهنا فكره الحراك الاجتماعي وفكره الحريه، ربما الظرفيه التاريخيه للمجتمع المصري تسقط كانت تسمح بذلك حيث حرص الاحتلال الانجليزي ممثلا في المندوب السامي وكذلك سيوله الحياه السياسيه وقت تذاك قد سمح بذلك ولكن يبدو هنا سؤال. لماذا نهتم ونقيم رؤانا الثقافيه على انتاج ثقافي وابداعي تم ما قبل 1952 فنحن لازلنا نجتر تراث طه حسين ونجتر تراث العقاد ومحمد حسين هيكل ومحمد شاكر ؟

#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل