أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - باسم خندقجي














المزيد.....

باسم خندقجي


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 10:13
المحور: الادب والفن
    


لم أقرأ بعد رواية «قناع بلون السماء» للأديب الفلسطيني الأسير في السجون الإسرائيلية، باسم خندقجي، التي أُعلن في أبوظبي، قبل يومين، عن فوزها بجائزة الرواية العربية، لذا ليس بوسعي قول شيء عنها الآن، وقد أتوقف عندها بعد قراءتها، ولكني سعدتُ، كالكثيرين، بالتفاتة أعضاء لجنة تحكيم الجائزة إلى هذه الرواية التي سبق أن تأهلت للقائمة القصيرة، كونها كُتبت في ظرف استثنائي صعب، ظروف الأسر حيث يقضي الكاتب عقوبة بالسجن المؤبد لانخراطه في النضال من أجل حقوق شعبه الفلسطيني.

رئيس لجنة التحكيم، الروائي السوري نبيل سليمان، قال في البيان الذي أعلن فيه فوز الرواية «إنها روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل مفككاً الواقع المعقد المرير، والتشظي الأسري والتهجير والإبادة والعنصرية. كما اشتبكت فيها، وازدهت، جدائل التاريخ والأسطورة والحاضر والعصر، وتوقّد فيها النبض الإنساني، كما توقدت فيها صبوات الحرية والتحرر من كل ما يشوّه البشر، أفراداً ومجتمعات».

تكاد هذه الحيثيات أن تلخص لا فكرة الرواية وبنيتها فحسب، وإنما أيضاً سيرة كاتبها المولود في العام 1983، والذي انخرط في النضال الوطني منذ الخامسة عشرة من عمره، في زخم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، حين انضمّ إلى حزب الشعب الفلسطيني، واعتقل وهو في الحادية والعشرين من عمره، ولما يزل طالباً في سنته الجامعية الأخيرة، حيث كان يدرس الصحافة والإعلام بجامعة النجاح، ليُحكم بعد عام بثلاثة مؤبّدات.

حوّل باسم خندقجي زنزانة السجن إلى ورشة كتابة، في شكلٍ من المقاومة، وهو أمر عهدناه لدى الكثير من سجناء الرأي من الكتّاب والأدباء والمفكرين في مختلف بلدان العالم. حسبنا هنا أن نذكر «دفاتر السجن» التي وضعها المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي، مقدّماً إضافة مهمة للفكر العالمي.

أول مؤلفات خندقجي في السجن كانت «مسودات عاشق وطن»، عن الهمّ الفلسطيني العام، ثم «هكذا تحتضر الإنسانية»، عن معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، كما قرض الشعر أيضاً فكتب ديواناً أسماه «طرق على جدران المكان»، مُذكّراً إيانا بالعبارة الشهيرة «لماذا لم يدقّوا جدران الخزّان» في رواية «رجال في الشمس» لغسان كنفاني.

في السجن أيضاً، وضع الكاتب عدداً من الروايات، بينها: «مسك الكفاية: سيرة سيدة الظلال الحرة»، و«نرجس العزلة» التي أطلقت في ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية عام 2017، وتولت والدته وشقيقه توقيعها للحضور بالنيابة عنه، كما صدرت له في العام 2018 الرواية التاريخية «خسوف بدر الدين»، التي جعل من بطلها قطباً صوفيّاً في عصره، «يطاوعه النور، ويمكّنه من استكشاف الآتي مُتحدّياً الفساد ووعاظ السلاطين».

سنرى في فوزه بالجائزة تقديراً لمجمل إبداعه، ولصموده.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأول من مايو في البُعدين الوطني والأممي
- المانحون وسيادة الدول
- (خيوط المعازيب)
- لتستمرّ المقاطعة
- صنعوا داعش ولم يصنع نفسه
- نساء على دروب غير مطروقة
- إعادة قراءة .. إعادة كتابة
- بدرية خلفان .. سيّدة البدايات
- مجزرة الجياع
- التاريخ بوصفه حاضراً
- الرواية والمدينة في الخليج
- هل قادم البشر أفضل؟
- مقدّمات العدوان الصهيوني على غزّة وتداعياته
- رسائل من الغربة وعنها
- ظمأ للمعرفة لا يرتوي
- الغرب وازدواجية المعايير
- غزّة الشاهدة والشهيدة
- لماذا لا (تتعولم) أمريكا؟
- المصائب لا تاتي فرادى
- للكتاب أكثر من عنوان


المزيد.....




- تجسد الشخصيات للمرة التانية على التوالي .. هل فيلم الست حقق ...
- صور مذهلة تكشف عن العوالم الخفية داخل الآلات الموسيقية
- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...
- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...
- جامعة حلب تحتفل باليوم العالمي لعائلة اللغة التركية
- فيلم وثائقي فرنسي-ألماني يقدم قراءة نقدية حادة للواقع المصري ...
- تقرير: الأسد يدرس في موسكو اللغة الروسية وطب العيون
- اللوفر يُغلق أبوابه أمام الزوار اليوم.. ما الذي يحدث داخل ال ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - باسم خندقجي