أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - للكتاب أكثر من عنوان














المزيد.....

للكتاب أكثر من عنوان


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7726 - 2023 / 9 / 6 - 16:06
المحور: الادب والفن
    


في عام 1963، أي قبل ستين عاماً بالضبط، صدر للناقد والكاتب المصري رجاء النقاش، كتاب في سلسلة «اقرأ» الشهرية، بعنوان «التماثيل المكسورة»، وهو عبارة عن مقالات طويلة، تعالج أموراً متنوعة تتصل باهتمامات الإنسان وميوله في مواجهة قضايا الحياة وتحدياتها، وحسب قول الكاتب نفسه، فإن الطبعة الأولى، نفدت خلال أشهر، وبعد حين لم يطل صدرت للكتاب طبعة ثانية، هذه المرة في بيروت، وحملت عنواناً جديداً مختلفاً عن عنوان الطبعة الأولى هو: «الحب لا يتكلم كثيراً»، وسبب تغيير العنوان هو إضافة أجزاء جديدة لم تتضمنها الطبعة السابقة.

تلت ذلك طبعة ثالثة صدرت في بيروت أيضاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، لتليها طبعات أخرى متتالية للكتاب، وعلى خلاف الكثير من الكتّاب الذين حين يُسألون عن أي من كتبهم يفضلون، فإنهم يجيبون: «كلهم أولادي»، أي أنه يحبها بنفس الدرجة، ومثلهم يفعل المطربون الذين حين يُسألون عن أي من أغانيهم أحب إلى قلوبهم، يجيبون: «كلهم بناتي»، فإن رجاء النقاش التمس من القراء عذراً للبوح بأنه يحب كتابه هذا أكثر من أي كتاب آخر له، موضحاً أن السبب هو سعيه أثناء كتابته إلى معالجة نفسه من الحزن والضيق بالحياة، ساعياً إلى الانتصار على عوامل الهزيمة الروحية التي أوشكت يوماً أن تسد أمامه كافة الطرق، وأن تسلب منه أي حماس للحياة أو ابتهاج بها، وأنه كلما عاد إلى فصول الكتاب تدفقت في روحه عزيمة تريد أن تنتصر على المحبطات والمثبطات، وأنه اكتشف مع الوقت أن الكثيرين يشعرون تجاه هذا الكتاب بنفس مشاعره، لأنهم مثله «اصطدموا في طريق الحياة ببعض الأحزان الكبيرة ودخلوا معها في صراع حادٍ، وأرادوا أن ينتصروا فيه ويواصلوا حياتهم على الرغم من عدوان الأسى والاكتئاب».

لم يقف أمر تغيير النقاش لعنوان كتابه هذا على ما أتينا عليه في البداية، ففي عام 1996، أي قبل وفاته بنحو اثني عشر عاماً، أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب طبعة جديدة منه، ضمن إصدارها لسلسلة كتبه، وهنا واجه الكاتب الحيرة نفسها حول العنوان، وفي مقدمتها اعترف بأنه لم يكن مرتاحاً لا للتسمية الأولى: «التماثيل المكسورة»، الذي هو عنوان الفصل الأول في الكتاب، ولا للتسمية الثانية: «الحب لا يتكلم كثيراً»، التي هي عنوان فصل آخر فيه، ومن جديد شعر بالحاجة لأن يضع عنواناً جديداً مختلفاً لهذه الطبعة، قبل أن يستقر على العنوان التالي: «تأملات في الإنسان»، وعبّر يومها عن شعوره بأنه وجد «العنوان المناسب الذي يعبر عن الإطار الذي يدور فيه الكتاب»، كأن لسان حاله يقول: «لقد وجدته!».



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتحار الجنرال
- (صوت الذين لا صوت لهم)
- قمة بريكس
- طاغور أول آسيوي ينال (نوبل)
- الناتو يقايض كييف
- ولا عزاء للورق
- هل يصبح اقتصاد (الأطراف) مركزاً؟
- ثنائي بايدن - تراب باقٍ
- تاريخا ميلاد لإيزابيل الليندي
- التسامح ومداواة الجروح
- أحمد الشملان.. صلابة المناضل ورهافة المبدع
- عصر الغليان العالمي
- الشباب والثقافة
- الذكاء الاصطناعي غير محايد
- ميلان كونديرا
- تناقض عصيّ على الحل
- المشطوب من التاريخ
- أوروبا تستدير يمينًا
- الاعتذار عن العبودية
- نسمع ما يروق لنا


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - للكتاب أكثر من عنوان